تحليل نقص الدوبامين.. تعرف على الأمراض المسببة

تحليل نقص الدوبامين.. يمثل الدوبامين أحد أبرز النواقل العصبية في الدماغ، وله دور رئيسي في تنظيم المشاعر، والحركة، والوظائف العقلية، ويتسبب نقص الدوبامين في حدوث العديد من الأضرار على الصحة النفسية والعصبية، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على تحليل نقص الدوبامين .
تحليل نقص الدوبامين
وعن تحليل نقص الدوبامين، فوفقًا لما أورده موقع"ويب طب"، رغم التقدم الطبي الهائل، فتحليل مستويات الدوبامين ليس شائعًا في الممارسة الإكلينيكية اليومية، وغالبًا لا يعتمد الأطباء على فحص دم مباشر لتحديد نسبته؛ لأن الدوبامين يعمل أساسًا داخل الدماغ، وليس في الدم أو البول، ما يجعل قياسه بدقة أمرًا معقدًا وغير دقيق في أغلب الأحيان.
وبدلًا من التحاليل المخبرية، يلجأ الأطباء إلى التشخيص السريري، أي تقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، وربطها مع الاضطرابات المحتملة التي قد تسبب اختلالًا في مستوى الدوبامين.
ويشمل هذا التقييم مراجعة شاملة لتاريخ المريض الصحي، والفحص العصبي، وفي بعض الحالات يتم اللجوء لتصوير الدماغ أو اختبارات نفسية داعمة.
كيف يتم الكشف عن نقص الدوبامين؟
وفيما يخص إجابة سؤال كيف يتم الكشف عن نقص الدوبامين؟، فعادة ما يرتبط انخفاض مستوى الدوبامين في الجسم بعدد من الأمراض المزمنة والمعقدة، والتي يمكن أن تكون المسبب الأساسي للأعراض، ومن أبرز هذه الحالات ما يلي:
الاكتئاب
يعد من أكثر الأسباب شيوعًا لنقص الدوبامين، ففي حالات الاكتئاب، يفشل الدماغ في إنتاج أو توزيع النواقل العصبية بصورة كافية، ما يسبب تراجعًا في شعور الفرد بالسعادة والتحفيز، وهنا يلعب نقص الدوبامين دورًا محوريًا في تفاقم الحالة النفسية.
الفصام العقلي
الفصام هو اضطراب نفسي معقّد، يتسم بوجود خلل كبير في توازن النواقل العصبية، وخصوصًا الدوبامين، ويؤدي هذا الخلل إلى ظهور أعراض ذهانية مثل: الهلاوس والضلالات.
ويعتقد بأن فرط النشاط الدوباميني في بعض مناطق الدماغ هو السبب الرئيسي لتلك الأعراض.

السكري من النوع الثاني
بالرغم من أن السكري مرض أيضي، إلا أن له علاقة وثيقة بالدوبامين، فمقاومة الخلايا للأنسولين تحفز البنكرياس على إفراز كميات مفرطة منه.
وقد يعبر هذا الإنسولين الفائض إلى الدماغ ويرتبط بمستقبلات الدوبامين، مما يعيق امتصاصه الطبيعي ويؤدي إلى نقصه الوظيفي داخل الجهاز العصبي المركزي.
مرض باركنسون
كما يعد باركنسون المثال الأبرز لتدهور مستوى الدوبامين في الدماغ؛ إذ تؤدي الحالة إلى تلف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، خاصة في منطقة "المادة السوداء"، وتتمثل أعراضه في الرعشة، وبطء الحركة، والتيبس، وتراجع القدرة على التحكم العضلي.
ويعتمد علاج الباركنسون في كثير من الحالات على تعويض الدوبامين عبر الأدوية مثل: "ليفودوبا".