أسباب قلة لبن الأم فجأة.. استشاري رضاعة طبيعية توضح

أسباب قلة لبن الأم فجأة.. تشكو بعض الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية من قلة إنتاج اللبن فجأة، فعملية إنتاج لبن الأم عبارة عن عرض وطلب، إذ يزداد اللبن وينتج بكثرة عقب إرضاع الطفل وإشباعه وتفريغ الثدي من اللبن بصفة دائمة، بحيث لا يتراكم اللبن في الثدي؛ وسنحاول أن نتعرف خلال التقرير التالي بشكل مفصل على أسباب قلة لبن الأم فجأة.

أسباب قلة لبن الأم فجأة

وعن أسباب قلة  لبن الأم فجأة، توضح الدكتورة ولاء عبد الكريم السيد، استشاري دولي الرضاعة الطبيعية، أن هناك العديد من العوامل التي تتسبب في قلة إنتاج لبن الأم بشكل مفاجئ، ومن أبرزها ما يلي:

اللبن الصناعي

ينصح بعدم إعطاء الطفل أي شيء بخلاف لبن الأم، سواء كان هذا الشيء لبنًا صناعيَا أوعصائر أو مياها أو أي سوائل أخرى مثل: الينسون أو الكراوية أو غيرهما.

فعادة كما يحدد إنتاج لبن الأم من خلال العرض والطلب، فإن كمية لبن الأم المنتجة تعبر عن ما يحتاجه الرضيع من خلال أن يرضع من ثدييها، فكلما رضع الطفل من ثدي أمه أكثر واعتمد في غذائه كليا عليها، يزداد إنتاج اللبن بالثدي لكي يكفي احتياجات هذا الرضيع.

ويجب أن نعلم أن أي رضعة صناعية وأي شيء يتناوله الرضيع غير لبن الأم، يجعله غير مقبل على ثدي أمه؛ إذ ترد إشارة إلى المخ بتقليل إنتاج اللبن. 

استخدام البيبرونة أو اللهاية 

عند استعمال البيبرونة، يكون الطفل الرضيع ذكيا للغاية، ويفضل الوسيلة الأسهل في تناول الطعام، وبالطبع تكون البيبرونة أسهل وأسرع في الحصول على الطعام دون بذل مجهود؛ لذا يفضلها الرضيع ويرفض ثدي أمه، فيقل به اللبن.

كما أن البيبرونة أو اللهاية يتسببان في التباس الحلمة؛ إذ إن طريقة تناول الطفل للطعام من خلال البيبرونة تختلف كليًا عن طريقة مصه لثدي الأم، وهنا مما يجعله يلتقم ثدي أمه بطريقة خاطئة ويسببق لها ألم الحلمة المزعج للغاية، وهنا لايمكن للأم إرضاعه ويتراكم الحليب بثدييها، وبالتالي يقل إنتاج اللبن لدى الأم. 

الحلمة السليكون 

قد تلجأ بعض الأمهات المرضعات لاستعمال الحلمة السليكون عند شعورهن بآلام الحلمة أو أيضًا في حالات الحلمة الغائرة أو السطحية دون أن تستشير الطبيب المختص، وهذا التصرف خطأ؛ فالحلمة السليكون بالرغم من فوائدها في بعض المواقف، فإنها تقلل من استثارة الثدي أثناء الرضاعة، ومن ثم يقل إنتاج اللبن بعد ذلك؛ فيجب عدم استعمالها دون وصفة خاصة من استشاري الرضاعة الطبيعية. 

تنظيم أوقات الرضاعة وجدولتها

بعض الأمهات تحرص على تنظيم أوقات الرضاعة وجدولتها، مما يضر بالقاعدة الأساسية لزيادة إنتاج لبن الأم والتي تتمثل في إرضاع الطفل تبعًا لطلبه وتعبيره عن احتياجاته الحقيقية، مما يجعل المخ يستقبل إشارات فعلية تعبر عن احتياجه، فينتج الثدي ما يكفيه من لبن.

وتؤكد استشاري دولي الرضاعة الطبيعية، أن رضاعة الطفل يجب أن تتم تبعًا للحاجة والطلب وليس حسب الجدول أبدا للحفاظ على إنتاج اللبن في ثدي الأم.

كسل الطفل

هناك ما يعرف بالطفل الكسلان، إذ إن بعض الرضع ينامون لوقت طويل، لاسيما خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة؛ لذا يرضعون عدد مرات أقل خلال اليوم، فعلى الأم عدم ترك طفلها دون رضاعة لمدة تزيد عن ساعتين خلال النهار أو 4 ساعات أثناء الليل، وينصح بإيقاظه وإرضاعه للمحافظة على إنتاج اللبن في الثديين. 

الرضعات القصيرة 

قد تتسبب الرضعات القصيرة في قلة إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات، إذ إن قطع الرضعة قبل إفراغ الطفل للثدي وإنهاء الطفل لرضعته بنفسه قد يتسبب في نقص إنتاج اللبن وزيادة إنتاج الدهون فيه فيما بعد خلال الرضعة، وهو بدوره يتسبب في زيادة وزن الطفل وبقائه فترة طويلة دون رضاعة، ومن ثم يقل إنتاج اللبن بشكل كبير.

الرضاعة من ثدي واحد

يجب أن تحرص الأمهات المرضعات على عرض الثدي الآخر على الطفل بعدما ينتهي من إفراغ ثديها الأول؛ لكي تنتج المزيد من اللبن، ويمكنها الاكتفاء بثدي واحد في الرضاعة بعد أن يستقر إنتاج اللبن في الثدي ليكفي الطفل، ووزن الطفل يزداد بمعدل طبيعي.

وتقول الدكتورة ولاء عبد الكريم السيد: "عادة لا ينصح بإرضاع الطفل من ثدي واحد في بداية رحلة الرضاعة، والتي يتشكل فيها إنتاج اللبن كيفيًا وكميًا".

مشكلات خاصة بالرضيع 

هناك بعض المشكلات الصحية الخاصة بالرضيع والتي تعد من أسباب قلة إنتاج لبن الأم، ومن أبرزها:

• إصابة الطفل بمرض الصفراء وقلة رضاعته.
• أو أن الطفل يعاني من مشكلة اللسان المربوط، مما يمنعه من إفراغ ثدي أمه بكفاءة، ومن ثم يقل إنتاج البن في ثدييها.

مشكلات خاصة بالأم 

هناك بعض المشكلات الصحية التي في حال كانت الأم المرضع تعاني منها تعد من الأسباب المؤدية إلى  قلة إنتاج لبن الأم، ومنها:

• الإصابة الأنيميا الشديدة "فقر الدم".
• أو المعاناة من الاضطرابات الهرمونية مثل: نقص هرمونات الغدة الدرقية.
• أو إجراء أي عمليات بالثدي.
• أو الإصابة بتكيسات المبايض.
• أو نتيجة تناول بعض الأدوية أو موانع الحمل الهرمونية.
• أو كانت الأم من المدخنات.