مقلية أو مسلوقة.. هل طريقة تحضير البطاطس لها علاقة بالإصابة بـ السكري؟
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون دنماركيون حول العلاقة بين تناول الخضار وخاصة البطاطس والإصابة بمرض السكري من النوع 2، مؤكدة أن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية من الخضار لديهم خطر أقل بنسبة 21٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
ودائمًا ما يتجنب مرضى السكري البطاطس، التي تعد مصدرًا غنيًا للكربوهيدرات، عندما يكتشفون أن لديهم مستوى سكر غير متوازن في الدم.
هل طريقة تحضير البطاطس لها تأثير على مرض السكري؟
قالت الدكتورة أيشواريا كريشنامورثي، استشارية الغدد الصماء والسكري بالهند، إن البطاطس تسبب مرض السكري، إذا تم الإفراط في الحصة وتناولها بشكل غير صحي، معلنة أن البطاطس من الخضروات المتنوعة والمحبوبة وتشكل جزءًا مهمًا من العديد من الأطباق التقليدية، فهي غنية بالبوتاسيوم وفيتامين ب، والجلد مصدر كبير للألياف.
وأكدت كريشنامورثي، أن المصاب بداء السكري يجب أن يفهم تأثيرها على مستويات الجلوكوز في الدم وأهمية حجم الحصة، حيث إن الإفراط فيها يتسبب في مشاكل صحية، معلنة أن البطاطس غذاء عالي الكربوهيدرات، حيث يمكن أن يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم.
طريقة طهي البطاطس يؤثر على ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم
تؤثر طريقة الطهي على ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم بعد الأكل، فالبطاطس المسلوقة مقابل المقلية تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات، وبالمثل فإن طهي البطاطس مع الخضار الغنية بالألياف يمكن أن يقلل من المؤشر العام لنسبة السكر في الدم، ويجب أيضًا مراعاة حجم الحصة لتجنب الزيادة المفرطة في الجلوكوز، وبالتالي، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري الاستمتاع بهذه الخضار اللذيذة مع الانتباه إلى حجم الحصة وإجراء بعض التعديلات في أسلوب الاستهلاك.
وأضافت أن قلي البطاطس بالزيت يزيد من صافي استهلاك السعرات الحرارية لنسبة السكر في الدم، وعلى عكس ذلك فإن طهي البطاطس بالخل أو أي نباتات أخرى غنية بالألياف يمكن أن يقلل من مؤشر نسبة السكر في الدم.
وأوضحت أن سلطة البطاطس قد تكون أفضل قليلًا من البطاطس المقلية أو البطاطس المخبوزة الساخنة إذا كنا نتطلع إلى تجنب زيادة مستويات الجلوكوز في الدم بعد الوجبة فيجب تناولها بكميات قليلة أو تناولها مسلوقة، حيث توفر البطاطس المقلية أيضًا المزيد من السعرات الحرارية والدهون بسبب طريقة الطهي وتتسبب في الأمراض.
