قصور الانتباه وفرط الحركة عند البالغين.. أخصائي نفسي يوضح
يبحث البعض عبر "جوجل" عن قصور الانتباه وفرط الحركة عند البالغين، ويعتقد الكثيرون أن مشكلة فرط الحركة تصيب الأطفال فقط، ولكنها قد يعاني منها البالغون وتكون لديهم أعراض مختلفة عن الأطفال؛ لذ هيا بنا نتعرف خلال التقرير التالي على قصور الانتباه وفرط الحركة عند البالغين.
قصور الانتباه وفرط الحركة عند البالغين
وعن قصور الانتباه وفرط الحركة عند البالغين، يوضح الدكتور عاطف أبو فراج، أخصائي الطب النفسي وطب الأعصاب، أنه عادة ما يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أولًا في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أيضًا تشخيصه لدى البالغين طالما كانت بعض الأعراض موجودة في طفولة الفرد، ولكن لم يتم تشخيصها أبدًا، مشيرا إلى أن أعراض فرط الحركة "ADHD" تختلف لدى الأطفال عن البالغين، إذ إنه لدى البالغين لا بد وأن يعرف الشخص الإجابة عن بعض الأسئلة ومنها:
- هل سبق لك أن واجهت صعوبة في التركيز؟.
- أو أيضًا هل وجدت صعوبة في الجلوس ساكنًا؟.
- وكذلك هل قاطعت الآخرين أثناء المحادثة؟
- و هل تصرفت بتهور دون التفكير في الأشياء؟.
- أو هل يمكنك تذكر الأوقات التي حلمت فيها باليوم؟
- وهل واجهت صعوبة في التركيز على المهمة قيد التنفيذ؟.
ويقول أخصائي لطب النفسي وطب الأعصاب:" يمكن لمعظمنا أن يتصور التمثيل بهذه الطريقة من وقت لآخر، ولكن بالنسبة لبعض الناس، فإن هذه السلوكيات والسلوكيات الأخرى المقلقة لا يمكن السيطرة عليها، فهي تصيب حياتهم اليومية باستمرار، إذ تتداخل هذه السلوكيات مع قدرة الشخص على تكوين صداقات دائمة أو النجاح في المدرسة أو في المنزل أو في حياتهم المهنية".
ويضيف: "على عكس كسر العظام أو السرطان، لا يظهر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، الذي يشار إليه أحيانًا باسم اضطراب نقص الانتباه البسيط أو ADD علامات جسدية يمكن اكتشافها عن طريق الدم أو اختبار معمل آخر".
ويستكمل: "ففي الغالب تتداخل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع أعراض الاضطرابات الجسدية والنفسية الأخرى".
ويشير إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يتميز بنمط من السلوك الغافل، وغالبًا ما يقترن بالاندفاع وفي بعض الحالات، فرط النشاط في البالغين، مما يجعل هذا النمط من السلوك من الصعب التركيز على التفاصيل، والحفاظ على الانتباه، والاستماع إلى الآخرين، ومتابعة التعليمات أو الواجبات.
كما يمكن أن يكون تنظيم النشاط أو المهمة أقرب إلى المستحيل، ويشتت انتباه الشخص بسبب الأشياء التي تدور حوله. قد يبدو أنهم ينسون أو يسيئون أو يفقدون الأشياء اللازمة من أجل قضاء يومهم فقط، أو لإكمال مهمة يجب القيام بها.
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه
ويوضح أخصائي الطب النفسي وطب الأعصاب، أن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، يتضمن:
- عدم القدرة على تركيز انتباه المرء على المهمة.
- وصعوبة تنظيم المهام.
- مع تجنب الأشياء التي تتطلب الجهد والمتابعة.
- ويشمل أيضًا مشاكل في فرط النشاط مثل: التململ، والتحدث المفرط، والأرق والاندفاع.
- مع صعوبة انتظار دور المرء أو الصبر.
- وكذلك ومقاطعة الآخرين.
- عادةً ما يتم علاجها بأدوية منبهة، مثل ريتالين والعلاج النفسي.
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار
ويوضح الدكتور عاطف أبو فراج،أن علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، عادةً ما يتم من خلال تناول الأدوية المنبهة، مثل: ريتالين أو من خلال العلاج النفسي.
ويقول: "لا تختفي أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دائمًا - حتى 60 % من الأطفال المرضى يحتفظون بأعراضهم حتى سن البلوغ، ولم يتم تشخيص العديد من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من قبل؛ لذا قد لا يدركون أنهم مصابون بالاضطراب، ربما تم تشخيصهم بشكل خاطئ بالاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب أو إعاقة في التعلم".
ويضيف: "ADD يعد قابل للعلاج بسهولة على الرغم من أن العثور على العلاج المناسب الذي يناسب المريض قد يستغرق بعض الوقت، وتتضمن العلاجات الشائعة لهذه الحالة أنواعًا معينة من الأدوية وهي المنشطات، وبالنسبة للبعض، يكون الاساس هو العلاج النفسي".
ويردف قائلا: "فيمكن أن يكون العلاج النفسي وحده علاجًا فعالًا، لكن العديد من البالغين يشعرون براحة أكبر بمجرد تناول دواء يومي، ومع ذلك، يجب عليك دائمًا استكشاف جميع خيارات العلاج قبل اتخاذ القرار النهائي".
