أسباب القرحة الوريدية المزمنة بالساق.. واستشاري يوضح العلاقة بينها وبين الأكزيما
تحدث الدكتور مصطفى عبد الحميد الشال، استشاري جراحات الأوعية الدموية، عن القرحة الوريدية المزمنة بالساق، قائلًا إن القرحة عبارة عن فقدان جزء من جلد القدم نتيجة وجود مشكلة ما فيها، وبالتالي حدث فيها جرح استمر لفترة طويلة ولم يقفل.
أسباب القرحة الوريدية المزمنة بالساق
وقال استشاري جراحات الأوعية الدموية، إن أسباب القرحة الوريدية هي جلطة في الأوردة العميقة أو الدرجة الثالثة من دوالي الساق، ويحدث كل منهم بسبب ارتفاع ضغط الدم الوريدي في الساق أو احتقان في أوردة الساق، وذلك بسبب عدم قدرة الدم على الرجوع إلى الجسم بعد الوصول للقدم مرة أخرى، مما يُحدث تغيير في جحم الأوردة ويزداد حجمها ويقل سُمك الأوردة نتيجة الاحتقان، يحدث ارتشاح للمياه الموجودة داخل الدم من جدار الوريد، مما يسبب تورما في الساق مع الوقوف أو السير لفترات طويلة.
وأضاف الدكتور مصطفى عبد الحميد الشال: مع مرور الوقت، نتيجة للإهمال يبدأ الجدار الوريدي بارتشاح كرات الدم الحمراء وتتكسر ويخرج منها الهيموجلوبين ويتكسر ليخرج منه الحديد ويترسب في طبقات الجلد، وبالتالي يتغير لون جلد الرجل إلى اللون البني، ويحدث ألتهاب مزمن في الجلد يعرف بالأكزيما مما يسبب حكة ينتج عنها جروح بالقدم تتسع لأن الجلد أصبح غير قادر على الالتئام وتظهر بوادر القرحة الوريدية، وتزداد في الجانب الداخلي للثلث الأخير من الساق.
تشخيص القرحة الوريدية
وأشار الدكتور مصطفي عبد الحميد، إلى أن القرح الوريدية تستنزف المريض ماديًا، ومعنويًا لأن الجرح يستمر لسنوات غير قابل للالتئام، ويتم تشخيص القرح الوردية باستخدام أشعة دوبلكس على الأوردة وتستخدم للتشخيص المبدئي، وتحديد إذا كانت المشكلة في الأوردة السطحية أم العميقة:
1. الأوردة السطحية: تصاب الأوردة السطحية بارتجاع في صمامات الأوردة الرئيسية، وتسمى بالدوالي يصاحبها اتساع لبعض الأوردة الموجودة حول القرحة، والحل في هذه الحالة هو إزالة هذا الوريد من خلال عملية استئصال للأوردة أو عملية كي الأوردة.
2. الأوردة العميقة: في حالة الأوردة العميقة يلزم اللجوء إلى أشعة مقطعية بالصبغة على الأوردة للاطمئنان على الأوردة العميقة كشبكة، والتعرف على مناطق الضيق الناتجة عن الجلطة، وعمل قسطرة علاجية لتوسيع الأوردة.
