أخصائية تغذية علاجية تكشف أمراض سوء التغذية
كشفت الدكتورة نعمة عبد الهادي، أخصائي طب الأطفال والتغذية العلاجية، أن التغذية الصحية السليمة في فترة الطفولة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى جسم صحي سليم، مما يؤثر على المراحل العمرية المختفلة للإنسان، وسوء التغذية تسبب الكثير من الأمراض منها التقزم والأنيميا والسمنة.
التقزم بسبب سوء التغذية
أشارت نعمة عبدالهادي، إلى أن التقزم هو عدم بلوغ قامة الطفل الطول الطبيعي مقارنة بـ منحنيات النمو بالنسبة لعمره وغالبا ما يحدث ذلك بسبب عوامل هرمونية أوعوامل وراثية أو أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والفشل الكلوي أو سوء التغذية الذي يعد من أشهر أسباب قصر القامة، ويحدث بسبب عدم تناول الطفل العناصر الغذائية التي يحتاجها من مغذيات كبرى ومغذيات دقيقة، والتي منها:
1. المغذيات الكبرى: أطعمة البناء والطاقة والوقاية بالإضافة إلى عدم تناول بروتينات ونشويات والدهون بصورة كافية وصحية.
2. المغذيات الدقيقة:
• الحديد: ينصح بالبعد عن الأطعمة التى تحتوي على كافيين؛ لأنها تكسر الحديد الموجود في الجسم.
• الكالسيوم: ضروري لنمو عظمي سليم، ويتواجد في الألبان ومشتقاتها وكذلك في الخضروات الخضراء.
• فيتامين د: يتواجد في الشمس لذلك ينصح وضع الطفل في الشمس من 10 إلى 15 دقيقة يوميا لنمو عضمي سليم ومنع لين العظام وتشوهاتها لدى الأطفال.
• فيتامين ب المركب: الموجود في المكسرات.
• حمض الفوليك: يوجد في منتجات اللحوم والورقيات الخضراء.
الأنيميا الناتجة عن سوء التغذية
وقالت أخصائي التغذية العلاجية، إن الأنيميا هي نقص عنصر الحديد في الجسم، وبالتالي يحدث نقص عدد كرات الدم الحمراء ينتج عنه نقص تكوين الأكسجين لعناصر الجسم المختلفة مما يؤدي إلى ضعف عام وفقدان في التركيز وضعف في المناعة والإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة.
وأوضحت أنه من الممكن التغلب على كل الأمراض المختلفة التى تنتج عن الأنيميا من خلال تناول طعام صحي سليم يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، مثل البروتين والحديد والفوليك وفيتامني ب مركب ومن أشهر الأطعمة التى تحتوي على هذه العناصر: -
• البقوليات وتعد مصدر أساسي للبروتين.
• مصدر حيواني مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
• الخضروات الوراقية الداكنة.
• المكسرات بسبب تواجد حمض الفوليك وفيتامني ب مركب بها.
السمنة الناتجة عن سوء التغذية
وتحدثت الدكتورة نعمة عبد الهادي، عن مرض السمنة بأنه عبارة عن زيادة في وزن الطفل عن المعدل الطبيعي، لذلك يجب المتابعة مع طبيب بصورة دورية لمعرفة وزن الطفل، وهل هو مناسب مع طوله أم هناك زيادة في الوزن؟ وغالبا لا تستطيع الأم تحديد ذلك بالعين؛ لأن الطفل أمامها طول الوقت.
وتنصح الأمهات بالمحاولة لتغير نمط الطفل الغذائي لنمط صحي، وذلك من خلال تقليل تناول الأطعمة المجهزة بالدهون المهدرجة خارج المنزل وتقليل السناكس والعصائر المعلبة والحلويات والحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل مستمر والنوم جيدا.