الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج صادمة.. دراسة تكشف وجود جسيمات صغيرة بالهواء تصيب بـ السكتة القلبية

الأربعاء 16/نوفمبر/2022 - 05:00 م
السكتة القلبية
السكتة القلبية


خلُصت دراسة حديثة إلى نتائج صادمة، حيث كشفت عن وجود جسيمات صغيرة في الهواء يطلق عليها جسيمات PM2.5، من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بـ السكتة القلبية بشكل مفاجئ.

تفاصيل الدراسة نشرتها مجلة لانسيت العلمية البريطانية، التي أكدت أن الدراسة تتبعت مستويات تلوث الهواء في سنغافورة، لتكتشف هذه الجسيمات وتزيح النقاب عن واحد من أسباب الإصابة بـ السكتة القلبية المفاجئة.

جسيمات PM2.5

وبحسب ما نشر في مجلة لانسيت، قال الباحثون الذين شاركوا في الدراسة، إن جسيمات تنتشر في الهواء، أصغر 25 مرة على الأقل من عرض شعرة الإنسان، يطلق عليها جسيمات PM2.5، ويبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر، كان محل بحث ودراسة.

وأوضح الباحثون، أن صغر حجم هذه الجسيمات هو أحد عوامل الخطورة، إذ إن من السهل استنشاقها، وقد رُبط بينها وبين العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية.

وتتبعت الدراسة، التي أجراها الباحثون مستويات التلوث في سنغافورة، وربطتها بأكثر من 18 ألف حالة تم الإبلاغ عن إصابة أصحابها بـ السكتة القلبية بشكل مفاجئ.

وأظهر التحليل الإحصائي، أن 492 حالة ارتبطت بزيادات في تركيزات جسيمات PM2.5، التي سبق ولاحظ البحثون انتشارها في الهواء.

الموت المفاجئ

وفي ضوء النتائج التي خلصت إليها تلك الدراسة، قال عالم الأوبئة، جويل أيك، من كلية الطب Duke-NUS في جامعة سنغافورة الوطنية: لقد قدمنا أدلة واضحة على وجود ارتباط بين جسيمات PM2.5 والسكتة القلبية، وهو حدث كارثي غالبا ما يؤدي إلى الموت المفاجئ.

تنظيف الهواء

ويقول الباحثون إنه للتخلص ن التهديد الذي تشكله جسيمات PM2.5 على البشرية، يستدعي الأمر تنظيف الهواء، الأمر الذي من شأنه أن يقلل التعرض لتلك الجسيمات، وبالتالي يقلل من حالات السكتة القلبية التي تكون الجسيمات سببا في حدوثها.

أما ماركوس أونج، وهو عالم سريري من كلية الطب في ديوك، فقال إن هذه الدراسة توفر أدلة قوية على تأثير جودة الهواء على الصحة، مضيفا: يجب أن تحفز الجهود السياسية والأرضية لإدارة الانبعاثات من المصادر الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة جسيمات PM2.5 ومنع الضرر المحتمل للصحة العامة.