لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟
ترتبط الإصابة بـ الزهايمر أو الخرف بالتقدم في العمر، فيستهدف المرض المسنين بشكل أكبر، لكن ليس السن وحده العامل الرئيس المتسبب في الإصابة بألزهايمر إذ إن له سببا آخر، هو الجنس، إذ ثبت أن الخرف يصيب النساء أكثر من الرجال.
وبحسب خبراء، فإن مخ المرأة معرض بشكل أكبر للإصابة بالمرض بسبب عدد من العوامل التي تختص بها دون الرجل.
الزهايمر يستهدف النساء
يستهدف ألزهايمر الإناث أكثر من من الذكور بشكل عام، ويفسر ذلك تفرد المرأة ببعض العوامل التي تحفز المرض.
فكمية الضغوطات التي يتحملنها منها خلال حياتهن، والتي تزيد مع تراكم المسؤوليات في حالة النساء العاملات اللاوتي يعانين غالبًا من التفكير الزائد يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر، بحسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن د. أحمد الخليفات الباحث في مجال علم الأعصاب في جامعة كينغز كولدج في لندن.
ثم إن ما تفرضه الأمومة من أعباء على النساء من نوم غير منتظم وقلق أحيانًا، يزيد من خطر إصابتهن بالمرض أيضًا، خاصة إن علمنا أن النوم يساعد الدماغ على التخلص من البروتينات والمواد السامة به، والحرمان منه يراكم تلك المواد فيزيد معدل الإصابة بالخرف.
الهرمونات النسائية
يزاد على ما ذكر من طريقة الحياة وما تتعرض له النساء من ضغوطات، فإن الهرمونات الجسدية لديهن تلعب دورًا مهمًا في تطور المرض أو تضاؤله.
ووفق ما يورده موقع "ساينتفك أميريكان" العلمي، فإن هرمون الإستروجين العلمي يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وحال حدوث خلل بمعدل إفرازه، يزيد خطر تمكن ألزهايمر من مخ السيدات، لذلك تعد فترة ما قبل انقطاع الطمث، هي الأكثر أمانًا من ناحية قلة احتمالية الإصابة بالخرف.
إضافة لذلك فإن ما تتعرض له النساء من فترات اكتئاب وقلق بسبب التقلبات الهرمونية، يزيد أيضًا من احتمالية التعرض لألزهايمر في وقت ما من الحياة لديهن
المناعة والعمر الطويل سبب لـ الزهايمر
يتمتع جهاز المناعة عند النساء بقوة وكفائة أكبر من الرجال، وتزيد فاعليته خلال فترات الحمل، كنوع من أساليب وقاية الجنين من وصول عدوى إليه عن طريق الأم.
ووفق ما تورده جامعة هارفارد، فإن تلك المناعة يرافقها ضرر آخر وهو تراكم بروتين الأميلويد في جسد النساء وهو أحد مسببات ألزهايمر.
كما أن العمر الطويل، الذي تتمتع به عدد كبير من النساء يزيد من احتمالية إصابتهن بالخرف في إحدى مراحل عمرهن المتقدم.