الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الأجسام المضادة كلمة السر.. دراسة أمريكية تكشف سبب الأضرار الدماغية المصاحبة لـ كورونا

الخميس 07/يوليو/2022 - 03:30 م
صورة لتفسير نتائج
صورة لتفسير نتائج الدراسة الأمريكية


كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن احتمالية مسؤولية الرد المناعي على كورونا عن الإصابة بأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد، وذلك استنادا إلى تحليل عدد قليل من الحالات.

وذكر موقع العربية أن الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في المعاهد الأمريكية للصحة «HIN»، ونُشرت نتائجها في مجلة براين، شملت 9 حالات لأشخاص توفوا سريعا بعد إصابتهم بـ فيروس كورونا.

كورونا

الأجسام المضادة وتضرر الأوعية الدموية بالدماغ

وبينما لم يرصد فريق الباحثين في المعاهد الأمريكية وجود أي آثار لـ فيروس كورونا «كوفيد-19» في الدماغ، إلا أنهم وجدوا أجساما مضادة، تتحمل المسؤولية عن تضرر الأوعية الدموية الدماغية وبالتالي تكون مسؤولة عن أعراض فيروس كورونا طويل الأمد، إذ تلحق تلك الأجسام المضادة أضرارا بأغشية الأوعية الدموية، وتتسبب في الالتهابات.

مصاب كورونا

أعراض كورونا طويلة الأمد

ويمكن لتلك الدراسة أن تفسر ما يشعر به بعض المصابين بـ فيروس كورونا على المدى الطويل، من أعراض تشمل الصداع والتعب المزمن وفقدان حاستي الشم والذوق ومشكلات النوم والإحساس بالوهن الفكري، كما يمكن ان تفتح الباب واسعا أمام مزيد من الدراسات للتوصل إلى علاجات من شأنها أن تعالج تلك الأعراض.

الأضرار الدماغية 

مضاعفات عصبية

من جانبه، قال أفيندرا نات، وهو المعد الرئيسي للدراسة، في بيان، إن المرضى غالبا ما يطورون مضاعفات عصبية بعد إصابتهم بكوفيد-19، لكن المسار الفيزيولوجي المَرَضي غير مفهوم بصورة جيدة.

وأضاف أفيندرا نات: «أظهرنا سابقا الأضرار التي تطال الأوعية الدموية في دماغ المرضى خلال عمليات تشريح، لكننا لم نكن نفهم السبب وراء ذلك»، مؤكدا: «أظن أن هذا المقال يقدم لنا عناصر جديدة بشأن هذه العملية».

مرضى كورونا

تفاصيل الدراسة

وفي تفاصيل الدراسة الأمريكية، قورنت أدمغة 9 مرضى تراوحت أعمارهم بين 24 و73 عاما، بـ 10 أشخاص آخرين من مجموعة ضابطة، ونجح الباحثون المشاركون في الدراسة في رصد الالتهابات العصبية والرد المناعي.

واكتشف الباحثون أن الأجسام المضادة التي أفزتها أجسام المرضى نتيجة الإصابة بـ فيروس كورونا «كوفيد-19»، استهدفت، عن طريق الخطأ، الخلايا التي يتكون منها الحاجز الدموي الدماغي، الذي يحيط بالأوعية الدموية في الدماغ ويحاول التصدي للمواد الغريبة.

وعلاوة على أن كورونا من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالجلطات الدماغية، فإن ما تم الكشف عنه خلال الدراسة يثبت أن التدهور الحاصل من الممكن أن يؤدي إلى تسرب بروتينات وحالات نزف وتجلطات في الدم، أي أنه يزيد من خطر التعرض للإصابة بالجلطات الدماغية.

كما يمكن للتسرب أن يؤدي أيضا إلى رد مناعي لإصلاح الخلايا المتضررة، وهو الأمر الذي يتسبب في الالتهابات، عندئذ يختل انتظام العمل الحيوي لهذه الأجزاء المتضررة من الدماغ.