دراسة صادمة بشأن حقن حمض الهيالورونيك الخاصة بعلاج التهاب المفصل التنكسي

أظهرت دراسة حديثة أن حقن حمض الهيالورونيك، التي يشيع استخدامها لعلاج مرضى التهاب المفصل التنكسي، ليست فعالة بدرجة كبيرة بل إنها تزيد أيضا من مخاطر الآثار الجانبية الضارة.

نتائج صادمة بشأن حقن حمض الهيالورونيك

وذكر موقع سكاي نيوز عربية أن الدراسة التي نُشرت في مجلة بي إم جي العلمية البريطانية، خلصت إلى نتائج صادمة بشأن حقن حمض الهيالورونيك، وهي مادة هلامية يتم استخدامها في علاج مرضى التهاب المفصل التنكسي، إذ ثبت أنها ليست بذات فعالية في التخلص من الألم، بل إن الأسوأ أنها تزيد من مخاطر الآثار الجانبية.

أبحاث سابقة تحذر

وتأتي نتائج تلك الدراسة متماشية مع ما خلصت إليه أبحاث سابقة أكدت عدم فعالية حقن حمض الهيالورونيك في علاج التهابات المفصل التنكسي.

وعلى الرغم من تلك الأبحاث، توصف حقن حمض الهيالورونيك لمرضى التهاب المفصل التنكسي منذ السبعينيات، بل إن الأمر تخطى إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما تم الاعتماد عليها بصورة متزايدة في عدد من الدول.

تفاصيل الدراسة

في التفاصيل، قام المشاركون في إعداد الدراسة بتحليل 169 تجربة سابقة قارنت بين بعض المرضى الذين حصلوا حقن حمض الهيالورونيك وآخرين تلقوا حقنا بعلاج وهمي، أو لم يخضعوا لأي علاج.

بعد ذلك، قام الباحثون المشاركون في الدراسة بحصر التحليل بـ24 تجربة كبيرة مع علاجات وهمية شملت ما يقرب من 9000 مريض، في أكبر مراجعة للبيانات المتاحة حتى الآن.

وتوصلت الدراسة التي اجراها الباحثون إلى أدلة قوية وقاطعة على أن زيادة اللزوجة مرتبطة بتخفيض غير مرتبط سريريا في شدة الألم.

وقال الباحثون إن العلاج يرتبط بارتفاع معدل حدوث أحداث ضارة خطيرة، مؤكدين أن حقن حمض الهيالورونيك ليست فعالة مقارنة بالعلاج الوهمي، كما أنها قد تكون أيضا ضارة بشكل خطير.

12 ألف مريض خضعوا لعلاج غير مفيد

وأوضح الباحثون خلال الدراسة أن ما يربو على 12 ألف مريض خضعوا لعلاج لا طائل من وراءه بين عامي 2009 و2021.

وأكد الباحثون أن استخدام حقن حمض الهيالورونيك في الولايات المتحدة الأمريكية زاد بدرجة كبيرة خلال الفترة من عام 2012 حتى 2018، إذ تلقى واحد من كل 7 مرضى مصابين بهذه الحالة حقن من حمض الهيالورونيك الذي شكل لكثيرين العلاج الأول.