أسباب التهاب المثانة الخلالي..عدة عوامل محتملة تعرف عليها
أسباب التهاب المثانة الخلالي.. يعد التهاب المثانة الخلالي، أو ما يعرف بـ "متلازمة المثانة المؤلمة"، من أكثر الاضطرابات البولية المزمنة غموضًا وإزعاجًا؛ إذ لا يزال الطب حتى اليوم عاجزًا عن تحديد سبب قاطع لهذا المرض، الذي يصيب الآلاف ويؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم، وخاصة النساء، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب التهاب المثانة الخلالي.
أسباب التهاب المثانة الخلالي
وعن أسباب التهاب المثانة الخلالي، فحسبما ذكره موقع"مايو كلينك" الطبي، ورغم أن السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي لم يُحدد بعد، إلا أن الأبحاث تشير إلى وجود عدة عوامل محتملة قد تلعب دورًا في تطوره، ومن أبرز هذه العوامل:
خلل في بطانة المثانة
يعتقد بأن بعض المرضى يعانون من تلف أو ضعف في الغشاء المبطن للمثانة، ما يسمح للمواد المهيّجة الموجودة في البول بالتسرب إلى جدار المثانة والتسبب في الالتهاب والألم.
اضطرابات مناعية
هناك فرضية بأن المرض قد يكون نتيجة استجابة مناعية ذاتية، يهاجم فيها الجسم أنسجة المثانة كما لو كانت أجسامًا غريبة.
العوامل الوراثية
تشير بعض الدراسات إلى وجود ميل وراثي للإصابة، خاصة بين العائلات التي لديها تاريخ من اضطرابات المناعة أو آلام الحوض المزمنة.
العدوى أو الحساسية
يشتبه بعض الخبراء في أن العدوى المتكررة أو التحسس لبعض المواد قد يكونان من المحفزات الأولية للمرض.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي، هناك بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالتهاب المثانة الخلالي، ومن أبرز عوامل الخطر ما يلي:
- النساء، تشكل النساء الغالبية العظمى من المصابين، رغم إمكانية ظهور أعراض مشابهة لدى الرجال، إلا أنها غالبًا ما تكون مرتبطة بمشاكل في غدة البروستاتا.
- العمر، فغالبًا ما يشخص المرض في سن الثلاثين فما فوق، ولا يُعد شائعًا في المراحل المبكرة من العمر.
- الإصابة بآلام مزمنة، فالأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل: متلازمة القولون العصبي أو الألم العضلي الليفي هم أكثر عرضة للإصابة أيضًا، ما يشير إلى علاقة بين هذه الحالات واضطرابات الأعصاب أو الجهاز المناعي.
مضاعفات التهاب المثانة الخلالي
وبشأن مضاعفات التهاب المثانة الخلالي، لا ينوقف تأثير التهاب المثانة الخلالي عند الألم فقط، بل يمتد ليؤثر على جوانب متعددة من حياة المريض:
- تراجع قدرة المثانة، فمع الوقت، قد يتسبب الالتهاب المزمن في تصلب جدار المثانة وتقليص سعتها، مما يؤدي إلى الحاجة للتبول بشكل متكرر.
- وأيضَا التأثير على نمط الحياة، فتكرار التبول والألم المصاحب له قد يحدّان من قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية، سواء في العمل أو في العلاقات الاجتماعية.
- وكذلك التأثير على العلاقة الحميمية، فيشعر بعض المرضى بألم خلال العلاقة الجنسية، ما قد يؤدي إلى توتر في العلاقات الزوجية.
- فضلًا عن الضغوط النفسية، فالألم المزمن واضطرابات النوم التي تصاحب المرض قد تدفع المصاب إلى القلق أو الاكتئاب، ما يستدعي تدخلاً نفسيًا إلى جانب الرعاية الطبية.
