الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف مجموعة من الآثار النفسية لأدوية الباراسيتامول

الجمعة 18/نوفمبر/2022 - 11:44 ص
أدوية الباراسيتامول
أدوية الباراسيتامول


تعد أدوية تسكين الألم أسيتامينوفين، التي تعرف أيضا باسم الباراسيتامول، من أكثر الأدوية والعلاجات انتشارا واستخداما بين الكثير من الناس، إذ يتم تداولها على نطاق واسع.

وعلى الرغم من استخدامها والاعتماد عليها بدرجة كبيرة، كونها من الأدوية الشائعة التي يتم تناولها من دون وصفة طبية، إلا أن دراسات حذرت من خطورتها، وما يمكن أن تتسبب فيه من آثار جانبية، وخصوصا على السلوك البشري.

يزيد من المخاطرة

تفاصيل الدراسة ينقلها موقع روسيا اليوم عن موقع ساينس ألرت، الذي أكد أن عقار أسيتامينوفين، المعروف أيضا باسم الباراسيتامول ويباع على نطاق واسع تحت الاسمين التجاريين تايلينول وبانادول، يزيد من المخاطرة، وفقا لدراسة قاست التغيرات في سلوك الناس عندما يكونون تحت تأثير الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية.

عن نتائج الدراسة المهمة، قال عالم الأعصاب، بالدوين واي، من جامعة ولاية أوهايو: «يبدو أن الأسيتامينوفين يجعل الناس يشعرون بمشاعر أقل سلبية عندما يفكرون في أنشطة محفوفة بالمخاطر، فهم لا يشعرون بالخوف.

وأضاف أن ما يقرب من 25% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية يتناولون عقار الاسيتامينوفين كل أسبوع، وهو ما يؤدي إلى تقليل إدراك المخاطر وزيادة المخاطرة، وهو ما يوقع المجتمع في بعض الآثار التي ينبغي الانتباه إليها.

تأثيرات نفسية

وتشير مجموعة من الأبحاث إلى أن تأثيرات عقار الأسيتامينوفين على تقليل الألم تمتد أيضا إلى العمليات النفسية المختلفة، ما يضعف تقبل الناس لإيذاء المشاعر، ويجعلهم يعانون من انخفاض التعاطف، وحتى من ضعف الوظائف المعرفية.

كما تشير الأبحاث إلى أن القدرة العاطفية للأشخاص على إدراك وتقييم المخاطر يمكن أن تتأثر عندما يأخذون عقار الأسيتامينوفين.

ورغم أن هذه التأثيرات تكون خفيفة وطفيفة، إلا أنها تستحق الذكر بالتأكيد، لنظرا لأن الكثير من الأدوية يدخل في مكوناتها عقار الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول.

سلسلة تجارب

وأجرى عالم الأعصاب بالدوين واي وفريقه سلسلة من التجارب، شملت أكثر من 500 طالب جامعي كمشاركين، قاموا خلالها بقياس كيفية تأثير جرعة واحدة من الأسيتامينوفين، وهي الجرعة القصوى الموصى بها للبالغين، على سلوكهم في لحظات المخاطرة، مقارنة بالأدوية الوهمية التي تم إعطاؤها عشوائيا لمجموعة التحكم.

خلصت النتائج إلى أن الطلاب الذين تناولوا عقار الأسيتامينوفين انخرطوا بشكل ملحوظ في خوض مخاطر أكبر في أثناء التمرين، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي التي كانت أكثر حذرا وتحفظا.

وبشكل عام، واستنادا إلى متوسط ​​النتائج عبر الاختبارات المختلفة، خلص الفريق إلى أن هناك علاقة كبيرة بين تناول عقار الأسيتامينوفين واختيار المزيد من المخاطر، حتى لو كان التأثير الملحوظ طفيفا.