ورم الدماغ عند الأطفال| تعرف على الأعراض والتشخيص.. وإمكانية العلاج

ورم الدماغ عند الأطفال.. يمكن أن يصاب أي إنسان بورم في أي مرحلة من مراحل حياته، بما في ذلك الأطفال، فالأورام التي تصيب الدماغ في مرحلة الطفولة يمكن أن تظهر في جميع الأعمار، ويُلاحظ أن الأورام التي تظهر في المراحل المتأخرة من العمر غالبًا تكون خبيثة أو سرطانية.
أما أورام الدماغ عند الأطفال، فهي يمكن أن تتواجد في أي جزء من الدماغ، وغالبًا تقع داخل أنسجة الدماغ أكثر من البالغين، مما يزيد من احتمالية أن تكون سرطانية.
بعض الأورام، مثل ورم جذع الدماغ الدبقي، قد تكون حميدة ولكنها تظهر بشكل عدواني يشابه السّرطان، كما أن بعض هذه الأورام مرتبط بمتلازمات ناتجة عن طفرة جينية. وغالبًا ما يُكتشف العديد من المشاكل الصحية عند الطفل، ويُعتبر مصير هؤلاء المرضى غير مضمون بشكل كامل.
الأعراض التي تدل على وجود ورم الدماغ عند الأطفال
عادةً، تظهر الأعراض الأولى على شكل صداع مع قيء، أو زيادة حجم الرأس، أو نوبات صرع.
بالنسبة للرضع، نتيجة لانسداد تدفق السوائل داخل بطينات الدماغ، يحدث تجمع مائي يُعرف باستسقاء الرأس، وهو ما يؤدي إلى زيادة غير متناسبة في حجم الرأس.
الأطفال الصغار يعانون من صداع يترافق مع تقيؤ، وتهيج، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن. كما تظهر عليهم نوبات صرع بؤرية أو معممة، وتتطلب عادة استخدام أدوية وقائية.
علاوة على ذلك، قد تظهر علامات وأعراض في العين، مثل ضعف الرؤية، أو ازدواج الرؤية، أو نظرة ثابتة للأسفل تُعرف بعلامة غروب الشمس.
قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل ضعف الأطراف أو عدم تنسق حركة الوجه، وفي بعض الحالات، يعاني الطفل من حركات متكررة واضطرابات في الوضعية بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وإذا لم تُعالج هذه الأعراض بسرعة، فإنها قد تؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.

طرق تشخيص ورم الدماغ عند الأطفال
يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الأورام أو استسقاء الرأس عند الرضع، وحتى قبل الولادة. كما يعد التصوير بالرنين المغناطيسي من أهم الفحوصات وأكثرها أمانًا لتحديد وجود الورم، على أن يُستخدم عند الأطفال مع الحاجة إلى تخدير أو مهدئات لثني الطفل عن الحركة خلال الفحص الذي يستمر حوالي 15 إلى 20 دقيقة.
في حالات الطوارئ، يُنصح بإجراء الفحوصات باستخدام الأشعة المقطعية للكشف عن استسقاء الرأس أو علامات ارتفاع الضغط داخل الجمجمة. بالإضافة إلى ذلك، يُقيم الطبيب وظائف أجزاء أخرى من الجسم عبر فحوصات الدم، والأشعة السينية على الصدر، والموجات فوق الصوتية للبطن.
خيارات علاج ورم الدماغ عند الأطفال
الجراحة: تعتبر العلاج الرئيسي في معظم الحالات، فهي تساعد على تشخيص نوع الأنسجة، وتخفيف الضغط الناتج عن الورم، وتقليص حجمه، مما يسهل استخدام وسائل علاجية أخرى مثل العلاج الإشعاعي. بعض الأطفال قد يحتاجون لتركيب تحويلة بطنية لنقل السوائل الزائدة من الدماغ إلى تجويف البطن، وهو إجراء بسيط ونتائجه جيدة. في بعض الحالات، يُستخدم العلاج الإشعاعي والكيميائي في مرحلة المتابعة، وقد يُلجأ للعلاج الإشعاعي فقط إذا كانت الجراحة تحمل مخاطر عالية.
العلاجات الإضافية:
- يمكن أن يُستخدم العلاج الإشعاعي المباشر دون جراحة في حالات معينة.
- بعض الأطفال يحتاجون إلى تحويلة رئوية بطنية لإدارة السوائل.
هل الجراحة صعبة؟
نعم، تتطلب عمليات الجراحة مخاطر ومعالجة معقدة، خاصة عند التعامل مع الأطفال، يتطلب الأمر فريقًا متخصصًا من أطباء التخدير المدربين، بالإضافة إلى أجهزة ومعدات طبية حديثة ودقيقة.
هل يمكن شفاء الأطفال من ورم الدماغ؟
تعتمد نوعية الحياة والمدة الزمنية على الحالة. بشكل عام، إذا أمكن استئصال الورم بالكامل بأمان، فإن معدل الشفاء طويل الأمد وتحسن الحياة يكون مرتفعًا، خاصة مع الأورام الحميدة.
ما الذي يمكن للوالدين فعله؟
- الوقاية: لا توجد وسائل للوقاية من أورام الدماغ، إذ لا يوجد سبب واضح لها.
- الكشف المبكر: يجب على الوالدين التعرف على العلامات والأعراض المبكرة، وإبلاغ الطبيب فور ظهورها.
- التشخيص المبكر: عند الشك، يتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي.
- الذهاب للمراكز المختصة: يجب زيارة مستشفيات مجهزة بأجهزة حديثة، وفريق متخصص من جراحي الأعصاب وأخصائيي التخدير للأطفال.
- الدعم النفسي والمعنوي: من الضروري أن يتحلى الوالدان بالتفاؤل، ويعملوا على دعم طفلهم نفسيًا وبدنيًا وماديًا، وعدم تأجيل العلاج.
- البدائل العلاجية: على الرغم من أن بعض الآباء يلجأون إلى العلاج البديل، إلا أن التجارب أظهرت فشلها، لذا يُنصح بالاعتماد على العلاج الطبي الموثوق.