سؤال وجواب | المرض النفسي عند الأطفال.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
المرض النفسي عند الأطفال يعد من الأمور المهمة لدى الآباء لمعرفة الأسباب والأعراض وطرق الوقاية؛ حيث يجب على الأم الانتباه لحالة الطفل جيدا، ومتابعة تصرفاته وحركاته ومشاعره، لكي يكون قادرا على التعافي سريعا، فالكشف المبكر يسهم في الشفاء بنسبة كبيرة جدا.
والمرض النفسي عند الأطفال، مشكلة تهدد مستقبل الطفل، وتجعل تصرفه غير لائق بالمجتمع ومتناقض مع كل من حوله بسبب سوء تصرفه الناتج عن الإصابة من اضطراب في السلوك.
ويقدم صحة 24 في السطور التالية، جميع التفاصيل المتعلقة بالمرض النفسي عند الأطفال من طرق الوقاية والعلاج والأسباب والأعراض التي تطرأ على الطفل، وتؤكد إصابته بالاضطراب وعدم السلوك الجيد مع الآخرين والانعزال في المجتمع.
ويتم عرض المعلومات على هيئة سؤال وإجابة تكشف تفاصيلها الدكتورة نهى نصار، الباحثة في كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، في تصريحات خاصة لـ صحة 24.
ما هو المرض النفسي عند الأطفال.. وما هي أعراضه وكيف أعرف أن ابني مريض نفسي والتشخيص؟
المرض النفسي للطفل، هو تغير في طريقة التفكير واختلاف في سلوكيات الطفل يسبب له حزنًا وضيقًا ومللًا، فيعيق قدرته على العمل أو التواصل مع الآخرين سواء في المدرسة، الأسرة، أي تجمعات عائلية، اضطراب في المشاعر والعواطف غير مناسب للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.
ومن أعراض الاضطرابات النفسية:
1/ التحدث المستمر عن الموت أو الانتحار.
2/ إيذاء الذات.
3/ الحزن المستمر.
4/ سلوكيات عنيفة وتغيرات جذرية فى المزاج.
5/ اضطراب وصعوبة فى النوم.
6/ اضطراب فى العادات الغذائية سواء بالكثرة أو التقليل.
7/ الحديث المستمر عن أشخاص خيالية وأحداث وسرد قصص لا تمت للواقع بصلة.
8/ القلق والخوف الشديد من بعض الاشياء.
ما الذي يجب فعله إذا ظهرت أعراض الإصابة بالمرض النفسي على الطفل؟
استنادًا الأعراض السابقة والعلامات مثل الخجل، القلق، اختلاف في العادات الغذائية وشرط الاستمرارية لفترة فيها وأصبحت تعوق الطفل عن حياته الطبيعية وتواصل مع الآخرين يجب فورا، استشاره الطب النفسي، أما أن يكون هناك علاج دوائي، أو معرفى سلوكى يساعد في معرفة الأفكار السلبية والتعرف على المشاعر ولمعالجة المخاوف المرضية، وكيفية الاستجابة للمواقف الحياتية والتعامل معها، أو أخصائي تعديل السلوك الذي يستخدم الأنشطة المجدولة والاستراتيجيات اللى يمكن استخدامها مع الطفل سواء فى العقاب أو التعزيز، وإرشاد الوالدين في كيفية التعامل مع الطفل.
ما هي الأمراض النفسية؟ والاضطرابات السلوكية؟
أولا القلق، مثل (قلق الانفصال والرهاب والقلق الاجتماعي والقلق العام)، وهو أكثر من نوع ومخاوف مختلفة مثل: الخوف الشديد والمستمر من شيء مثل الكلاب أو الحشرات، وخوف شديد من المدرسة أو أي تجمعات، والخوف الشديد عن الابتعاد عن الوالدين، والتفكير الزائد في أن أشياء سيئة سوف تحدث باستمرار في المستقبل.
وهناك أعراض فسيولوجية يمكن أن تنتج عن القلق الشديد مثل زيادة ضربات القلب، صعوبة في التنفس، شعور بالدوار، التعرق الزائد.
ثانيا الاكتئاب، وهو شعور بالحزن مستمر، وانفصال عن الآخرين وحدة وعدم الرغبة في التحدث مع أي شخص، وعدم الاستمتاع بالأشياء السابقة، واختلال في معدل الأكل سواء بالزيادة أو النقصان، واضطراب في النوم، والشعور بالذنب.
ثالثا اضطراب التحدي، وهو المعارضه في كل شيء، كسر كل القوانين وعدم الامتثال لأي أوامر، والتعمد بازعاج الآخرين.
رابعا اضطرابات السلوك، من كذب وسرقة، والاضرار بممتلكات الآخرين متعمدا.
خامسا اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، وهو سلوكيات مندفعة دون التفكير، ويكون لدى الشخص صعوبة بالغة في التركيز، وصعوبة في إتمام المهام، وحركات سريعة غير موجهه وغير هادفة.
سادسا اضطراب ما بعد الصدمة، أحداث صعبة ومؤلمة تمر على الطفل كفقدان شخص عزيز، أو عنف مبالغ فيه لايستطيع أن ينساه أو يتخطاه لشهور عديده، ويعتبر هذا اضطراب ما بعد الصدمة.
كيف يمكن تحسين نفسية الطفل؟
نقول دائما الوقاية خيرٌ من العلاج، ومن وجهة نظري الدور الأساسي هو للأسرة، فيجب عليهم:
1/ تهيئة بيئة آمنة للطفل يحيطها الحب والاحترام والتفهم والمرونة التحدث المستمر مع الطفل والاستماع له بكل تركيز وعدم التقليل من أفكاره وأحلامه والإجابة عليه فى كل تسأؤلاته لسيما الأسئلة المحرجة مثل «أنا جيت ازاي، هو ربنا فين»، فإذا الطفل سأل وجب على الأم الإجابة بطريقة مبسطة وعدم صد الطفل أو ارتفاع الصوت عليه، لأن كل التساؤلات تظل مخزنة في عقله وتشغل باله طول الوقت وسيظل يبحث عن إجابات من الأصدقاء أو من أي مصدر يمكن أن يكون غير موثوق فيه فيضر تفكير الطفل.
2/ عدم المبالغة في الاهتمام الزائد (الدلع)، أو العنف والتعصب الزائد (استخدام العنف).
3/ اقولها باستمرار وضع قيود صارمة على الأجهزة الإلكترونية (الأنترنت)، ومعرفة المحتوى الذي يشاهده، فهو أصبح مرض العصر.
4/ اشغال الطفل بأنشطة مجدولة وبروتين يومي وإشراكه برياضة مفضلة له.
5/تشجيع التواصل الاجتماعي من سن مبكر مثل الحضانة والمدرسة والتجمعات العائلية.
6/عدم اللوم المستمر على الطفل في حاله أنه اخطىء فى شيىء.
7/عدم المقارنة بين الأطفال وبعضهم باستمرار احتراما الفروق الفردية، وعدم التقليل من قدرات طفلك.
وأخيرا؛ نصيحة لكل أب ولكل أم: «صاحب ابنك أو بنتك لأنها الطريقة الوحيدة لكي يعبر من مرحلة المراهقة بهدوء وبدون أي آثار سلبية تؤثر عليه مستقبله».