الأحد 01 يونيو 2025 الموافق 05 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بديل الأقراص اليومية.. حقنة كل 6 أشهر لعلاج ارتفاع ضغط الدم

الأربعاء 28/مايو/2025 - 11:59 م
ارتفاع ضغط الدم..
ارتفاع ضغط الدم.. أرشيفية


أظهرت نتائج تجربة سريرية أجراها باحثون من جامعة كوين ماري بلندن، ونُشرت اليوم في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، أن إعطاء حقنة كل ستة أشهر للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ملحوظ ومستدام في ضغط الدم لديهم.

شارك في التجربة العالمية، KARDIA-2، 663 شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذين لم تكن حالتهم تُدار بشكل جيد باستخدام علاجهم المعتاد. 

في التجربة، أُعطي المرضى حقنة من دواء جديد يُسمى زيليبيسيران، إلى جانب علاجاتهم المعتادة لضغط الدم، ووجد الباحثون أن إعطاء المرضى زيليبيسيران إلى جانب أدويتهم المعتادة كان أفضل في خفض مستويات ضغط الدم لديهم من العلاج المعتاد وحده.

قد يكون لهذه النتائج تأثير إيجابي كبير على مرضى ارتفاع ضغط الدم، الذي يُصيب حوالي واحد من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة، والذي إذا تُرك دون علاج، فإنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الوفاة.

كان الدكتور مانيش ساكسينا، المدير السريري المشارك لمركز ويليام هارفي للأبحاث السريرية بجامعة كوين ماري بلندن، وأخصائي ارتفاع ضغط الدم في مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، الباحث الرئيسي للدراسة في المملكة المتحدة والمؤلف الرئيسي للمنشور الجديد.

وفي معرض حديثه عن النتائج، قال: "يُعدّ ارتفاع ضغط الدم مصدر قلق صحي عالمي، حيث لا تزال معدلات التحكم في ضغط الدم ضعيفة، وهو سبب رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. 

تُبيّن هذه الدراسة فعالية وسلامة زيليبيسيران عند إضافته إلى أدوية خفض ضغط الدم الشائعة الاستخدام من الخط الأول، تكمن ميزة هذا العلاج في مدته الطويلة؛ إذ يُمكن أن يُساعد إعطاء حقنة واحدة فقط كل ستة أشهر ملايين المرضى على تحسين إدارة حالتهم الصحية."

زيليبيسيران هو علاج تجريبي يستخدم تقنية تداخل الحمض النووي الريبوزي (RNA). يمنع هذا العلاج إنتاج بروتين مُحدد في الكبد (مولد الأنجيوتنسين)، مما يُساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء ويُخفض ضغط الدم. تُعطى الحقنة تحت الجلد.

تشمل الخطوات التالية لدواء زيليبسيران دراسة أخرى من المرحلة الثانية، تُسمى KARDIA-3، لمعرفة مدى إمكانية استخدام هذا العلاج لعلاج الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة، أو المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي وقت لاحق من هذا العام، تخطط الجهة الراعية لتسجيل المرضى في دراسة نتائج عالمية واسعة النطاق لفهم تأثيره في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والوفيات الناجمة عنها.