ماذا يحدث للجسم بعد العلاج الإشعاعي؟.. الخلايا السليمة تعود إلى طبيعتها
ما بعد العلاج الإشعاعي.. كثيرًا ما ينشغل بال مرضى السرطان بمعرفة ماذا يحدث بالجسم بعد العلاج الإشعاعي، فالعلاج الإشعاعي عبارة عن استخدام الأشعة المؤينة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام.
ويمكن أن يتم العلاج الإشعاعي خارجيًا عن طريق إشعاع خارجي أو داخليا عن طريق العلاج الإشعاعي الموضعي، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على ما بعد العلاج الإشعاعي.
ما بعد العلاج الإشعاعي
وعن ما بعد العلاج الاشعاعي، يقول الدكتور هيثم أحمدالدردير، أخصائي علاج الأورام: إن الهدف من العلاج الإشعاعي هو قتل الخلايا السرطانية بأقل ضرر ممكن للخلايا السليمة المحيطة به، لافتًا إلى أن العلاج الإشعاعي يتم على جرعات حتى يتسنى للأنسجة السليمة التي تأثرت أن تستعيد طبيعتها بين الجرعات.
جدير بالذكر أن العلاج الإشعاعي يتوقف على نوع الخلايا السرطانية، فبعض أنواع الخلايا يحتاج علاجا كيمائيا فقط، وبعضها يحتاج علاجًا إشعاعيًا فقط، وهناك بعض الأنواع تحتاج للعلاجين معًا، وهذ ما يحدده طبيب الأورام المعالج طبقًا للفحوصات والتحاليل.
متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الإشعاعي؟
ولمعرفة متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الإشعاعي؟، فعلى الرغم أن ضرر العلاج الإشعاعي يصيب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية على حد سواء، إلا أن معظم الخلايا الطبيعية تستطيع التعافي من تأثيرات الإشعاع وتعود لوظائفها الطبيعية بعد فترة العلاج.
ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج جميع أنواع الأورام الصلبة، بما في ذلك سرطانات المخ، والثدي، وعنق الرحم وسرطان الحنجرة والرئة وأيضا سرطان البنكرياس والبروستاتا والجلد وسرطان المعدة والرحم وكذلك سرطان الأنسجة الرخوة"، كما يستخدم الإشعاع لعلاج اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية.
وتعتمد جرعة الإشعاع الموحهة إلى كل مكان على عدد من العوامل منها حساسية كل نوع من أنواع السرطان للإشعاع، وإذا كانت هناك أنسجة أوأعضاء المجاورة يمكن ان تضرر بفعل الإشعاع.
هل العلاج الإشعاعي مؤلم؟
وللإجابة عن سؤال هل العلاج الإشعاعي مؤلم؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن العلاج الإشعاعي لا يسبب أى ألم، ولا يختلف عن الأشعة السينية، ولكن تختلف مدة العلاجي وفقًا لحالة المريض.
ويقتصر تأثير العلاج الإشعاعي على المنطقة المستهدفة التى تحتوي الورم السرطاني والتي يتم معالجتها عن طريقه، كما تتم آلية عمله العلاج الإشعاعي عن طريق قيامه بجرح أو تدمير الخلايا في المنطقة المعالجة عن طريق اتلاف مواد وراثية، ما يجعل من المستحيل استمرار تلك الخلايا في النمو والانقسام.
ما الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟
هناك بعض الفروق الطبية بين الورم الحميد والخبيث من حيث ما يلي:
الأعراض
يحدد الطبيب المختص من خلال الأعراض طبيعة الورم، مع التأكد التام من خلال اجراء الفحوصات والاشعة اللازمة، ومنها:
فالورم الحميد غالبًا لا تظهر له أعراض وفي بعض الحالات القليلة من الممكن أن يسبب ألما، أما أعراض الورم الخبيث تختلف على حسب نوع المرض ومكانه مثل الضعف الشديد والإرهاق المتواصل والنحافة الشديدة وفقر الدم والصفائح الدموية والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم وغيرها.
أماكن الظهور
فعادة ما يظهر الورم الحميد في مكان محدد بالجسم لا يتنقل لغيره ولا يخترق الأنسجة التي ينمو حولها، على العكس من الورم الخبيث الذي يمكن أن يكون في أكتر من مكان وقابل للانتشار ويخترق الأنسجة من حوله.
أسلوب العلاج
يتم علاج الأورام الحميدة بالاستئصال الجراحي من مرة واحدة واحتمالية عودتها بعد الجراحة تكون ضعيفة جدًا، لكن الأورام الخبيثة يشترك في علاجها أكثر من طريقة سواء بالجراحة أوالعلاج الكيميائي أوالعلاج الإشعاعي ونسبة رجوعها تكون أكبر نسبيًا حتى لو تم الاستئصال بشكل كامل.
