نصائح مهمة بشأن نقص السكر في الدم
علاج نقص السكر في الدم هو ما يصفه الطبيب للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى السكر بالدم لأقل من 70 مليجرام/ ديسيلتر، وفي هذه الحالة ستظهر أعراض انخفاض سكر الدم الأكثر شيوعا والمتمثلة في تسارع نبضات القلب، وارتعاش الجسم، والتعرق، وهو ما قد يشير إلى انخفاض السكر إلى 80 أو أقل من ذلك بما يتطلب إسعاف المريض قبل حدوث مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة.
علاج نقص السكر في الدم
قبل أن نوضح لكم علاج نقص السكر في الدم، لابد من التنويه بأن نسبة السكر الطبيعية في جسم الإنسان تتراوح من 100 إلى 150ملليجرام/ ديسيلتر، وفي حالة إصابة الشخص بانخفاض السكر في الدم سيقوم الجسم بتحلل السكر المخزون في الكبد الذي يدعى الجلايكوجين لرفع نسبة السكر.
مع العلم أن جسم الإنسان يوقف إفراز هرمون الانسولين وهو الهرمون المتحكم في تنظيم سكر الدم عندما تصل نسبة السكر إلى أقل من 80 ملليغرام/ ديسيلتر، وفي حال استمرار انخفاض معدلات سكر الدم سيقوم الجسم بإفراز عدة هرمونات مضادة لعمل الأنسولين مثل الجلوكاجون والأدرينالين.
يعتمد علاج نقص السكر في الدم على قياس معدل السكر لدى المريض أولا للتأكد من أن الأعراض الظاهرة عليه هي أعراض انخفاض السكر، وفي حالة الوعي لدي المريض يتم إعطائه بعض السكريات من الفواكه أو قطع الحلوى في الفم، وفي حالة عدم وعي المريض يتم إعطاء حقنة جلوكاجون عن طريق الوريد.
سبب انخفاض السكر المتكرر
لا يقتصر علاج نقص السكر في الدم على مرضى السكري فقط، وإنما يعاني بعض الأصحاء من انخفاض السكر أيضا والذي يحدث في العموم لأسباب متعددة نرصدها لكم كالتالي:
- تناول أدوية السكري بجرعات تفوق معدل تناول الوجبات الغذائية.
- يحدث انخفاض سكر الدم كعرض جانبي لتناول بعض الادوية مثل الأسبرين.
- الإصابة بأورام في البنكرياس تسبب انخفاض سكر الدم.
- خلل هرمونات الجسم وخصوصا هرمون الكورتيزول وهرمون النمو.
- الإصابة بأمراض الكبد والكلى الحادة.
- أخذ جرعات زائدة من حقن الانسولين.
- الصيام لفترات طويلة دون تناول أطعمة.
- ممارسة أنشطة بدنية قاسية.
- التقدم في العمر من عوامل الخطورة للإصابة بانخفاض السكر في الدم.
علاج هبوط السكر المفاجئ
قياس السكر
علاج نقص السكر في الدم إذا كانت قراءة معدل السكر لدى المريض أقل من 70 ومازال محتفظا بوعيه فيمكن علاجها منزليا دون طلب الإسعاف، ولكن في حال استمرار معدل السكر عند هذه القراءة على الرغم من تناول المريض للسكريات فلابد حينها من طلب الطوارئ.
قاعدة 15-5
تنص قاعدة 15-5 لـ علاج نقص السكر في الدم على إعطاء المريض 15 جرام من الكربوهيدرات لرفع مستوى سكر لديه، وبعد مرور 15 دقيقة يتم قياس معدل سكر الدم، وفي حال استمرارها أقل من 70 ملغرام/ديسيلتر فيتطلب الأمر إعطاء كمية أخرى من الكربوهيدرات بنفس القدر 15 جرام للأشخاص البالغين، بينما الرضع يتم إعطائهم 6 جرام فقط، ويتم تكرار هذه الخطوة حتى ترتفع نسبة السكر ثم يتناول المريض وجبته الغذائية.
مصادر الكربوهيدرات
من الطرق الآمنة لـ علاج نقص السكر في الدم هي استخدام مصادر الكربوهيدرات الصحية والابتعاد عن الكربوهيدرات المعقدة التي تبطئ امتصاص الجلوكوز وبالتالي فهي لا ترفع نسبة الجلوكوز بكفاءة، ولـ علاج هبوط السكر المفاجئ يمكن إعطاء المريض مصادر الكربوهيدرات أو نصف كوب من مشروب غازي محلاة، او ثلث كوب من عصير التوت، أو نصف حبة موزة، أو 15 حبة عنب.
حقن الجلوكاجون
يمكن علاج نقص السكر في الدم للمريض الفاقد للوعي من خلال إعطائه حقنة الجلوكاجون والتي تعتمد على تحفيز الكبد لإفراز كميات كبيرة من الجلوكوز المخزن، حتى يتم إعادة مستويات الجلوكوز في الدم إلى معدلها الطبيعي في غضون ربع ساعة فقط، وبمجرد الإفاقة يمكن إعطاء المريض مشروب سكري يليه وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات، وفي حال عدم إفاقة المريض بحقنة الجلوكاجون لابد من طلب الإسعاف، مع ضرورة التنويه بعدم إعطاء المريض وهو في حالة إغماء أي سكريات أو مشروبات تفاديا لانسداد المجاري الهوائية واختناقه.
أعراض انخفاض السكر لغير المصابين
لازالت الأبحاث الطبية متواصلة لمعرفة السبب الرئيسي وراء انخفاض السكر لغير المصابين، إلا أن ارتفاع هرمون الانسولين في الدم يسبب انخفاض نسبة الجلوكوز وهو ما يليه ظهور أعراض انخفاض السكر لغير المصابين والمتمثلة في:
- الإحساس بالجوع ورجفة في الجسم.
- الشعور بالنعاس والدوخة.
- زيادة تعرق الجسم.
- اضطرابات عصبية مصحوبة بالانفعال.
- القلق والشعور بالخوف.
- التقلبات المزاجية.
- تشوش الرؤية وظهور الأشياء معتمة.
- شحوب الوجه واصفرار البشرة.
- تنميل في الفم ووخز في الشفتين.
- الشعور بالصداع وعدم التوازن.
وفي حال انخفاض السكر في الدم إلى أقل من 50 ملليغرام/ ديسيلتر ستظهر هذه الأعراض:
- تشنجات في الجسم.
- الارتباك والعصبية الشديدة.
- تدني مستوى الإدراك.
- فقدان الوعي.
- الوفاة.
انخفاض السكر إلى 80
انخفاض السكر إلى 80 لا يستدعي القلق ولكنه يتطلب أخذ الحيطة والحذر بقياس معدل سكر الدم دوريا عدة مرات في اليوم خاصة إذا ما شعر المريض بـ أعراض انخفاض السكر، مع العلم أن نسبة السكر الطبيعية في الدم تختلف من شخص لآخر باختلاف الفئة العمرية، والحالة الصحية، والنظام الغذائي.
النسبة الطبيعية للسكر الصائم تتراوح من 80 إلى 110 مجم/ديسيلتر، وذلك في حالة الصيام من 8 إلى 10 ساعات، بينما المعدل الطبيعي لسكر الدم الفاطر تتراوح من 80 إلى 120 مجم/ديسيلتر، وذلك بعد تناول الغذاء بساعتين، أما القيمة الطبيعية للسكر العشوائي في الدم أقل من 140 مجم/ديسيلتر، وهو قياس سكر الدم الذي يمكن إجرائه في أي وقت من اليوم.
