الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة لعلاج مرض السكري من النوع الأول

السبت 21/يونيو/2025 - 02:04 م
 السكري من النوع
السكري من النوع الأول


أظهرت تجربة سريرية شملت مراهقين مصابين بداء السكري من النوع الأول (T1D) أن علاجا مركبا قد يُخفف من أمراض الكلى المزمنة ويُحسّن النتائج الصحية.

وقد تُسهم هذه النتائج في توجيه رعاية أكثر دقة للشباب المصابين بداء السكري من النوع الأول.

بقيادة الدكتور فريد محمود، الباحث المشارك في برنامج الطب الانتقالي وطبيب في قسم الغدد الصماء بمستشفى الأطفال المرضى (SickKids)، نُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine، وقيّمت علاجًا يجمع بين العلاج القياسي بالأنسولين ودواء داباجليفلوزين قيد البحث.

أظهرت نتائج هذا العلاج المركب تحسنًا في ضبط سكر الدم ووظائف الكلى، وانخفاضًا في زيادة الوزن لدى المراهقين المصابين بداء السكري من النوع الأول.

داء السكري من النوع الأول

داء السكري من النوع الأول هو حالة مناعة ذاتية مزمنة تُسبب توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم.

في حين أن معظم المصابين بداء السكري من النوع الأول يُشخَّصون كبالغين، إلا أن الحالة غالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة.

يتطلب داء السكري من النوع الأول العلاج بالأنسولين طوال حياة الشخص، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل زيادة الوزن وأمراض الكلى المزمنة.

في التجربة، عانى المشاركون الذين تلقوا داباجليفلوزين مع الأنسولين من آثار جانبية أقل، وتحسنت صحتهم بشكل عام.

يقول محمود: "أظهرت نتائجنا أن المراهقين الذين تلقوا هذا العلاج المركب تمكنوا من تحسين العديد من الأعراض المرتبطة عادةً بمرض السكري من النوع الأول المُدار بالأنسولين، وقد يُسهم هذا في وضع استراتيجية جديدة للتدخل المبكر لفئة المراهقين المُتزايدة المصابين بمرض السكري من النوع الأول".

مفتاح نجاح التجربة

بينما أظهرت أبحاث سابقة نتائج مماثلة لدى البالغين، ركز فريق محمود على تصميم تجربة سريرية مخصصة للمراهقين، وهم فئة غالبًا ما تكون غير ممثلة تمثيلًا كافيًا في التجارب السريرية، فالتغيرات الهرمونية، والنمو النفسي، والمسؤولية المشتركة بين المراهقين وأولياء أمورهم في إدارة بروتوكولات العلاج، كلها عوامل قد تجعل المشاركة في التجارب السريرية أكثر تعقيدًا بالنسبة لهذه الفئة العمرية.

لمواجهة هذه التحديات، تعاون فريق البحث بشكل وثيق مع شريكته المريضة لين ماك آرثر، وسجّلوا معًا 98 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا في الدراسة، المعروفة باسم دراسة ATTEMPT، في ثلاثة مواقع.

نحو علاجات مخصصة للسكري

تُوفر هذه التجربة أساسًا قيّمًا للأبحاث المستقبلية في مجال الطب الدقيق للأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الأول.

ومن بين هذه الفرص دراسة "تمكين الشباب المتنوع المصابين بداء السكري من خلال الطب الدقيق"، أو دراسة "الجميع"، والتي تعتمد على هذا النهج بالتركيز على كيفية تأثير العوامل الفردية على الاستجابة للعلاج.

يقول محمود: "هذا يفتح آفاقًا علاجية جديدة ومثيرة للشباب المصابين بداء السكري من النوع الأول، فنحن نوفر لهم خيارات مبنية على أسس علمية ومصممة لمساعدتهم على النجاح طوال حياتهم".