أسباب الإصابة بعمى الألوان.. جراح عيون يوضح
أسباب الإصابة بعمى الألوان.. يرغب كثيرون في معرفة أسباب الإصابة بعمى الألوان، وفي هذا الإطار يوضح الدكتور أنمار عادل المومني، أخصائي طب وجراحة العيون، أن عمى الألوان يقصد به وجود خلل يفقد الإنسان القدرة على مشاهدة أحد الألوان الثلاث الأساسية وهي: الأحمر، الأزرق والأخضر، أو اللون الذي ينتج عن خلطها معًا؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على أسباب الإصابة بعمى الألوان.
أسباب الإصابة بعمى الألوان
وعن أسباب الإصابة بعمى الألوان، يذكر الدكتور أنمار عادل المومني، أن الإصابة بعمى الألوان قد تصعب عملية تعلم القراءة، لمن يصاب بها، كما قد تحد من قدرته على التقدم بالعمل وخاصة في مجالات معينة، مشيرا إلى أن من يعانون من الإصابة بمشكلة عمى الألوان، سواء الأطفال أو البالغين، يمكنهم بمرور الوقت التأقلم والتعايش مع عدم قدرتهم على رؤية ألوان معينة.
ويذكر أن أبرز أسباب الإصابة بعمى الألوان تتمثل فيما يلي:
العامل الوراثي أو الجيني
فقد تحدث الإصابة منذ مولد الإنسان؛ إذ يوجد في العين ثلاثة أانواع مختلفة من الخلايا المخروطية، وهي خلايا مستقبلة للضوء في شبكية العين، يمكن لكل واحد من هذه الأنواع أن يلتقط واحدًا فقط من اللألوان الثلاثة الأساسية وهي: الأحمر، أو الأزرق، أو الأخضر.
فالإنسان يمكنه مشاهدة الألوان المختلفة عندما تلتقط الخلايا المخروطية، الموجودة داخل العين، مستويات مختلفة من الألوان الأساسية الثلاثة السابق ذكرها، كما أن غالبية الخلايا المخروطية توجد في البقـعة أى بالجزء المركزي في شبكية العين.
وينبه أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن عمى الألوان عادة ما يحدث نتيجة للعوامل الوراثية في حال حدوث نقص في أحد الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطية، أو عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغي.
ويذكر أن الإنسان قد لا يستطيع رؤية أحد الألوان الأساسية الثلاثة المذكورة، وأحيانًا يرى درجات مختلفة من نفس اللون، وربما يرى لونا مختلفا كليًا، لافتًا الانتباه إلى أن هذا النوع من عمى الألوان لا يتحسن بمرور الوقت.
العوامل المكتسبة
كما أن العوامل الوراثية ليست هي المسبب لظاهرة عمى الألوان في كل الحالات، إذ قد تنتج أحيانَا، عن عوامل مكتسبة ومنها:
1ـ التقدم في العمر.
2ـ أو أيضا قد تحدث الإصابة بعمي الألوانم نتيجة حدوث مشاكل في العينين، ومنها: الزرق "الجلوكوما"، التي تحدث بسبب احتباس سائل العين بشكل صحيح، وتعد من أكثر أمراض العيون انتشارًا وأخطرها، وأيضًا الضمور البقعي وهو اضطراب شائع بالعين بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، ويسبب ضبابية الرؤية المركزية أو انخفاضها؛ وكذلك الساد "كاتاراكت" وهو إعتام عدسة العين، وأخيرًا اعتلال الشبكية السكري أو التهابات العصب البصري.
- أو قد يرجع السبب لوجود إصابة في العين.
- أو نتيجة أمر عارض بسبب تناول أدوية معينة.
كيف تعرف أنك مصاب بعمى الألوان؟
وبخصوص سؤال كيف تعرف أنك مصاب بعمى الألوان؟، يؤكد الدكتور أنمار عادل المومني، أنه يمكن معرفة الإصابة بعمى الألوان من خلال ملاحظة الأعراض التي تصاحبها والتي تتمثل فيما يلي:
- قدرة المصاب بعمى الألوان على تحديد ثلاثة ألوان فقط وهي: الأبيض والأسود والرمادي، وعدم قدرته على تمييز بقية الألوان المختلفة.
- بجانب رؤية الكثير من الألوان دون القدرة على تمييز لون واحد فقط منها.
- كما يعاني المصابون من عمى الألوان من عدم قدرتهم على التمييز بين الألوان ولكن يمكنهم تمييز بعض درجات الألوان.
- وتكون هناك صعوبة في القراءة والكتابة.
هل مرض عمي الألوان خطير؟
وللإجاية على سؤال هل مرض عمي الألوان خطير؟، ينبه أخصائي طب وجراحة العيون، أن مشكلة عمى الألوان عادة ما تؤثر على الحياة اليومية للمصاب تبعًا لمدى شدتها وقد يصبح الأمر خطيرًا، في حال فقدان القدرة على التمييز بين ألوان الإشارة الضوئية المرو رية، موضحًا أن المصابين بعمى الألوان البسيط قد لا يكتشفون ذلك إلا من خلال المصادفة، مثلًا في حين يشيد أحد أصدقاؤه بلون ثيابه الحمراء التي كان يعتقدو أنها بنية اللون.
