هل تنقل عيادات الأسنان وصالونات الحلاقة فيروسات الكبد؟.. استشارى يحذر

هل تنقل عيادات الأسنان وصالونات الحلاقة فيروسات الكبد؟.. اكد الدكتور أشرف عمر، استشارى الكبد والجهاز الهضمي، أن عيادات الأسنان وصالونات الحلاقة ومراكز التجميل قد تشكل بيئة خصبة لانتشار عدوى فيروسي الكبد بي وسي في حال عدم الالتزام بتعقيم الأدوات الطبية والتجميلية بشكل صارم.
هل تنقل عيادات الأسنان وصالونات الحلاقة فيروسات الكبد؟
وقال فى تصريحات اعلامية إن من أبرز أسباب انتشار الفيروسات في الماضي كان سوء تعقيم الأدوات الجراحية، مشددا على أهمية تطبيق معايير صارمة لتعقيم أدوات أطباء الأسنان، وهو ما تسعى الدولة إلى تطبيقه بصرامة في مراكز الدم والمستشفيات تحت رقابة صحية دقيقة.
ووجّه رسالة توعية، داعيا إلى ضرورة الانتباه لاستخدام الأدوات الشخصية، وعدم الخجل من رفض الخدمة في حال الشك في وسائل التعقيم.
وشدد على أهمية وعي السيدات والرجال، موضحا أن استخدام الأدوات الشخصية في صالونات الحلاقة ومراكز التجميل هو خط الدفاع الأول للوقاية من عدوى فيروسات الكبد.

مضاعفات فيروسات الكبد
وتعد عدوى فيروسي الكبد بي وسي من أخطر المشكلات الصحية المزمنة التي تهدد الكبد، إذ قد تمر دون أعراض واضحة لفترة طويلة، ما يصعّب اكتشافها مبكرا ويزيد من فرص حدوث المضاعفات.
وتبدأ المضاعفات بتلف الخلايا الكبدية تدريجيا، ما يؤدي إلى الالتهاب المزمن الذي قد يتحول إلى تليف كبدي بمرور الوقت، ويعتبر التليف أحد أخطر المراحل، حيث تقل قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية في تنقية السموم وإنتاج البروتينات.
وفي مراحل أكثر تقدما، قد يتطور الوضع إلى فشل كبدي أو حتى سرطان الكبد، خاصة إذا لم يتم تشخيص الفيروس وعلاجه في الوقت المناسب.
وتشير الإحصاءات إلى أن فيروسي بي وسي يتسببان في مئات الآلاف من الوفيات سنويا حول العالم نتيجة هذه المضاعفات، كما قد تؤثر العدوى المزمنة على أعضاء أخرى في الجسم، مثل الكلى والجلد والمفاصل، بفعل استجابات مناعية خاطئة ولهذا، فإن الكشف المبكر والعلاج الفعّال يلعبان دورا محوريا في منع هذه المضاعفات، إلى جانب أهمية الوقاية من خلال تجنب الأدوات الملوثة، وتلقّي اللقاحات المتاحة، خاصة لفيروس بي.