طبيبة: إن كنت تبدو أكبر سنا من عمرك فاحذر هذه الأمراض

يبدو بعض الأشخاص أكبر سنا من أعمارهم الحقيقية، إذ يمكن أن يكون بعضهم يعانون من ظهور علامات التقدم في العمر بشكل سابق للأوان.

وبينما لا يلتفت الغالبية العظمى من الناس إلى هذا الأمر، الذين ينحصر لديهم في أن هذه العلامات محض دلائل على التقدم في العمر، وعلى الرغم من أنها تسبب لهم إزعاجا كبيرا، إلا أن ثمة أمراض قد تشير هذه العلامات إلى الإصابة بها، لذا فإن من يبدون أكبر سنا من أعمارهم عليهم أن يتوجهوا إلى الطبيب لإجراء بعض الفحوصات والاطمئنان على صحتهم.

احذروا هذه الأمراض

وفي ضوء هذا، حذر أطباء وباحثون من أنه إذا كان الشخص يبدو أكبر من عمره الحقيقي، فقد يكون ذلك علامة على أنه أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر، مثل: هشاشة العظام، فقدان السمع، والساد المعروف أيضا بـ إعتام عدسة العين، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقام أكاديميون في هولندا بتخمين أعمار ما يقرب من 2700 شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاما، استنادا إلى صور وجوههم فقط.

وخلصت النتائج إلى أن المشاركين الذين بدوا أصغر من عمرهم الفعلي بـ5 سنوات كانت لديهم مهارات تفكير أفضل، كما أنهم كانوا أقل عرضة للمعاناة بنسبة 25% من المشاكل الطبية، مثل إعتام عدسة العين.

لذا فإن الشخص إن كان يبدو أصغر من عمره، فمن المحتمل أن تعكس صحة أجهزة أعضائه وجسده وعقله هذا الأمر، وفق ما أكدته المعدة الرئيسية، البروفيسورة تامار نيجستن، أخصائية الأمراض الجلدية في المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام.

وبُحث على وجه التحديد في الصلة بين المظهر الشاب ومختلف المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بالعمر، ووجد أن المظهر الشبابي مرتبط بمقاييس أقل للشيخوخة الجهازية.

وقالت نيجستن: «هذه ليست دراسة نهائية، لكنها على الأرجح أفضل دراسة حتى الآن تقدم دليلا على أن العمر المدرك يعكس أيضا الشيخوخة الداخلية».

وأضافت أن «الدراسة تشير بوضوح إلى أن شيئا ما يحدث، على الأرجح على المستوى البيولوجي وما وراء عوامل نمط الحياة المعتادة مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو التدخين».

وجمع الباحثون صورا، تم التقاطها من الأمام والجانب، لـ2679 شخصا لم يكونوا يضعون أي مكياج أو مجوهرات، وكان المشاركون يبلغون من العمر 66 عاما، في المتوسط، ثم قامت لجنة مستقلة مكونة من 27 شخصا بتقدير عمر كل منهم بناء على مظهرهم فقط، وتم إعطاء كل متطوع درجة العمر المدركة، والتي تم حسابها من خلال أخذ الفرق بين العمر والعمر المقدر.

على سبيل المثال، الشخص الذي يعتقد أنه يبدو أصغر من عمره البيولوجي بـ7 سنوات سيكون لديه درجة 7، أي أنه كلما زادت النتيجة، بدا الشخص أصغر سنا.

وبعد تقدير الأعمار وحساب النتائج، راجع الخبراء بيانات نمط حياتهم وصحتهم، مثل الوزن وعادات التدخين والحالة الصحية.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، أن المجموعات التي تبدو أصغر من عمرها بـ5 سنوات كان أداؤها أفضل في الاختبارات المعرفية.

وكانت المجموعة أقل بنسبة 15% عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس، وبنسبة 24% أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

وكان الأشخاص الأصغر سنا أيضا أقل عرضة بنسبة 16% لإعتام عدسة العين و24% أقل عرضة للإصابة بفقدان السمع المرتبط بالعمر.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها، التي تستند فقط إلى أدلة المراقبة، تدعم فكرة استخدام الأطباء لمدى التقدم في العمر الذي يبدو عليه الشخص كـ«دليل تشخيصي».

ولم تفحص الدراسة الأسباب الكامنة وراء هذه النتيجة، لكن الفريق يعتقد أن العملية البيولوجية التي تجعل الوجه يبدو أكبر سنا، مثل قلة الدهون وتطور التجاعيد، هي أيضا وراء التغيرات في الأنسجة وكثافة العظام، والتي ترتبط بالحالات الصحية.

ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة كانوا أوروبيين، لذلك هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفحص ما إذا كانت النتائج تنطبق على مجموعات سكانية مختلفة.