الخرف.. طبيبة تكشف الأعراض والأنواع وطرق الوقاية
الخرف هو نتيجة التدهور التدريجي للوظيفة الإدراكية، حيث لا يحدث تدهور الصحة العقلية بين عشية وضحاها، لكنه يبدأ بانحدار دقيق في الصحة المعرفية ويتقدم نحو النقطة التي تجعل الشخص غير قادر على القيام حتى بالعمل اليومي.
وحقيقة أن الخرف يؤثر على كل شخص بطريقة مختلفة يجعل من الصعب على الشخص والمقربين تحديد المشكلة في مرحلة مبكرة، حيث إن من أهم علامات الخرف هو التغيير في السلوك الذي يتميز مرة أخرى بعدة تغييرات أحدها فقدان الثقة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يوجد حاليًا أكثر من 55 مليون شخص يعيشون مع الخرف وكل عام يزداد عدد هؤلاء المرضى بمقدار 10 ملايين، ولمزيد من التفاصيل حول العلامات والأعراض والأنواع وطرق الوقاية إليكم ما يلي:
العلامات المبكرة للخرف
كشفت الدكتورة إيما هيوات، رئيسة قسم الخَرَف في دار رعاية KYN Bickley بالهند، عن العلامات المبكرة للخرف، مشيرة إلى أنه عندما تكون بداية الخَرَف في مرحلة مبكرة، فإن العلامات الشائعة هي النسيان وفقدان الوقت والشعور بالضياع حتى في الأماكن المألوفة، كما تحدث هذه التدهورات تدريجيًا نتيجة لذلك لا ينتبه المرء لها ويتطور المرض إلى مرحلة متقدمة، ومع تقدم الخرف يعاني المرء من صعوبة في التواصل ومشاكل في القيام بالعمل الشخصي وتغييرات في السلوك وزيادة النسيان، مرحلة المرض التي لا يستطيع الشخص المشي فيها، ولا يعرف الزمان والمكان، وقد يبدأ أيضًا في نسيان الناس.
أنواع الخرف
وأكدت هيوات، أن الخرف مصطلح شامل لمختلف مضاعفات الصحة العقلية، وهناك أنواع مختلفة من الخرف مثل مرض الزهايمر الذي يشكل أكثر من 60٪ من جميع حالات الخرف، والأنواع الأخرى من الخَرَف هي الخَرَف الوعائي والخرف المصحوب بأجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي.
الأمراض المرتبطة بالخرف
وأوضحت أن هناك العديد من الأمراض المرتبطة بالخرف مثل مرض هنتنغتون وإصابات الدماغ الرضحية ومرض كروتزفيلد جاكوب ومرض باركنسون.
طرق الوقاية من الخرف
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون المرء حذرًا مع الأعراض وتغيير نمط الحياة إذا لزم الأمر، والحصول على طعام غذائي كافٍ، والإقلاع عن التدخين والشرب، والحصول على نوم جيد، كل هذا يمكن أن يساعد المرء في الوقاية من الخرف.
وأكدت أنه يجب أن يشارك الشخص في الأنشطة المحفزة عقليًا، مثل لعب الألغاز وألعاب الكلمات وما إلى ذلك، كما يجب على المرء أيضًا أن يراقب أحباءه للتعرف على الأعراض، ومساعدتهم في الحصول على المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن.