الدواء الأمريكية توافق على لقاح جديد لحماية الأطفال من الفيروس المخلوي التنفسي

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح جديد للوقاية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) لدى الأطفال الرضع خلال موسم الإصابة الأول به، والذي يستمر عادةً من الخريف إلى الربيع.
يُعد دواء كليروفيماب، المتوفر باسم إنفلونسيا، أول لقاح للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي للأطفال الرضع، والذي يستخدم الجرعة نفسها لجميع الرضع، بغض النظر عن وزنهم، هذا يجعله خيارًا أبسط وأكثر دقة، ويضمن حماية موثوقة طوال موسم الإصابة به.
الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس شائع ينتشر خلال الأشهر الباردة من خلال السعال أو العطس أو التلامس المباشر أو الأسطح الملوثة، وعادةً ما يسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد.
ويكون الرضع (وخاصةً من هم دون سن 6 أشهر) وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة بالفيروس المخلوي التنفسي.
يمكن أن يُسبب فيروس المخلوي التنفسي التهاب القصيبات الهوائية (التهاب الشعب الهوائية الصغيرة) والالتهاب الرئوي، مما قد يؤدي أحيانًا إلى دخول المستشفى، ولأنه السبب الرئيسي لدخول الرضع إلى المستشفى، فإن اللقاحات والعلاجات الوقائية هي أفضل طريقة لحمايتهم.

صرحت شركة ميرك، المُصنّعة للدواء الوقائي الجديد، بأن قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استند إلى تجربتين سريريتين.
في التجربة الأولى، أُعطيت جرعة واحدة من إنفلونسيا لحديثي الولادة، سواءً كانوا خُدّجًا أو مكتملي النمو، وخفّضت التهابات الرئة الشديدة الناتجة عن فيروس المخلوي التنفسي بنسبة 60%، وقللت من حالات دخول المستشفى بنسبة 84% على مدى خمسة أشهر، مقارنةً بدواء وهمي.
أظهرت التجربة الثانية أن إنفلونسيا كان بنفس فعالية وأمان دواء قديم مضاد لفيروس المخلوي التنفسي (باليفيزوماب) للأطفال الأكثر عرضة للخطر، مثل أولئك الذين يولدون مبكرًا جدًا أو الذين يعانون من مشاكل في الرئة أو القلب.
كما أظهرت التجارب السريرية أن إنفلونسيا كان بنفس القدر من الأمان سواءً بمفرده أو مع لقاحات الأطفال الروتينية الأخرى.
تحتوي حقنة إنفلونسيا على أجسام مضادة جاهزة تساعد حديثي الولادة والرضع على مكافحة فيروس المخلوي التنفسي قبل أن يُسبب التهابات رئوية خطيرة.
تستخدم جرعة واحدة، لا تعتمد على الوزن، 105 ملغ، توفر حماية سريعة ودائمة لمدة خمسة أشهر تقريبًا. يجب أن يتلقى الأطفال المولودون خلال موسم فيروس المخلوي التنفسي الحقنة عند الولادة، بينما يجب أن يتلقاها المولودون قبل الموسم قبل بدايته مباشرة. يُعطى اللقاح الوقائي كحقنة في فخذ الطفل.
سيتم مراقبة الأطفال تحسبًا لأي ردود فعل تحسسية خطيرة بعد الحقنة، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا احمرارًا أو تورمًا في مكان الحقنة، وطفحًا جلديًا خفيفًا.