أسباب النخر العظمي.. الإصابة بفقر الدم المنجلي أو داء غوشيه أبرزها

أسباب النخر العظمي.. يعتبر النخر العظمي أو ما يُعرف بالنخر اللاوعائي من الأمراض التي لا تُكتشف غالبًا إلا في مراحل متقدمة، عندما تبدأ العظام في الانهيار وفقدان وظيفتها، ولكن ما يثير القلق أن هذا المرض لا ينشأ عن سبب واحد محدد، بل عن مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل الخطرة التي قد تتداخل بصمت لتؤدي إلى نفس النتيجة وهي موت نسيج العظم بسبب ضعف أو توقف تدفق الدم إليه، فهيا نتعرف خلال ما يلي على أسباب النخر العظمي.
أسباب النخر العظمي
وعن أسباب النخر العظمي، فحسبما جاء بموقع"مايو كلينك" الطبي السبب الأساسي للنخر العظمي هو انخفاض أو انقطاع التروية الدموية عن العظام. فعندما لا يصل الدم الكافي إلى خلايا العظم، تبدأ هذه الخلايا بالموت تدريجيًا، مما يؤدي إلى ضعف العظم وانهياره لاحقا.
وهذه الحالة قد تتطور ببطء، ولكنها تحمل معها مضاعفات خطيرة في حال لم تعالج، ومن أبرز الأسباب المحتملة لانخفاض تدفق الدم ما يلي:
إصابات العظام أو المفاصل
تتضمن إصابات العظام أو المفاصل: خلع المفاصل أو الكسور التي قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية القريبة، وبالتالي تقليل التروية الدموية للعظم.
كما يمكن أن تضعف العلاجات الإشعاعية للعظام في مرضى السرطان البنية العظمية وتتلف الأوعية المغذية.
الترسبات الدهنية داخل الأوعية
قد تتجمع الدهون وتسد الأوعية الدقيقة، مما يعوق تدفق الدم إلى نسيج العظام. وهذا ما قد يحدث بسبب ارتفاع مستويات الدهون في الدم، أو نتيجة تأثير بعض الأدوية والعادات غير الصحية.
أمراض مزمنة معينة
أمراض مثل: فقر الدم المنجلي وداء غوشيه تؤثر على توزيع الدم الطبيعي، مما يقلل من إمداد العظام بالأوكسجين والمواد المغذية.
عوامل غير مفهومة تمامًا
في كثير من الحالات، لا يمكن تحديد سبب واضح لظهور النخر العظمي، ولكن يعتقد بأن العوامل الوراثية إلى جانب التعرض المزمن للكحول وبعض الأدوية تلعب دورًا محوريًا.

عوامل خطر الإصابة بالنخر العظمي
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة بالنخر العظمي، هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالنخر اللاوعائي، ومن بينها:
الإصابات الشديدة
مثل: كسر الورك أو خلع المفاصل، وهي من أبرز المسببات المباشرة.
الاستخدام الطويل للستيرويدات (الكورتيزون)
مثل البريدنيزون؛ إذ يعتقد بأنها ترفع من نسبة الدهون في الدم، مما يعرقل تدفق الدم إلى العظم.
شرب الكحول المزمن
كما أنالإفراط في الكحوليات على مدار سنوات يؤدي إلى تراكم الشحوم داخل الأوعية الدموية الصغيرة.
استخدام أدوية البيسفوسفونات
تستخدم أدوية البيسفوسفونات لعلاج هشاشة العظام، إلا أن استخدامها لفترات طويلة بجرعات عالية قد يسبب نخرًا في عظام الفك، خاصة لدى مرضى السرطان.
العلاج الإشعاعي وزراعة الأعضاء
خصوصًا زراعة الكلى، إذ يرتبط كلاهما بزيادة خطر الإصابة نتيجة التأثير المباشر على العظام أو الجهاز المناعي.
حالات مرضية مرتبطة بالنخر العظمي
إلى جانب ما سبق، ترتبط العديد من الأمراض المزمنة بالنخر العظمي، منها:
- الذئبة الحمراء الجهازية.
- وأيضًا فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- وكذلك التهاب البنكرياس.
- فضلًا عن فقر دم الخلايا المنجلية.
- بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان مثل: اللوكيميا.
- وأخيرًا، داء الغواصين أو مرض تخفيف الضغط لدى الغطاسين.