أعراض مرض السماك الشائع.. تكثر القشور على المرفقين وأسفل الطرفين السفليين
أحيانًا نصادف بعض الأطقال أو الأشخاص يبدو عليهم علامات غريبة مثل تقشر الجلد، فيشبه جلدهم جلد السمكة، وقد نستغرب ولا نعرف ما هي هذه الحالة المرضية، فهذه الحالة تسمى داء السماك الشائع، وهو عدة اضطرابات جلدية تتسبب في حدوث جفاف الجلد، من ثم الحكة الشديدة، المصحوبة بالإحمرار، وكذلك يحدث تشقق بالجلد وتظهو عليه قشورشديدة تشبة قشر السمك؛ لذا هيا نتعرف سويًا خلال السطور التالية على أعراض مرض السماك الشائع.
أعراض مرض السماك الشائع
وعن أعراض مرض السماك، تؤكد الدكتورة هاجر الطاهر، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، أن معظم حالات مرض السماك الشائع أو السميكة تكون بسيطة بشكل عام، ولكنّها قد تتحول وتصبح شديدة، مشيرة إلى تفاوت شدّة الأعراض بين أفراد العائلة الواحدة ممن يصابون بهذا المرض.
وتقول: "غالبًا ما تزداد الأعراض وتظهر بعد أن تكون مختفية لفترة طويلة؛ نتيجة للتعرّض للطقس البارد الجاف، وربما تتحسّن أو تختفي تمامًا في الطقس الدافئ الرطب".
وتضيف: "مرض السماك الشائع يقلل قدرة الجلد الطبيعية على التخلص من الخلايا الميتة، مما يسفر عن تراكم مزمن وشديد للبروتين في طبقات الجلد العليا، والمعروف بالكيراتين أو القرنين، الذي يمكن أن يؤدّي إلى ظهور الأعراض الآتية":
- جفاف وتقسر البشرة.
- ظهور قشور صغيرة مشابهة لبنية القرميد.
- مع وجود قشور بيضاء أو رمادي متّسخ أو بنّي.
- فضلًا عن وجود قشور أغمق لونًا تظهر أكثر على مناطق البشرة الغامقة.
- وتكون فروة الرأس مائلة للتقشّر.
- مع ملاحظة وجود شقوق عميقة مؤلمة على البشرة.
- ويكثر ظهور القشور على المرفقين وأسفل الطرفين السفليين.
- ومن المحتمل أن تكون القشور سميكة ولونها غامقا على الساقين.
ما هو مرض السماك الشائع؟
ولمعرفة ماهو مرض السماك الشائع؟، توضح أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، أن السماك الشائع عبارة عن مجموعة من الأمراض الجلدية الغير معدية، تتعارض مع قدرة الجلد على التخلص من الخلايا الميتة، وبالتالي يحدث جفاف شديد جدًا للجلد مع سماكة طبقات البشرة.
وتشير إلى أن أكثر أمراض السماك شيوعًا هو "بالسماك الشائع"، الذي غالبًا ما يبدأ بالتطور خلال مراحل الطفولة الباكرة، لاسيما خلال الفترة ما بين عمر سنتين إلى خمس سنوات، موضحة أنه داء السماك الشائع يسمى أيضًا مرض "قشر السمك"، ومعظم حالات هذا المرض تكون خفيفة، ولكنه يمكن أن يتسبّب في أعراض شديدة.
أسباب مرض السماك الشائع
وعن أسباب مرض السماك الشائع، تقول الدكتورة هاجر الطاهر: من الممكن أن يتظاهر مرض السمكية منذ الولادة أو خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، ثم غالبًا ما يزول خلال مراحل الطفولة الأولى، وعادة لا يعانون بعض الاشخاص من عودة أعراضه مرّة أخرى في حياتهم، ولكنه يمكن أن يسبّب مشكلة لبعض البالغين، وتظهر أعراضه بشكل متكرّر"، مشيرة إلى أن أسبابه ترجع إلى:
- العوامل الوراثية: فالجيينات تلعب دورًا هامُا في انتقال مرض السماك إلى الأبناء، إذ إن إصابة أحد الأبوين فقط بمرض السماكة تعرض الأبناء لخطر الإصابة به”، لافتة إل أن السماك الشائع من أكثر أمراض الجلد الوراثية. وفي حالات نادرة، قد يطوّر البالغون أعراض السماك الشائع حتّى دون أن يحملون الجين المسئول عن الإصابة.
- وقد يترافق مرض السماك مع الأمراض الجلدية الأخرى، مثل التهاب الجلد التأتّبي أو الإكزيما، الذي يتسبّب في حالة من الحكّة الشديدة، الناتجة عن فرط حساسية الجلد تجاه بعض المواد، أو التقرن الحلقي.
علاج مرض السماك الشائع
- ولمن يرغب في معرفة علاج مرض السماك الشائع، تؤكد أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر أنه ليس هناك علاجًا شافيًا يضمن عدم تكرار حدوث الأعراض؛ إذ أحد الأمراض الوراثية،لافتة إلى أن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن ان تقلل من الأعراض في حال عودتها للظهور وتسيطر على الحالات المرضية المزمنة، من خلال السيطرة على تقشّر البشرة فضلًا عن زيادة رطوبة البشرة وتقليل جفافها، ومن هذه العلاجات:
- استعمال بعض مراهم وكريمات التقشير.
- وكذلك بجانب كريمات الترطيب.