الصرع الكاذب.. ما أعراضه وأسبابه وأساليب علاجه؟
الصرع الكاذب أو النفسي أحد أشكال الهستيريا التحولية وهو اضطراب نفسي يحدث عادة عند البعض بسبب تأثير بعض ضغوط الحياة، وقد يحدث الصرع النفسي في أي مرحلة من مراحل العمر لكن يكثر حدوثه في فتره الطفولة وفترات الشباب المبكرة وينتشر بين النساء أكثر من الرجال ويصيب 20 % من الأشخاص أغلبهم النساء بمقدار ثلاثة أضعاف عن إصابة الرجال ويلاحظ انتشار هذا النوع من الصرع في المجتمعات الأقل تمدنا وعند منخفضي الذكاء أو الذين لم ينالوا حظهم من التعليم وقد يحدث هذا النوع من الصرع مع أمراض نفسية أخرى كالاكتئاب والقلق والفصام.
الصرع الكاذب أو النفسي
فالصرع الكاذب أو النفسي هو نوبات قد تبدو مثل نوبات الصرع ولكنها ليست صرعا وتنتج عن عوامل نفسيه على العكس من الصرع الناتج عن أسباب طبيه والذي ينتج عن افرازات كهربائية غير طبيعية في الدماغ فالصرع الكاذب أو النفسي نوع محدد من مجموعه أكبر من الحالات النفسية التي تظهر كأعراض جسدية.
ويسبب الصرع الكاذب نوبات سلوكية تشبه نوبات الصرع الناتجة عن حالات طبية مما يعني أن المريض يصبح غير قادر على التحكم في الطريقة التي يتحرك بها جسده أو الشعور بمحيطه أو التفكير خلال النوبة، وغالبا ما يكون ناتج عن صدمه عاطفية أو إجهاد وتعد هذه الحالة خطيرة لكنها لا تهدد الحياة ولا يمكنها التأثير على الدماغ.
أعراض الصرع الكاذب
ويختلف الصرع الكاذب عن الصرع الناتج عن حالة طبية في الآتي:
1- نادرًا ما تحدث النوبة فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء أو عض اللسان أو سيلان اللعاب.
2- يستمر لفترة طويلة وقد يتبعها الشفاء التام من الأعراض.
3- يلاحظ أن مريض الصرع العضوي يصيبه غالبا بعض الدوار واضطراب الوعى وهو أمر ليس شائع الحدوث عند مرض الصرع الكاذب.
4- تكون الحركات العضوية التي تصاحب اضطراب الصرع العضوي في العادة منتظمة ولكنها تكون غير تناسقه في الصرع النفسي.
5- يتأثر المصروعون نفسيا بالإيحاء في حين لا يتأثر عادة مرضى الصرع العضوي بذلك.
6- ينتج الصرع الكاذب عن اضطرابات نفسيه ولا يسبب إصابات جسدية.
7- لا يحدث الصرع الكاذب أثناء النوم لكن الصرع العضوي ربما يحدث أثناء النوم.
8- هناك علامات قد تظهر عند رسم تخطيط كهربائي للمخ أثناء نوبة الصرع العضوي يستطيع من خلالها المتخصص التفريق بسهوله بين هذين النوعين من الصرع.
9- يقاوم المصروع نفسيا أي محاوله لفتح عينيه لكن المصروع عضويا لا يفعل ذلك.
10- يظهر الزبد في فم المصروع عضويا وهو أمر غير مشاهد عند مرضى الصرع النفسي أو الكاذب.
وتتشابه أعراض المرض الكاذب مع المرض الناتج عن حالة طبية في الآتي:
1- عدم القدرة على الاستجابة.
2- هز الرأس من جانب لآخر.
3- فقدان الوعي.
4- نوبات التحديق في الفراغ.
5- اهتزاز عضلات الجسم.
6- وميض العينين غير الطبيعي.
7- صرير الأسنان.
أسباب الصرع الكاذب:
1- تاريخ من اضطرابات المزاج.
2- اضطرابات الفصام.
3- ضغوط الأسرة.
4- تعاطى المخدرات.
5- مشاكل الانتباه.
6- تاريخ من الاعتداء الجنسي أو العاطفي أو الجسد.
7- تقلبات الشخصية.
8- الاضطرابات السلوكية مثل الغضب والعدوانية والانسحاب.
تشخيص الصرع الكاذب:
ويتم تشخيص الصرع الكاذب أو النفسي بسهولة حيث لا يحتاج الطبيب في أغلب الأحيان لأي فحص مخبري لأن التشخيص يعتمد على مظاهر إكلينيكية، إلا أنه في بعض الأحيان يلجأ بعض الأطباء لطلب رسم تخطيط كهربائي للمخ أو قياس نسبه هرمون البرولاكتين بعد حدوث النوبة الصعبة مباشرة، وذلك من أجل التفريق بين نوبة الصرع الكاذب ونوبة الصرع العضوي، إذ إن هرمون البرولاكتين يرتفع تركيزه في الجسم بشكل كبير بعد نوبة الصرع العضوي أكثر من نوبة الصرع الكاذب.
كما أن المخطط الكهربي للمخ مهم لأنه يعتبر غير مؤلم كما أنه يسجل النشاط الكهربائي للدماغ ونستطيع من خلاله التفريق بين الصرع العضوي والصرع الكاذب.
علاج الصرع الكاذب
تتحسن نوبه الصرع الكاذب او النفسي عادة بصورة تلقائية، كما أن العلاج النفسي المساند والعلاج السلوكي ربما ساهما في تحسن وشفاء الحالة ويختص الطبيب النفسي بعلاج هذا النوع من الصرع ويتم ذلك من خلال البحث في العلل النفسية ومن ثم توجيه العلاج النفسي، ولذلك لا يستجيب المصاب للعلاج بالأدوية المضادة للنوبات على عكس ذلك قد تسبب الأدوية المضادة للصرع أعراضا نفسيا، وبالتالي تفاقم الصرع النفسي لكن قد يوصى الطبيب بهذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى والتي تسبب نوبات الصرع لعلاج المشكلة النفسية، وقد يتمثل علاج الصرع النفسي في الآتي:
1- تمارين الاسترخاء مثل اليوجا وجلسات التأمل والتمارين الرياضية التي تساعد الأشخاص في الابتعاد عن أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
2- الدعم الأسرى قد يقدم الاخصائيين المشورة للأسرة التي قد تمكنهم من التعرف على محفزات وطرق مواجهتها.
3- العلاج المعرفي السلوكي يساعد هذا في علاج القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة المسببة النوبات.
