كيف تؤثر الحالة النفسية على سكر الدم؟.. احذر الحزن والتوتر
قالت الدكتورة شريهان حميدة، استشاري أمراض الباطنة والسكر، إن كثيرا من الناس يعتقدون أنهم سيصابون بالسكر حال تعرضهم لأزمة نفسية أو صدمة عصبية، موضحة أن الحقيقة هي أن ذلك ممكن أن يحدث بالفعل ولكن ليس بالشكل المباشر الذي يعتقده الناس، وأنه بمجرد التعرض للحزن سيصابون بالسكر في الحال، ولكن عند إجراء السكر التراكمي نرى أن نسبة السكر عالية مما يدل على أن نسبة السكر آخر 3 أشهر مرتفعة وغالبًا ما يحدث ذلك في سكر النوع الثاني.
كيف تؤثر الحالة النفسية على سكر الدم؟
وذكرت الدكتور شريهان حميدة، أن الحالة النفسية تؤثر على سكر الدم وذلك من خلال:
- التوتر يسبب زيادة هرمونات مضادة للأنسولين؛ مثل الكورتيزون والأدرينالين.
- زيادة التوتر بشكل دائم يؤدي إلى زيادة هرمونات معينة في الجسم؛ مثل الكورتيزون والأدرينالين مضادة للأنسولين وبالتالي لا يعمل بالشكل الكافي ويرتفع سكر الدم.
- تؤثر الحالة النفسية السيئة على طبيعة النوم وجودته مما يؤثر على جودة الأنسولين وبالتالي يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسكر.
- التأثير على طبيعة التغذية والشعور بالشراهة للأكل فقد تؤثر الحالة المزاجية على طبيعة أكل الشخص وتغذيته مما يجعله يرغب في تناول حلويات بكميات كبيرة وشراهة الطعام بشكل عام وبالتالي يزيد الوزن ويكون عرضة للإصابة بالسكر.
- قلة النشاط والحركة والبعد عن ممارسة الرياضة مما يؤدي إلى زيادة الوزن وبالتالي يرتفع السكر بسبب عدم وجود حرق.
- زيادة كثافة التدخين مما يؤدي إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين وترفع سكر الدم مع مرور الوقت.
وكشفت أنه حال توفر جميع العوامل في وقت واحد على مدى فترة طويلة قد يزيد من سكر الدم المزمن، وبالتالي يرتفع السكر ولكن مع حدوث حزن شديد أو صدمة عصبية شديدة يبدأ الشخص في المرض بشدة ويرتفع سكر الدم في هذه اللحظة ويكتشف هذا المريض أنه مصاب بالسكر ويعتقد أن الحالة النفسية هي السبب ولكن الحقيقة هي ليست السبب ويرجع ذلك كله للعوامل التي تم ذكرها مسبقًا.
هل تؤثر الحالة النفسية في علاج مرض السكر؟
وأكدت الدكتورة شريهان حميدة، أن الحالة النفسية تؤثر على العلاج حيث إن المريض في هذه الحالة لا يلتزم بالعلاج أو بالنظام الغذائي أو ممارسة الرياضة وبالتالي يحدث اضطراب في مستوى السكر.
