الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال.. عليكم بالعلاج السلوكي المعرفي

الجمعة 03/مارس/2023 - 08:30 ص
 علاج التأتأة المفاجئة
علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال


علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال..يرغب العديد من أولياء الأمور في معرفة علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال؛ إذ تسبب التأتأة المفاجئة عند الأطفال الخوف والقلق الشديد لدى الوالدين، لاسيما عند عدم وجود سبب معين لحدوث تلك التأتأة، ولكن يجب العلم بأن حوالي 75% من الأطفال تكون مرحلة التأتأة لديهم لمدة زمنية قصيرة وتزول بشكل تلقائي؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال.

 علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال 

وعن علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال، يؤكد الدكتور محمد الوصيفي أخصائي الطب النفسي، أن غالبية حالات التأتأة المفاجئة يتم التعافي منها سريعًا ولا تكون مزمنة، منبهًا إلى أنه بعض الحالات قد تشكل التأتأة خطرًا مزمنَا ويحتاج للمتابعة والعلاج.

ويذكر أنه ليس هناك علاج تام للتأتأة عند الأطفال، ولكن بعض أنواع العلاجات المتاحة تسهمد في تحسين النطق وتقليل  الأعراض وتدعيم عملية التواصل الاجتماعي للأطفال في المجتمع والوسط المدرسي، لافتًا إلى الانتباه إلى أن أساليب علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال تتضمن ما يلي:

علاج النطق

 يفيد علاج النطق في تعليم الطفل التحدث ببطء، من أجل ملاحظة التأتأة لديهم وطريقة التنفس أثناء الكلام، ومن ثم يتحسن النطق ويتحدثون بطلاقة أكبر بمرور الوقت.

العلاج السلوكي المعرفي

يدعم العلاج السلوكي المعرفي حل المشكلات النفسية لدى الأطفال والتي تنتج عن مشكلة التأتأة مثل: التوتر والقلق، وأيضًا فقدان الثقة في النفس.

التمارين والأجهزة الإلكترونية

 يمد الطبيب المختص المعالج لحالة الطفل الأهل بجميع المعلومات بشأن بعض التمارين والتطبيقات والأجهزة الإلكترونية التي تفيد في تعليم الطفل النطق الصحيح والقدرة على الحديث بطلاقة.

أم تدعم طفلتها للتخلص من التأتأة

كيف أساعد طفلي على التخلص من التأتأة؟

وللإجابة عن سؤال كيف أساعد طفلي على التخلص من التأتأة؟، يؤكد أنه يمكن للأب والأم مساعدة طفلهما في التخلص من التأتأة من خلال اتباع النصائح والإرشادات التالية، ومنها:

  • تقليل جهد وضغط التواصل، إذ يفضل مراعاة الطفل، لاسيما خلال المراحل الأولى، مع تقليل توجيه الأسئلة إليه وإعادة صياغتها كتعليقات من الأهل.
  • التحلي بالإيجابية وعدم إشعار الطفل بالنقص أو الضعف بسبب التأتأة، وخاصة عند عدم ملاحظته لذلك، بل عليك أن تجعله إيجابيًا وتبادر فورًا باستشارة الطبيب المختص.
طفل يعاني من مشكلة التأتأة
  •  وكذلك علينا بالصبر، وعدم الاستعجال على الطفل أثناء الكلام أو عدم استباق حديث الطفل أو مقاطعته، بل نعطيه الوقت الكافي للمحاولة في التعبير عن رأيه وإيصال ما يريده  بنفسه دون مساعدة.
  • كما يجب أن يتحلى الاب والأم بالطبيبة مع الطفل، وعدم إخباره بكيفية التحدث بطريقة صحيحة، بل نمارس معه تمارين التحدثه، وذلك من خلال تبطيء سرعة الكلام والتحدث بالراحة.
  • كما يجب العلم بأنه كلما قل إدراك ووعي الطفل بالمشكلة تزداد احتمالية الشفاء التلقائي أوالاستفادة من العلاج، إذ يقل التوتر ومن ثم بالتالي احتماليه أكبر للتعافي.
  • وأخيرًا، يجب العلم بأن محاولة تصحيح كلام الطفل والنقد المستمر له، تزيد من وعي الطفل بالمشكلة، ومن ثم تؤثر على ثقته بنفسه ويزداد تخوفه من الكلام، مما يسفر في النهاية عن استمرار معاناته من التأتأه.

هل التأتأة مرض نفسي؟

وعن سؤال هل التأتأة مرض نفسي؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أنه لايمكن الإجابة على هذا السؤال بنعم أو لا، إذ أن المسألة معقدة للغاية ؛ فهناك جانب نفسي متعلق بالتلعثم أو التأتأة، ومن الممكن أن تتفاقم مشكلة التلعثم بسبب معاناة الطفل من القلق أو التوتر.

وعلى الجانب الأخر يمكن أن ينتج القلق والتوتر عن المعاناة من التلعثم، فكلا منهما قد يكون السبب أو النتيجة والعكس.