الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ثورة في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن.. علاج جديد بدون كيميائي نتائجه واعدة

الإثنين 16/يونيو/2025 - 09:16 م
سرطان الدم الليمفاوي
سرطان الدم الليمفاوي


في تطور طبي قد يُحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، أكدت تجربة سريرية بريطانية أن العلاج الخالي من الكيميائي باستخدام مزيج من الأدوية المستهدفة يمكن أن يكون أكثر فعالية وأقل عبئًا على المرضى من العلاجات التقليدية.

ثورة في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن.. علاج جديد بدون كيميائي نتائجه مبهرة

قاد فريق من الباحثين في جامعة ليدز تجربة سريرية موسعة، عُرفت باسم FLAIR، وشملت 786 مريضًا من البالغين الذين لم يسبق لهم تلقي أي علاج للمرض. 

تم إجراء الدراسة في 96 مركزًا متخصصًا في علاج السرطان في المملكة المتحدة، وجرى تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات علاجية:

المجموعة الأولى تلقت العلاج الكيميائي التقليدي، وبالنسبة للمجموعة الثانية تلقت دواء "إبروتينيب" (Ibrutinib) فقط، أما فيما يخص المجموعة الثالثة فقد تلقت مزيجًا من "إبروتينيب" و"فينيتوكلاتكس" (Venetoclax)، مع توجيه العلاج بناءً على تحاليل دم دقيقة تُراعي الخصائص الجينية والاستجابة الفردية للمريض.

النتائج كانت لافتة وواعدة، فبعد 5 سنوات؛ تبين أن حوالي 94% من المرضى في المجموعة الثالثة (النهج الجديد) بقوا على قيد الحياة دون تطور للمرض؛ و79% من مجموعة "إبروتينيب" فقط؛ و58% فقط في مجموعة العلاج الكيميائي.

أما فيما يتعلق باختفاء السرطان من نخاع العظم بعد عامين؛ نحو 66% من المجموعة الثالثة لم يظهر لديهم أي أثر للسرطان و0% من مجموعة "إبروتينيب" فقط و48% فقط في مجموعة العلاج الكيميائي.

سرطان الدم الليمفاوي

كيف يعمل العلاج الجديد؟

إبروتينيب؛ هو دواء مستهدف يعمل على تعطيل إشارات التكاثر التي تستخدمها الخلايا السرطانية للبقاء والنمو؛ أما فينيتوكلاتكس يعطل بروتينًا رئيسيًا (BCL-2) يمنح الخلايا السرطانية القدرة على مقاومة الموت الخلوي.

الجمع بين هذين الدواءين يُمثل علاجًا موجهًا يعتمد على فهم عميق للآليات البيولوجية للسرطان، بدلاً من مهاجمة الخلايا بشكل عشوائي كما في العلاج الكيميائي.

تشير هذه النتائج إلى إمكانية إعادة تشكيل بروتوكولات علاج CLL عالميًا، من خلال الاعتماد على الأدوية المستهدفة والجينات الفردية بدلاً من العلاجات التقليدية القاسية؛ وهذا يمثل تطورًا مهمًا باتجاه علاجات أكثر تخصيصًا، وفعالية، وفقا لما نشرته نتائج الدراسة في مجلة نيو إنغلاند الطبية (NEJM).