جلسات نفسية أم علاج دوائي.. تعرف على طرق العلاج النفسي وفائدتها
قديمًا كان يعتقد الناس أن المجنون فقط هو من يذهب إلى طبيب نفسي، ولكن في الوقت الحالي أصبح لدى الناس وعي أكبر عن الأمراض النفسية، وضرورة العلاج النفسي فمن الطبيعي أن يمر كل إنسان بلحظات سعيدة، وعلى العكس قد يمر بلحظات يكون فيها حزينا، ولكن ليس من الطبيعي أن تزيد شدة ومدة هذه المشاعر لأنه في هذه الحالة تؤثر على الإنسان بشكل كبير وحياتنا الاجتماعية، وبالتالي يبتعد الإنسان عن من حوله بقدر كبير، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالذات والتأثير على الحياه الوظيفية حيث يقل إنتاج الإنسان ويتأثر مستواه الدراسي، وقد يصل التعب النفسي إلى التأثير على الصحة الجسدية.
فائدة العلاج النفسي
تحدث الدكتور أحمد حمدي، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، عن فائدة العلاج النفسي حال وجود مشاكل نفسية، موضحًا ان العلاج النفسي ينقسم إلى جلسات نفسية وعلاج دوائي وأحيانًا قد يحتاج المريض إلى كل منهما معًا.
الجلسات النفسية
وأوضح أحمد حمدي، أن الجلسات النفسية ليست مجرد الجلوس من الأهل أو الأصدقاء لسماع كلمه جيدة، ولكن الجلسات النفسية تحتاج إلى طبيب مختص يفهم طبيعة الاضطرابات النفسية وطرق التعامل مع المشاعر المختلفة، وبالتالي يستطيع التعامل مع المريض، بالإضافة إلى أن الطبيب النفسي سيكون حقيقيا مع المريض لأنه لا يحمل له مشاعر؛ مثل الأهل والأصدقاء، وبالتالي يستطيع توصيل الصورة الحقيقة الكاملة لطبيعة المشكلة مما يساعد على حل المشكلة دون الحكم على الشخص كما يفعل من حوله.
وأضاف أحمد حمدي، أن هدف الجلسات النفسية تعريف الأشخاص كيفية التعامل مع مشاكلهم وضغوطاتهم النفسية بشكل فعال وإيجابي، وتغيير الأفكار السلبية لتصبح منطقية بالإضافة إلى تعلم مهارات مختلفة تساعدنا على تغيير حياتنا أو كيفية التأقلم معها.
العلاج الدوائي
وأشار الدكتور أحمد حمدي، إلى أن العلاج الدوائي هام جدًا لأن جزءا كبيرا من الاضطرابات النفسية يكون سببها عضويا حيث يوجد اختلال كيميائي كبير في وظائف المخ يلزم أخذ علاج للتخلص منه، موكدًا أن العلاج النفسي له أعراض جانبية ولا يسبب إدمانا، ولا يظل المريض يتناوله طوال عمره كما هو مشاع عنه، ولكن يلزم أن يكون تحت إشراف الطبيب.
