النزيف أثناء الحمل بدون ألم.. حالات لا تستدعي القلق
النزيف أثناء الحمل بدون ألم.. قد تتعرض بعض السيدات خلال فترة الحمل لحدوث النزيف والذي أحيانا يكون بدون ألم وأحيانًا أخرى يلازمه الألم ؛ لذا سنتعرف خلال السطور التالية على النزيف أثناء الحمل بدون ألم.
النزيف أثناء الحمل بدون ألم
وعن النزيف أثناء الحمل بدون ألم، تقول الدكتورة ياسمين الشلقاني، أخصائي النساء والتوليد وتأخر الإنجاب:" في العادة في حال كان النزيف في أول الحمل وملاحظة سقوط قطرات بسيطة فلا يصاحب النزيف أي ألم، ولكن إذا كان النزيف شديدًّا وبعد الشهر الثالث من الحمل فمن المحتمل أن يصاحبه الشعور بالألم المصحوب بالتقلصات، وهنا يعد مؤشرا ينذر السيدة الحامل بخطرالإجهاض، مما يستوجب التوجه على الفور إلى الطبيب المختص المتابع للحمل واستشارته.
متى يكون النزيف خلال الحمل طبيعيًا؟
وللإجابة عن سؤال متى يكون النزيف خلال الحمل طبيعيًا؟، تؤكد أخصائي النساء والتوليد وتأخر الإنجاب، أن النزيف خلال الحمل يعد أحد الأمور الوارد وخاصة خلال الشهر الأول أو الأخير من الحمل، مؤكدة أنه بالرغم من أن النزيف خلال فترة الحمل قد يعد أمرا غير طبيعي.
وتشير إلى أن النزيف خلال فترة الحمل عادة ما يكون طبيعيًا في عدة حالات، ومن أبرزها:
- قد يحدث النزيف في بداية أشهر الحمل نتيجة لانغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وعادة ما يكون هذا النزيف نقط دم بسيطة، ويستمر من بضع ساعات لبضعة أيام.
- كما يمكن أن تكون هناك بعض نقط الدم البسيطة؛ بسبب الفحص الداخلي، ويرجع ذلك لوجود حساسية عنق الرحم.
- ومن المحتمل أن ينزل الدم عقب ممارسة العلاقة الحميمة خلال الحمل.
- أو في حال حدوث تغيرات في عنق الرحم، مما يتسبب في حدث تدفق الكثير من الدم الغزير.
- وربما تتعرض الحامل لنزول دم لونه أحمر باهت في نفس موعد الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى أن الجنين صغير الحجم، ومن ثم تكون أغلفته صغيرة أيضًا، فلا تلتصق بكامل جدار الرحم الداخلي.
- كما أنه نيتجة تأثير الهرمونات فقد تنسلخ بقايا بطانة الرحم في موعد الدورة الشهرية، وذلك وفقًا لمستويات تلك الهرمونات، ومن ثم تتسبب في نزول الدم أثناء الحمل.
هل من الممكن استمرار الحمل مع وجود نزيف؟
ولمعرفة هل من الممكن استمرار الحمل مع وجود نزيف؟، تقول الدكتورة ياسمين الشلقاني: لا يعني النزيف خلال الحمل في جميع الأحوال انتهاء الحمل وسقوط الجنين، إذ أن هناك الكثير من السيدات الحوامل اللاتي يصبن بالنزيف خلال فترة الحمل، ولكن لا يتعرضن لأي أضرار لهن أو للجنين.
متى يكون النزيف أثناء الحمل خطرًا ؟
وللإجابة عن سؤال هل من الممكن استمرار الحمل مع وجود نزيف؟، تشير أخصائي النساء والتوليد وتأخر الإنجاب، إلى أن خطورة النزيف تختلف من حالة لأخرى وفقا لكمية النزف، وهل حدث مرة واحدة أم مستمر؟، وكذلك تبعا للونه، وهل هو وردي أم أحمر فاتح أم بني، وهل هناك أنسجة أو كتل دموية، وهل يصاحب هذا النزيف وجع أم لا.
وتضيف أنه في حالة الإجهاض، عادة ما يكون النزيف يصاحبه ببعض الأعراض، كوجود تشنجات في أسفل البطن، مع وجود تجلطات دموية، فضلًا عن الشعوربآلام في الظهر.
وتتابع الدكتورة ياسمين الشلقاني، أنه في حال تعرض المرأة لحدوث حمل خارج الرحم، ومع تقدم الحمل، فقد تنفجر قناة فالوب، مما يتسبب في حدوث نزيف مصحوبًا بأعراض أخرى، من أهمها:
- الشعور بالدوخة والدوار.
- وأيضًا تكون هناك تقلصات شديدة أسفل البطن.
وتنبه الدكتورة ياسمين الشلقاني، إلى أنه في حال حدوث النزيف بكميات كبيرة خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، فهذا يشير إلى خطورة الوضع؛ إذ أنه ربما يكون هذا النزيف ناتجا عن انفصال المشيمة أو تمزق الرحم.
