الحصانة النفسية والبيولوجية وإدارة التوتر.. نصائح لحياة نفسية سليمة
تحدث الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، عن الأمراض النفسية المرتبطة بالحزن والقلق، موضحا أن المرض النفسي يؤثر في عمل الشخص ودراسته وهواياته وعلاقاته الاجتماعية.
الحصانة النفسية
وذكر أستاذ الأمراض النفسية، أن الحصانة النفسية تعني الاستردادية أو الرجوعية، بمعنى كرة التنس التي يتم ضغطها ثم تعود مرة أخرى، متابعا: أن الذي لا يتمتع بالحصانة النفسية يصبح كالطماطم يمكن ضغطها ثم عصرها.
حصانة نفسية من الاكتئاب
وكشف الدكتور محمد المهدي، أن الكل يردد عبارات عن الإحباط والاكتئاب والتوتر.. لكن لابد من الاحتفاظ بالتوازن النفسي على الرغم من وجود تقلبات بالحياة، متابعا: يجب أن تكون هناك مناعة نفسية تمنعنا عن الانهيار.
الحصانة البيولوجية
وأشار الدكتور محمد المهدي إلى أن الجسم درجة حرارته ثابتة فهي 37، على الرغم من اختلاف المناخ والمناطق الأكثر برودة وسخونة، متابعا أن أجهزة الجسم لا تعمل إلا في درجة الحرارة هذه، مؤكدا أن الجسم يؤقلم نفسه للحفاظ على الثبات عليها.
كيف يمكن إدارة التوتر؟
وذكر أستاذ الطب النفسي: أنه يجب أن تكون عندنا مهارة إدارة التوتر والغضب والكوارث والأزمات، مضيفا: من تكون لديه هذه القدرة يستطيع تجاوز هذه الأزمات بقدرته على العطاء والعمل والحفاظ على توازنه، ومن لم يستطع ينكسر وينهار.
وأوضح الدكتور محمد مهدي، أن هناك بعض الأشخاص الجهاز العصبي الخاص بهم به حساسية عالية جدًا، لدرجة أن الأحداث العادية اليومية تعتبر ضغطا عليه، مضيفا أنها هذه الشخصيات دائمة الشكوى من القلق وعند سؤالها عن السبب نجد أنه ليس هناك ما هو مختلف عن بقية الأشخاص.
وأشار إلى أن هذه الحالات تحتاج لعلاج دوائي ونفسي وتدريبات معينة تساعد على التقليل من حساسية الجهاز العصبي.
لماذا يشعر البعض بألم جسدي عند التوتر العصبي؟
وبين أستاذ الطب النفسي، أن البعض يعتقد هذه الآلام نوعا من التوهم وغير صحيحة، لكن اتضح فيما بعد من الدراسات العصبية أن هذه الآلام تكون حقيقية.
وأشار إلى أن: هناك عتبة للألم في المخ والحبل الشوكي، هذه العتبة مع القلق والاكتئاب تنخفض، إذن المؤثرات الحسية التي يشعر بها الإنسان تصل لألم شديد جدًا، موضحا: على سبيل المثال اللبس الذي أرتديه لا يعمل ألما أو احتكاكا، لكن لو عندي حالة نفسية مضطربة أشعر بالاختناق من حافة القميص.
