كيف يؤثر الأنسولين على الاستجابة لبعض علاجات السرطان؟
كشف تقرير جديد عن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (AICR)، عن إمكانية تأثير الأنسولين على الاستجابة لبعض علاجات السرطان.
تأثير الأنسولين على بعض علاجات السرطان
وأوضح لويس كانتلي، دكتوراه في الطب، من كلية الطب بجامعة هارفارد، أن أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يسمعها أخصائيو التغذية في علم الأورام يتعلق بكيفية "تغذية" السكر للسرطان، وقد لوحظ أن مستويات الأنسولين في الدم أكثر أهمية من مستويات السكر في الدم عندما يتعلق الأمر بالخلايا السرطانية، حيث على مدى عقود، درس الدكتور كانتلي نوعًا من الإنزيم يعرف باسم PI3K.
وأضاف، أن الأنسولين يؤثر على مسار إشارات PI3K، مما تعمل على نمو الخلايا السرطانية وبقائها وقدرتها على الانتشار، إلى جانب ذلك فإن الطفرات الجينية التي تزيد من إشارات PI3K شائعة في السرطان.
وأشار إلى أن مثبطات PI3K هي نوع من العلاج الكيميائي للسرطان المستهدف الذي يمنع مسار الإشارات هذا، مما يقلل من قدرة الخلايا السرطانية على امتصاص السكر من الدم، ومع ذلك، فإن استجابةً لوجبة غنية بالكربوهيدرات، ترفع نسبة السكر في الدم، مما يدفع الجسم إلى زيادة إنتاج الأنسولين، ثم تعيد مستويات الأنسولين المرتفعة تنشيط مسار PI3K، للعمل ضد تأثيرات علاج السرطان المستهدف.
علاجات السرطان
وبين أن هذا دفع العلماء إلى التساؤل عما إذا كان الأشخاص الذين لديهم طفرة في الجينات التي تنظم مستويات أو وظيفة PI3K سيستفيدون من نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، فمن الناحية النظرية هذا من شأنه أن يتجنب الارتفاع المفاجئ في تدفق الأنسولين وبالتالي يساعد علاج مثبط PI3K على العمل بشكل أكثر فعالية.
وكان قدم لويس كانتلي بحثًا من دراسة مختبرية، حيث أدى اتباع نظام غذائي الكيتون مع علاج مثبط PI3K إلى زيادة فعالية العلاج بشكل كبير حتى أكثر من الأدوية التي تتحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق تقليل الأنسولين.
نظرًا لأن مقاومة الأنسولين وطفرات PI3K شائعة نسبيًا، فإن القدرة على جعل علاجات السرطان التي تستهدف مسار PI3K أكثر فاعلية تحمل الكثير من الأمل، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذا البحث لا يزال في مراحله المبكرة.
