مضاعفات الإنفلوانزا الموسمية.. مشكلات خطيرة قد تنتهي بالوفاة
قد يظن البعض أن الحديث عن مضاعفات الإنفلونزا الموسمية الخطيرة دربا من الخيال، لكن الواقع بخلاف هذا تماما، إذ إن الإنفلونزا قد تسفر عن مضاعفات حادة، ويمكن أن تتسبب أيضا في الوفاة.
فـ مضاعفات الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تشمل عددا من المشكلات الصحية التي تؤثر على الجسم بشكل عام، وعلى الجهاز التنفسي بشكل خاص، إذ قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية والتهاب الأذن.
فيما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 أبرز مضاعفات الإنفلونزا الموسمية.
ما هي الإنفلونزا الموسمية؟
قبل أن نتحدث عن مضاعفات الإنفلونزا الموسمية، فقد يتساءل البعض ما هي الإنفلونزا الموسمية؟
الإنفلونزا الموسمية هي مرض يصيب الإنسان نتيجة عدوى فيروسية، وغالبا ما تكون أكثر شيوعا خلال فصل الشتاء، لكن هناك من يصابون بنزلات البرد والإنفلونزا خلال بقية الفصول.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أنماطا عدة من الإنفلونزا الموسمية، تشمل A وB وC.
وتقول المنظمة إن فيروسات الإنفلونزا من النمط A تتفرع إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفيين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس.
وتضيف أنه في حين أن من المعروف أن فيروسات الإنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت جوائح، يمكن أيضا تقسيم فيروسات الإنفلونزا من النمط B إلى سلالتين رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria، ولا تصنّف فيروسات الإنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن فيروسات الإنفلونزا من النمطين A وB يمكن أن تسبب الأوبئة، ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الإنفلونزا من النمطين A و B في لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
وأشارت المنظمة العالمية إلى أنه لا يٌكشف عن فيروس الإنفلونزا من النمط C إلا في حالات نادرة، ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة، وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العامة.
مضاعفات الإنفلونزا الموسمية
كما قلنا، يظن الكثير من الناس أن نزلات البرد أو عدوى الإنفلونزا لا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، إذ إن مضاعفات الإنفلونزا الموسمية أمر متعارف عليه بين الأطباء ومقدمي الخدمات الطبية والمنظمات الصحية في مختلف بلدان العالم، فما هي مضاعفات الإنفلونزا الموسمية؟ وما هي عوامل الخطورة؟
الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، يتماثلون للشفاء في غضون بضعة أيام إلى أقل من أسبوعين، وهذا هو السبب وراء ما يعتقده الكثيرون منا بشأن انعدام الخطورة في الإصابة بنزلات البرد، وعدم وجود ما يسمى مضاعفات الإنفلونزا الموسمية.
لكن هناك بعض الأشخاص الذين تتطور إصابتهم بـ الإنفلونزا الموسمية، فيعانون من مضاعفات عدة صادمة، لكن الصدمة الأكبر هي أنها قد تؤدي أيضا إلى الوفاة.
ومن بين مضاعفات الإنفلونزا الموسمية ما يلي:
- - الالتهاب الرئوي.
- - التهاب الشعب الهوائية.
- - التهاب الجيوب الأنفية.
- - التهابات الأذن.
وتزداد هذه المضاعفات خطورة إذا ما كانت لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة او أمراض خطيرة.
فعلى سبيل المثال يكون الأشخاص المصابون بالربو يمكن أن تأتيهم نوبات الربو لدى إصابتهم بـ الإنفلونزا الموسمية، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني المزمن، يمكن أن تتفاقم حالتهم الصحية بصورة سيئة لدى إصابتهم بالإنفلونزا، وفي جميع الأحوال إذا لم يتم تدارك الموقف وعلاج الإنفلونزا ومضاعفاتها بشكل صحيح، فقد يؤدي هذا إلى الوفاة.