الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف فصيلة دم جديدة تحملها امرأة واحدة في العالم| تفاصيل

الأحد 22/يونيو/2025 - 07:03 م
اكتشاف فصيلة دم جديدة..
اكتشاف فصيلة دم جديدة.. أرشيفية


أعلنت وكالة إمدادات الدم الفرنسية عن تحديد امرأة فرنسية من جزيرة غوادلوب الكاريبية كحاملة معروفة وحيدة لنوع جديد من فصائل الدم، أُطلق عليه اسم "غوادا سالب". 

وجاء هذا الإبلاغ بعد مرور 15 عامًا على تلقي الباحثين عينة دم من مريضة كانت تخضع لفحوصات روتينية قبل عملية جراحية، حيث تم اكتشاف نظام فصائل دم جديد يُعد رقم 48 على مستوى العالم.

اكتشاف فصيلة دم جديدة

وصدر هذا الإعلان عن مؤسسة الدم الفرنسية (EFS) يوم الجمعة، وأوضحوا أن الاكتشاف تم في أوائل يونيو في مدينة ميلانو، من قبل الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT)، التي كانت حتى الآن تعترف بـ 47 نظامًا لفصائل الدم.

وقالت المؤسسة في بيان منشور على منصة لينكدإن: "اكتشفنا نظام فصائل الدم رقم 48 في العالم!" وأضافت: "لقد تم الاعتراف رسميًا بهذا الاكتشاف في بداية شهر يونيو في ميلانو من قبل الجمعية الدولية لنقل الدم." 

وفي سياق الحديث، أوضح تييري بيرارد، عالم الأحياء الطبية في مؤسسة الدم الفرنسية (EFS) والمشارك في الاكتشاف، لوكالة فرانس برس، أنه تم لأول مرة ملاحظة جسم مضاد "غير عادي للغاية" في دم المريضة عام 2011، إلا أن الموارد في ذلك الحين لم تسمح بإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول الحالة.

الفرق بين فصائل الدم - ويب طب

وفي عام 2019، تمكن العلماء من فك اللغز الناتج عن هذا الجسم المضاد غير الاعتيادي، وذلك باستخدام تقنية "تسلسل الحمض النووي عالي الإنتاجية" التي أظهرت وجود طفرة جينية مسؤولة عن هذه الحالة، وفقًا لبيرارد. 

وأوضح أن المريضة التي كان عمرها 54 عامًا حينذاك وتقيم في باريس، كانت تتلقى فحوصات روتينية قبل عمل جراحي، عندما عثر الأطباء على الجسم المضاد المجهول في دمها. 

وعلق الخبير بالقول: "هذه المرأة تعتبر بلا شك الحالة الوحيدة المعروفة في العالم، وهي الشخص الوحيد الذي يتوافق دمها مع نفسها."

وأشار بيرارد إلى أن فصيلة الدم التي تحملها المرأة ورثتها من والديها، حيث كان كل منهما يحمل الجين المتحور المرتبط بهذه الحالة. 

وأكد أن اسم "غوادا سالب"، والذي يعكس أصول المريضة ويبدو مناسبًا بصيغة عربية، لاقى قبولا وانتشارًا بين الباحثين والخبراء. 

ويذكر أن أول نظام فصائل دم يُعرف باسم ABO تم اكتشافه في أوائل القرن العشرين، ومع تطور تقنيات تسلسل الحمض النووي، تسارعت وتيرة اكتشاف فصائل دم جديدة في السنوات الأخيرة.

وفي ختام تصريحاته، عبّر بيرارد وزملاؤه عن أملهم في أن يتمكنوا من العثور على المزيد من الأشخاص الذين يحملون نفس نوع فصيلة الدم الجديدة. 

وأفادت مؤسسة EFS أن هذا الاكتشاف يُعد خطوة مهمة، لأنه يعزز من قدرة الأطباء على توفير رعاية صحية أفضل للمرضى الذين يعانون من فصائل دم نادرة، ويساعد في تحسين طرق تلبية احتياجاتهم وتقديم العلاجات الملائمة لهم بشكل أكثر فعالية.