هل يوجد نمط حياة صحي للمصابين بالأمراض الجلدية؟

هل يوجد نمط حياة صحي للمصابين بالأمراض الجلدية؟.. في ظل تزايد انتشار الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية، والإكزيما، وحب الشباب، والتهاب الجلد التأتبي، تبرز تساؤلات مهمة حول قدرة المصابين بهذه الأمراض على التمتع بنمط حياة صحي، فهل يستطيع مريض الجلد أن يحافظ على جودة حياته؟ وهل توجد خطوات يومية تساهم في تحسين حالته وتقليل الأعراض؟
هل يوجد نمط حياة صحي للمصابين بالأمراض الجلدية؟
وحسب الدكتورة نيرمين بدير استشارى الامراض الجلدية فإن نمط الحياة يلعب دورا محوريا في إدارة الأمراض الجلدية، بل وقد يكون مكملًا فعالا للعلاج الدوائي إذ إن الجلد، بوصفه مرآةً لصحة الجسم، يتأثر بعوامل عدة، مثل التغذية، والنوم، والحالة النفسية، ومستوى النشاط البدني.
التغذية خط دفاع أول
ويتطلب الأمر من المصابين بالأمراض الجلدية اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالفواكه والخضروات، وقليل الدهون المشبعة والسكريات.
وقد تساهم الأطعمة المضادة للالتهابات مثل السلمون، والمكسرات، وزيت الزيتون، والشاي الأخضر، في تقليل نوبات الالتهاب الجلدي وتحسن من مظهر البشرة بينما ينصح بتجنب المأكولات السريعة والمواد الحافظة التي قد تزيد من تهيج الجلد أو تحفز الحساسية.

النوم الكافي
و تؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات التوتر الهرموني في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى تفاقم الأمراض الجلدية ولذلك، يعد الحفاظ على جدول نوم منتظم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات ليلا خطوة أساسية في تقليل الأعراض الجلدية.
تجنب الضغط العصبي
والضغوط النفسية من أبرز المحفزات للأمراض الجلدية المزمنة وهنا يوصى بممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، أو المشي في الطبيعة، أو حتى العلاج السلوكي المعرفي لتحسين التكيف النفسي مع المرض وتقليل النوبات المتكررة.
العناية اليومية بالبشرة
ويلعب الروتين اليومي للعناية بالبشرة دورا مهما، ويجب أن يكون بسيطا لكنه منتظما وينصح باستخدام منظفات لطيفة خالية من العطور، وتطبيق مرطبات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الشوفان أو البانثينول، وتجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول أو العطور الصناعية كما يجب استخدام واقي شمسي يوميا، حتى في الأيام الغائمة.
النشاط البدني المعتدل
وترفع الرياضة مستوى المناعة وتحسن الدورة الدموية، ما يعزز صحة الجلد، لكن يجب اختيار أنشطة لا تسبب التعرق الشديد أو احتكاك الجلد، مثل السباحة في ماء معتدل الحرارة، أو المشي، أو تمارين التمدد.