أبرزها الحقد من المجتمع.. استشاري يكشف الأمراض النفسية المعرض لها الطفل شنودة
قال الدكتور هشام ماجد، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن ما حدث للطفل شنودة من انفصال مفاجئ من أحضان عائلته التي تبنته، والتي تمثل له الأمان النفسي، وإيداعه في دار أيتام، والتي تعتبر بالنسبة له بيئة مليئة بالاضطرابات النفسية، ثم عودته مرة أخرى إلى أسرته، يؤثر ذلك على نموه النفسي وظهور بعض الأمراض النفسية في الوقت الحاضر والمستقبل، وذلك حال عدم التدخل السريع وعرضه على استشاري نفسي.
الأمراض النفسية المعرض لها الطفل شنودة
وأوضح الدكتور هشام ماجد، لـ القاهرة 24، أنه في الوقت الحالي قد تظهر على الطفل شنودة أعراض لظهور أمراض نفسية تتمثل في القلق والتوتر والوسواس القهري، وأعراض جسديه مفاجئة، ليس لها تفسير عضوي مثل آلام في المعدة، والصدر واضطرابات في الشهية والنوم، والفزع الليلي كل هذا نتيجة الفترة التي قضاها بعيدًا عن أسرته في دار الأيتام.
وأضاف أن ما تعرض له الطفل شنودة، سينتج عنه تشتت وحالة من عدم القدرة على معرفة وتمييز الصح من الخطأ، فضلا عن إصابته في المستقبل لحالة من عدم الاتزان في الاحتياجات، وقد يكون ذلك حجر الأساس لظهور ما يسمى اضطرابات الشخصية بداية من سن المراهقة فيما فوق، وقد تشتد لتصل إلى اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع أو الحاقد على المجتمع، نتيجة شعوره بأن هذا المجتمع تسبب في انفصاله المفاجئ عن أهله مصدر الأمان.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن التدخل السريع عبر جلسات علاج نفسي سلوكي للطفل شنودة والأسرة؛ لمحو الأضرار والآثار السلبية للحادث على ذاكرة الطفل ومنح حدوث تأثير نفسي سلبي، خصوصًا أن المرحلة العمرية التي يمر بها هي مرحلة بناء المعتقدات والأفكار، التي تشكل الشخصية والتكوين النفسي.