عقار بيمبروليزوماب.. أمل جديد لمرضى سرطان الثدي السلبي الثلاثي

في بارقة أمل لمرضى سرطان الثدي السلبي الثلاثي، تم الكشف عن عقار جديد، يمكنه أن يساعد في القضاء على المرض، بعد استخدامه مع مئات المرضى، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن سرطان الثدي السلبي الثلاثي وإن كان أقل شيوعا، لكنه أكثر عدوانية من سرطان الثدي، إذ يصيب نحو 8 آلاف امرأة سنويا، ويمثل حوالي 15% من جميع حالات سرطان الثدي، مؤكدة أنه أكثر شيوعا بين المرضى الأصغر سنا والنساء من ذوات البشرة السمراء والأشخاص الذين لديهم جين BRCA1.

تقليل نسب الإصابة بـ سرطان الثدي

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن استخدام العقار جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، يمكن أن يقلل من فرص تطور سرطان الثدي بنحو 50%.

وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أماندا بريتشارد: إنها لحظة مهمة للغاية بالنسبة للنساء، إنها أخبار رائعة لحوالي 1600 امرأة في جميع أنحاء البلاد كل عام تم تشخيصهن إما بسرطان الثدي الثلاثي السلبي أو أنهن سيشخصن في السنوات المقبلة، سيعطي الأمل لأولئك اللاتي تم تشخيصهن، ويمنع السرطان من التقدم مما يسمح الناس ليعيشوا حياة طبيعية وصحية.

كيف يعمل بيمبروليزوماب؟

وعن كيفية عمل عقار بيمبروليزوماب الجديد؟، قالت الصحيفة البريطانية إنه يعمل عن طريق تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، عن طريق استهداف بروتين معين على سطح بعض الخلايا المناعية التي تبحث بعد ذلك عن الخلايا السرطانية وتدمرها.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدواء يتم توصيله إلى المرضى مباشرة من خلال مجرى الدم كل 3 إلى 6 أسابيع على مدار عام.

وأعربت جمعية سرطان الثدي الخيرية عن سعادتها من الأخبار التي تفيد بأن الدواء سيوصى به للاستخدام الروتيني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا «NHS».

قالت البارونة ديليث مورجان، الرئيسة التنفيذية في Breast Cancer Now، إن العلاج يجب أن يتم تقييمه الآن من قبل اتحاد الأدوية الاسكتلندي SMC، حتى يتسنى لعدد أكبر من النساء في جميع أنحاء المملكة المتحدة الاستفادة منه.

وأضافت: خبر رائع أن العلاج المناعي بيمبروليزوماب قد أوصي به للاستخدام الروتيني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية كخيار علاجي لما يقدر بنحو 1600 مريض مؤهل مصاب بسرطان الثدي السلبي الثلاثي الأولى.

وتابعت: هذا النوع الأقل شيوعًا ولكن الأكثر عدوانية من سرطان الثدي هو أكثر شيوعًا عند النساء المصابات بجين BRCA الموروث، والنساء اللائي تقل أعمارهن عن 40 عامًا والنساء السود، وخطر الإصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي والعودة والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم في السنوات القليلة الأولى بعد العلاج أعلى من الأنواع الأخرى من سرطان الثدي، ومع ذلك، ولفترة طويلة جدًا، واجه المرضى المصابون بهذا النوع من سرطان الثدي الواقع المخيف المتمثل في محدودية خيارات العلاج.

وأشارت إلى أن هذا العلاج الجديد يمكن أن يؤدي إلى اختفاء أي سرطان يمكن اكتشافه بحلول وقت الجراحة، مما يعني أن المرضى سيخضعون بعد ذلك لعملية جراحية أقل تدخلا للحفاظ على الثدي، علاوة على ذلك، من خلال الحد بشكل كبير من احتمالية تكرار الإصابة بسرطان الثدي أو انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم حيث يصبح سرطانا ثانويا غير قابل للشفاء، فإن هذا العلاج يجلب أملا ثمينا في إنقاذ المزيد من الأرواح من هذا المرض المدمر.

أما هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، فقد أعلنت أنها أبرمت بالفعل صفقة مع الشركة المصنعة من أجل توصيل الدواء للمرضى في الوقت المناسب.

وقال جون ستيوارت، مدير إدارة الخدمات الصحية الوطنية المتخصصة، إن هذه الصفقة الأخيرة تُظهر قوة الخدمة الصحية في الاتفاق على صفقات لأحدث الأدوية والعلاجات للمرضى.

وأضاف: بيمبروليزوماب هو ثاني عقار تؤمنه هيئة الخدمات الصحية الوطنية للنساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي هذا العام، وهو الأحدث في سلسلة صفقات الأدوية التجارية التي أبرمتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان حصول المرضى على أفضل العلاجات الممكنة.