هل الإدمان مرض؟.. استشارية تجيب وتكشف الأعراض الجسدية والنفسية
هل الادمان مرض؟.. حول هذا التساؤل تجيب الدكتورة ريهام الامام، نائب مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، قائلة: للحديث عن أي مرض يجب أن يكون هناك عضو متضرر، وأعراض جانبية تظهر على المريض، وفي حالة الإدمان يكون العضو المتضرر هو المخ، وذلك من خلال تأثر مراكز معينة فيه بسبب التعرض لمادة معينة أو القيام بسلوك معين، وينتج عنها اضطراب في هرمونات الجسم، وبالتالي يحدث أعراض جانبية ومن هنا يمكننا القول إن الإدمان مرض.
أعراض الإدمان
وأشارت نائب مدير علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إلى أنه في حالة الاعتياد على مادة معينة أو سلوك معين يظهر على الشخص أعراض منها الجسدي والنفسي:
1. الأعراض الجسدية تختلف على حسب المادة التي يتعاطاها الشخص وغالبا ما تكون:
• تغيرات في الشهية.
• احمرار العين.
• فقدان الوزن.
2. الأعراض النفسية تكون ثابته على حسب الاعتمادية سواء كانت على مادة أو سلوك:
• تغيُّر طريقة التفكير: حيث تتغير اهتمامات الشخص وترتكز على شيء واحد فقط وهو المادة المعتمد عليها أو السلوك الذى اعتاد عليه.
• تغيُر في السلوك: بناء على تغير التفكير يحدث تغير في السلوك، ويتحول الشخص إلى مدمن عصبي عنيف ويحدث اضطرابات في المعتقدات لديه، ويصبح الشخص يتقبل ما كان يرفضه من عادات خاطئة.
• تغيُر في المشاعر والأحاسيس: بحيث يتحول الشخص إلى أخر يقبل أشياء كان يرفضها من قبل.
مدة علاج الإدمان:
وأوضحت ريهام الإمام، إن علاج الإدمان عملية مستمرة معرفية وسلوكية لذلك يأخذ وقت لتغير أسلوب الحياه والاهتمامات ككل، وإيجاد بدائل لشيء أحدث متعة، وليس الإقلاع عن المادة أو السلوك المتبع، لذلك تأخذ وقت طويل لأنها عملية مرتبة إلى حد ما بسبب إيقاف الشيء المعتاد عليه وايجاد بدائل.
التعافي من الإدمان:
وعن هل هناك مرحلة يشفى فيها المدمن تماما؟ كشفت نائب مدير علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن هناك خطر دائم حول مريض الإدمان للتعرض للانتكاس والعودة للإدمان مرة أخرى، وهذا لا يعني فشله في التعافي، ولكنها مرحلة ليتعلم منها الخطأ التي وقع فيه ويتجنبها في مرات العلاج التالية.
