بعد وفاة أول حالة بمصر.. تعرف على أسباب فشل زراعة الرئة
تزايدت خلال الساعات الأخيرة عمليات البحث عبر "جوجل" عن أسباب فشل زراعة الرئة، وذلك عقب انتشار نبأ وفاة الفتاة سحر ربيع، البالغة من العمر ما يقرب من 28 عامًا، والتي تعد أول حالة خضعت مؤخرًا لعملية زراعة الرئة في مصر، والتي تعد من أهم الإنجازات الطبية التي حدثت خلال العقد الأخير بالشرق الأوسط، إذ إنها تعد أول عملية زراعة رئة في دولة عربية تجري لمريضة من شخص حى وليس من شخص متوفى، ولكن خبر وفاتها قد أحدث صدمة كبيرة لدى الكثيرين، فهيّا نتعرف خلال التقرير التالي على أسباب فشل زراعة الرئة.
أسباب فشل زراعة الرئة
وعن أسباب فشل زراعة الرئة، كشف الدكتور محمد حسين، رئيس وحدة زراعة الرئة بجامعة طب عين شمس بمصر، وأحد أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى بنجاح أول جراحة زراعة رئة في مصر، أن سبب تليف رئة الفتاة المتوفاة التي أجرت عملية الزرع، يرجع إلى تربيتها للطيور في المنزل، وازداد التليّف لديها حتى تمكن من الرئة بأكملها.
وذكر أن التليّف عندما أصاب نحو 60% من الرئة؛ ازداد ضغط الشريان الرئوي، مما تسبب أيضًا في الضغط على عضلة القلب، لافتًا إلى أن المريضة التي تبلغ من العمر ما يقرب من 28 عامًا، كانت تعاني من فشل رئوي كامل، كما أنها كانت قبل إجراء العملية لا تستطيع النوم نهائيًا؛ نتيجة ضيق التنفس وقلة الأكسجين حتى أجريت لها الجراحة وتمت بنجاح.
وقد أشارت بعض المصادر الطبية إلى أن حالة الفتاة المتوفاة، كانت مستقرة منذ إجراء عملية زراعة الرئة، ولمدة أربعة أيام ماضية، لا سيما بعد فصل "جهاز التروية" الذي كان يمدها بالأكسجين، إذ أصبحت منذ ذلك الوقت تعتمد على الرئة الخاصة بها بجانب مساعدة جهاز التنفس الاصطناعي، وذلك قبل أن تتدهور حالتها الصحية، مؤكدة أن الفتاة لم تستجب للرئة الجديدة التي قد تبرع بها شقيقاها قبل 20 يومًا.
سلبيات زراعة الرئة
وعن سلبيات زراعة الرئة، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن هناك بعض المخاطر والمضاعفات غير المرغوبة المحتملة الحدوث جراء إجراء عملية زراعة الرئة كغيرها من العمليات الجراحية، ومنها:
- احتمالية تعرض المريض للنزيف.
- وأيضًا إصابته بالعدوى.
- وكذلك قد يتعرض لانسداد الأوعية الدموية الموصلة بالرئة الجديدة.
- ومن المحتمل أيضًا انسداد الشعب الهوائية.
- كما أنه من الوارد تعرضه لذمة رئوية حادة، متمثلة في تجمع السوائل بالرئة.
- مع احتمالية تجلطات الدم.
- وكذلك قد يرفض جسم المريض الرئة الجديدة التي تم زراعتها.
ويشير الأطباء إلى أن العام الأول عقب زراعة الرئة يعد هو الأهم، والذي عادة ما يحدث خلاله أغلبية المضاعفات الأكثر شيوعًا.
الحالات التي تتطلب إجراء زراعة الرئة
وحول الحالات التي تتطلب إجراء زراعة الرئة، ينصح معظم الأطباء بإجراء عملية زراعة الرئة للإنسان في الحالات التالية، ومنها:
- في حال وجود مشاكل خطيرة بالرئة، يصعب علاجها بأي طريقة آخرى.
- وأيضًا في حال كان هناك خظورة شديدة على حاة الإنسان؛ وكان من المحتمل أن يعيش لمدة 12 - 24 شهرًا فقط.
- أو كان الشخص يعاني من أحد أمراض الرئة ومنها:
1ـ التليف الكيسي الشديد.
2ـ أو عند وجود خلل التنسج القصبي الرئوي.
3ـ وكان المريض يعاني من الانسداد الرئوي المزمن.
4ـ أو نتيجة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
5ـ أو نتيجة تليف الرئة.
6ـ انتفاخ الرئة.
- أمراض القلب أو عيوب القلب الخلقية التي تؤثر على الرئتين.
- أوكان المريض يعاني من أحد الأمراض المسببة لحدوث تلفًا حادًا بالرئة، ومنها:
1ـ مرض الساركويد.
2ـ مرض كثرة المنسجات.
3ـ ورم الأوعية اللمفاوية.
هل من الممكن أن يعيش الإنسان برئة واحدة؟
وللإجابة عن سؤال هل من الممكن أن يعيش الإنسان برئة واحدة؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين، أنه يمكن للإنسان الحياة إذا كان جسده يحتوي على رئة واحدة فقط عاملة، ولكن في حال كان أداء هذه الرئة ضعيفا، فيتوقع أن يعاني من بعض المشكلات الصحية مثل ضيق في التنفس، وصعوبة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
هل هناك حالات شفيت من تليف الرئة؟
وعن هل هناك حالات شفيت من تليف الرئة؟، يؤكد الأطباء أنه لا حتى الآن لا يوجد علاج نهائي يقضي على التيلف الرئوي والتخلص من ندبات الرئة، ولكن غالبية علاجات تليف الرئة تستهدف تحسين الأعراض بشكل مؤقتًا وقد تبطئ من تفاقم المرض، كما أن بعض العلاجات تفيد في تحسين جودة حياة المريض.