الشباب أكثر عرضة للإصابة.. كل ما تريد معرفته عن مرض التصلب المتعدد
قال الدكتور أحمد حشيش، رئيس قسم المخ والأعصاب مستشفى المنصورة، إن التصلب المتعدد MS من الأمراض المناعية التي تُصيب الجهاز العصبي المركزي، وبالرغم من إن الكثير من الناس لا يعرفون عنه إلا أنه من الأمراض المنتشرة حيث يُصابه به حوالي 3 مليون شخص بمعدل إصابة واحده من بين كل 2000 شخص.
وأردف: المشكلة الأكبر في التصلب المتعدد MS إنه يصيب فئة الشباب حيث إن 85% من الأشخاص المصابين من 20 إلى 40 سنة وتُعد الفتيات أكثر عرضه للإصابة به من الشباب بالإضافة إلى أنه ينتشر بين الأطفال بنسبة تصل إلى 10% بينما يصيب كبار السن فوق الـ 50 سنة بنسبة 5% فقط.
أسباب التصلب المتعدد MS
وأوضح الدكتور أحمد حشيش، أن هناك العديد من النظريات حول أسباب التصلب المتعدد أهمها مهاجمة المناعة لطبقة المايلين التي تغلق الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر على توصيل النبضات العصبية بين خلايا الجسم.
وأضاف إن هناك نظريات أخرى منها نقص فيتامين د والعوامل الوراثية والجينية وأخيرًا الإصابة بالفيروسات.
كيف تعرف أنك مصاب بالتصلب المتعدد؟
وذكر الدكتور أحمد حشيش، إن هناك العديد من الأعراض التي تظهر على مريض التصلب المتعدد MS وتتشبه أعراضه من أمراض أخرى مما يؤخر تشخيص الحالات، ولكن من أشهر الأعراض:
• التهاب العصب البصري ويظهر أعراضه في صورة زغللة وازدواجية في الرؤية وألم وحرقان مع حركة العين، واختلال في رؤية الألوان وخاصة اللون الأحمر.
• أعراض أخري، ومنها التنميل والخدلان في الجسم كله.
• أعراض اختلال المثانة سواء السلس البولي أو احتباس البول.
• الإرهاق أو الإجهاد بدون سبب.
طرق تشخيص التصلب المتعدد MS
وأشار الدكتور أحمد حشيش، إلى أن تشخيص التصلب المتعدد MS يحتاج إلى العديد من الخطوات ولكن أهمها المناظرة عن طريق طبيب متخصص لديه خبرة، وبعدها يتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي على المخ والحبل الشوكي ومن الممكن عمل بعض فحوصات الدم والفحوصات المعملية، وفي حال عدم الوصول إلى تشخيص يتم بزل سائل النخاع الشوكي.
هل يمكن الشفاء من مرض MS التصلب المتعدد؟
وأكد الدكتور أحمد حشيش، أن طرق العلاج المتوفرة هدفها تقليل الأعراض والانتكاسات، وتحسن الحالة العامة للمريض، وقد تكون الأدوية عبارة عن حبوب يتناولها المريض مرة يوميًا أو مرتين ومن الممكن أيضًا أن تكون الأدوية حقن وتختلف فترتها فمنها ما تُعطى للمريض مرة في الأسبوع وأخرى يوم بعد يوم أو مرة شهريًا أو مره كل 6 أشهر وأخرى سنويًا.
واستكمل أحمد حشيش، موضحًا أن نوع العلاج يختلف من مريض لأخر حسب حدة الانتكاسات والحالة وأشعة المريض والأهم حسب الأعراض.
