غيبوبة السكر المنخفض.. أعراضها وطرق الوقاية منها
غيبوبة السكر المنخفض واحدة من أخطر الحالات التي تصيب مرضى السكر، لدرجة تصل إلى أنها تهدد حياتهم، إذا ما لم يتم علاجها بشكل فوري وتحت إشراف طبي.
فعندما يصاب أحد المرضى بـ غيبوبة السكر المنخفض، فإنه بذلك يكون قد فقد وعيه بشكل تام، وعندها لا يمكنه إدراك ما حوله، ولا يستطيع الإحساس والاستجابة لأي مؤثرات خارجية، الأمر الذي يستدعي نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بصورة صحيحة وسليمة.
ويتطلب التعامل مع غيبوبة السكر المنخفض الإلمام بالقواعد الطبية الخاصة بها، كما يتطلب الأمر دعوة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من غيبوبة السكر المنخفض، دون ترك الأمر لغير المختصين، الذين يؤول بعضهم ذلك على أنها وفاة، في الوقت الذي يكون فيه المريض لا يزال على قيد الحياة، يحتاج إلى علاج غيبوبة السكر المنخفض لاسترداد وعيه من جديد.
فيما يلي من سطور، يستعرض «طب 24» لمتابعيه كيفية علاج غيبوبة السكر المنخفض:
أعراض غيبوبة السكر المنخفض
غيبوبة السكر المنخفض قبل أن تصيب المريض، عادة ما تظهر عليه بعض الأعراض، الأمر الذي يستدعي الانتباه لذلك جيدا، لمحاولة إسعاف المريض قبل الدخول في غيبوبة السكر المنخفض.
ومن بين الأعراض الشائعة التي تظهر على المريض قبل إصابته بـ غيبوبة السكر المنخفض: التعرق، الإرهاق، الضعف، الجوع، الغثيان، الدوار، القلق، الرعشة العصبية، التشوش، صعوبة التحدث.
كيف تحدث غيبوبة السكر المنخفض؟
يصاب المريض بـ غيبوبة السكر المنخفض عندما تقل مستويات السكر في الدم، وتتوقف المدة التي يقضيها المريض في غيبوبة السكر المنخفض على نسبة الهبوط التي تعرض إليها والمدة التي مكث فيها السكر على صورته المنخفضة، بمعنى أنه عندما يكون هبوط السكر في الدم حادا يفقد الدماغ الطاقة اللازمة، ومع زيادة المدة التي يظل فيها المريض على حالته تزيد مدة غيبوبة السكر المنخفض التي يدخل فيها، لذلك فإن من الضرورة بمكان أن يتم علاج غيبوبة السكر المنخفض بشكل سريع وصحيح.
نصائح لتجنب غيبوبة السكر المنخفض
لتجنب غيبوبة لسكر المنخفض يجب العلم بأن انخفاض مستوى السكر في الدم إلى ما دون الـ70 ملليجرام / ديسيلتر يمكنه أن يدخل المريض في غيبوبة السكر المنخفض، سواء المصابين بالسكر من النوع الأول أو الثاني، غير أن مصابي السكر من النوع الأول هم الأكثر عرضة إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي الدخول في غيبوبة السكر المنخفض، ولتفادي ذلك يجب اتباع عدد من النصائح، منها:
- تجنب الحصول على جرعات زائدة من الأنسولين المصنع، والاكتفاء بالجرعات التي يحددها الطبيب المختص، والتي تتناسب مع الحالة الصحية للمريض، دون زيادة قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية، بشكل ربما يقود المريض إلى غيبوبة السكر المنخفض.
- من الضروري تناول كميات كافية من الطعام، بحيث تتناسب مع جرعة الأنسولين الموصوفة من جانب الطبيب المختص، إذ يعد تناول الأنسولين دون تناول الطعام أو مع تناول الطعام بكميات قليلة من العادات الخاطئة التي يجب تجنبها تماما.
- ممارسة الرياضة من العادات المهمة لمريض السكر، لكن يجب الحذر عند ممارسة بعض التمارين الرياضية الشديدة والشاقة التي تحتاج إلى مجهود بدني، والاكتفاء بممارسة الرياضات غير الشاقة التي تساهم في ضبط مستويات السكر في الدم، ومنها رياضة المشي لتي ينصح بها الأطباء العديد من المرضى بشكل عام، ومرضى السكر بشكل خاص.
- الامتناع عن شرب الكحوليات أمر ضروري، لما له من أضرار بالغة على صحة مريض السكر، وقد تؤدي إلى إصابة المريض بـ غيبوبة السكر المنخفض.
علاج غيبوبة السكر المنخفض
- إذا كنت مريضا بالسكر، وانتابك شعور بأعراض انخفاض مستوى السكر إلى حد يمكنه أن يقودك إلى غيبوبة السكر المنخفض، فما عليك إلا أن تطلب الرعاية الطبية من طبيبك أو من أحد أفراد العائلة المؤهل والمدرب على العناية بك في مثل هذه المواقف الطارئة التي تحتاج إلى سرعة وإتقان في آن واحد.
- إذا كنت من بين الموكلين برعاية مريض السكر، ولاحظت عليه أعراض انخفاض مستوى السكر، كالرعشة العصبية أو الإرهاق أو التعرق أو الضعف أو ما إلى ذلك من أعراض تبدوا عادة على المريض قبل الدخول إلى غيبوبة السكر المنخفض، أو لاحظت دخول المريض بالفعل إلى غيبوبة السكر المنخفض، فمن الواجب عليك قياس نسبة السكر في الدم، ومن ثم تحديد الإجراء المناسب الذي ينبغي اتخاذه، وهو أنه في حالة هبوط مستوى السكر في الدم عن 70 ميللجرام /ديسيلتر، فيجب حقن المريض بحقنة جلوكاجون، التي ستعالج بدورها الانخفاض الحاد في مستوى السكر بالدم، كما يمكن حقن المريض أيضا بحقنة دكستروز عن طريق الوريد، لرفع مستوى الجلوكوز في الدم.
- تجنب إعطاء مريض غيبوبة السكر المنخفض السوائل، فليس هذا خيارا مناسبا لحالته التي هو عليها الآن.
- من الضروري الابتعاد عن حقن مريض السكر المنخفض بالأنسولين، لأنه يساعد في مزيد من خفض نسبة السكر بالدم، وهو أمر ليس مقبولا بالمرة في علاج غيبوبة السكر المنخفض، التي تحتاج إلى رفع مستوى السكر في الدم وليس تقليله.
- لا تغني الإسعافات الأولية التي تقدمها للمريض عن طلب المساعدة من طبيب مختص أو من فرق الطوارئ، ويجب إخبارهم فور وصولهم بما اتخذته من خطوات مع المريض أثناء محاولة إسعافه لحين حضورهم، وقد يتطلب الأمر نقل مريض السكر إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والحصول على العلاج المناسب على يد مختصين من مقدمي الرعاية الصحية، حتى يتم تدارك الأمر سريعا، إذ إن عامل السرعة في التعامل مع غيبوبة السكر المنخفض مؤثر في طول المدة التي يقضيها المريض فاقدا للوعي.
