الجلوكوما.. أسباب أنواع المياه الزرقاء على العين وطرق العلاج
يتحدث الدكتور حازم الحمزاوي، زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، عن المياه الزرقاء المعروفة علميا بالجلوكوما، بأنها عبارة عن ارتفاع في ضغط العين يؤدي إلى ضمور غير مرتجع في العصب البصري، وتسمي بسارق البصر لأن المريض لا يشعر بأي أعراض لذلك يجب على المريض صاحب أي تاريخ مرضي أو أي مريض يعانى من عوامل مخاطرة في العين كقصر النظر أو أمراض الشبكية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري لابد أن يقوم بمراجعة طبيب العيون بصفة دورية خاصة في سن الـ 40 لوجود احتمالات لحدوث المياه الزرقاء، وتشخص المياه الزرقاء بالفحص الدقيق عن طريق قياس ضغط العين وفحص مجال الرؤية وفحص طبقة العين والألياف العصبية التي تحيط بالعصب البصري.
أعراض الجلوكوما أو المياه الزرقاء
وأوضح الدكتور حازم الحمزاوي، أن أعراض المياه الزرقاء تختلف على حسب نوعها، فهناك نوعان منها:
المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، وأعراضها:
تغيم الرؤية.
ظهور بقع عمياء على طرفي العين أو مركز مجال الرؤية.
فقدان الرؤية المحيطة مع الاحتفاظ بالرؤية المركزية.
مياه زرقاء انسداد الزاوية الحاد: -
تغيم الرؤية.
هالات حول الضوء.
ألم العين.
احمرار العين.
الصداع الشديد.
الغثيان والقيء.
في حالة تجاهل المياه الزرقاء دون علاج سيصل المريض في النهاية إلى الإصابة بالعمي حيث أن حوالي 15% من المصابين بالجلوكوما قد يصابوا بالعمى في عين واحدة على الأقل خلال 20 عامًا.
طرق علاج المياه الزرقاء
تتعدد أنواع علاج المياه الزرقاء على حسب كل مرحلة وخطورتها ولكن لا يتم معالجة الجلوكوما نهائيا، ويوضح الدكتور حازم الحمزاوي، أنواع العلاج، والتي منها العلاج دوائي: ابسط أنواع العلاج، يكون عن طريق القطرة، والهدف منها تخفيض ضغط العين عن طريق تخفيف الضغط على العصب البصري حتى لا تتضرر خلاياه، لأن ضمور خلايا العصب البصري لا يعوض، ويكون الهدف الأساسي من علاج الجلوكوما هو الحفاظ على ما تبقي من ألياف وخلايا العصب البصري، وحدث بالعلاج الدوائي طفرات هائلة خلال الـ 15 عاما الماضية.
وأضاف الدكتور حازم الحمزاوي، أن هناك أنواع عديدة من القطرات الجيدة التي تؤدي إلى انخفاض ضغط العين، والحفاظ على العين وكانت أحد التحديات التي توجه العلاج بالمياه الزرقاء بالعلاج الدوائي هو التزام المريض بالقطرات، ومع وجود التقدم الطبي أصبح عدد مرات استخدام القطرات أقل مما أدي إلي التزام المريض بها.
العلاج بالليزر: هناك أنواع عديد من الليزر تستخدم في علاج المياه الزرقاء حسب الحالة وتؤدي إلى النتيجة المرضية لبعض الوقت فليس العلاج بالليزر علاجًا جذريًا فلابد من المتابعة الدورية للمريض.
العلاج الجراحي: في حالة فشل الليزر في تخفيض ضغط العين يتم اللجوء للتدخل الجراحي، ويجب للمريض أن يعرف أن التدخل الجراحي ليس لإرجاع النظر، ولكن للحفاظ على ما تبقي منه والسيطرة على التدهور المستمر، ويشمل التدخل الجراحي عدد من الطرق تختلف حسب حالة المريض وتقييم الطبيب لحالة المريض، ويشمل التدخل الجراحي لعلاج الجلوكوما: العلاج عن طريق زيادة التصريف التقليدي، عن طريق عمل فتحات تصرف السائل المفرز داخل العين.
تثبيت صمامات داخل العين لعلاج الجلوكوما ونلجأ لها في حالة فشل الطرق التقليدية أو الحالات المتقدمة مثل المياه الزرقاء المتقدمة لمرض السكر.
كما أن في حالة المياه الزرقاء المصاحبة لمرض السكري فيشير دكتور حازم الحمزاوي، الى أن السكري يؤثر على شبكية العين فيجب على المريض أن يحافظ على مستويات السكر في الدم كما يجب ان يحرص على المتابعة الدورية مع طبيب العيون.
