أستاذ طب المخ والأعصاب يكشف مراحل الإصابة بالزهايمر.. ويؤكد النسيان ليس علامة | حوار
الإصابة بمرض الزهايمر تكون بعد سن الـ 65 عاما
قد يصاب الفرد بالزهايمر في سن الشباب الـ 30 عاما
التوتر المزمن يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر
تآكل الخلايا العصبية وراء الإصابة بالزهايمر
مرافق مريض الزهايمر يحتاج إلى دعم نفسي
أنصح السيدات بعد سن اليأس بتناول كبسولات الإستروجين
النسيان ليس العرض الوحيد للإصابة بالزهايمر
"مرض الزهايمر" هو أحد الأمراض التي تصيب النساء أكثر من الرجال، خاصة بعد سن اليأس؛ نتيجة انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، كما أن عادة ما يصيب الشباب في سن الـ 30 سنة إلى 50 سنة، نتيجة العامل الوراثي في العائلة، فقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن أول خطوات الشفاء هو اكتشاف المرض مبكرا، حتى يتم السيطرة عليه، بحيث لا تتدهور الحالة الصحية للمريض.
وفي هذا الإطار حاور موقع "صحة 24"، الدكتور محمود حميدة، أستاذ طب المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، الذي أكد أن هناك خمسة مراحل من مرض الزهايمر، أخطرهم المرحلة الخامسة، التي يكون فيها المريض جسمانيا وأيضا ذهنيا، ولا يستطيع الحركة، أو النطق، وأيضا لا يستطيع التحكم في عضلات الجسم، حتى عملية الإخراج لا يستطيع أن يقوم بها.
وإليكم نص الحوار:
ما هي أعراض مرض الزهايمر؟
تتضمن أعراض مرض الزهايمر، عدم القدرة على تذكر الأحداث القريبة، كما لا يستطيع مريض الزهايمر أن يقيم الأحداث والمواقف التي يمر بها، وأيضا لا يستطيع ارتداء الملابس بمفرده، يلاحظ الأشخاص المقيمين مع مريض ألزهايمر أنه ليس لديه القدرة على اتخاذ قرار، بجانب تخيل أشياء سمعية وبصرية.
ما هو سبب مرض الزهايمر؟
يعد سبب مرض الزهايمر، هو إصابة الشخص بخلل جيني نتيجة العامل الوراثي، أو أن الشخص يعاني من ارتفاع السكر والضغط والكوليسترول، مما تعد عوامل خطورة لها دور في الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يصاب الشخص بالزهايمر نتيجة تآكل الخلايا العصبية خصوصا في المناطق المسئولة على القدرات الذهنية والتي تكون مسئولة عن الذاكرة، والتفكير والكلام.
ما هي آخر مراحل مرض الزهايمر؟
يجب أن نعلم أن هناك 5 مراحل مرض الزهايمر، إذ يجب على الطبيب المعالج تحديد المرحلة التي وصل إليها الشخص من الإصابة بالزهايمر، فكلما كان التشخيص مبكرا، كلما كانت الفرصة أفضل في عدم تدهور الحالة المرضية للشخص المصاب بالزهايمر.
المرحلة الأولى: وهي قبل ظهور الأعراض الخطيرة من الإصابة بمرض الزهايمر والتي عادة ما يتم تحديدها عندما يشتكي الفرد بكثرة النسيان وعدم القدرة على تذكر الأشياء القريبة مع تغير سلوك الفرد، وهنا يلجأ الطبيب إلى عمل فحوصات دم وأيضا دراسة جينية.
المرحلة الثانية: وتعد المرحلة الثانية هي مرحلة تغير بسيط في شخصية الفرد؛ إذ يشعر بأنه ليس لديه القدرة على تذكر "غذاء أمس" أو "فطار الصباح"، إلا أن المرحلة الثانية لا تؤثر على الأنشطة اليومية، ولا تلاحظ، إلا إذا كان المرافق لديه القدرة والوعي على ملاحظة أن الشخص أصبح ليس لديه القدرة على تذكر الأحداث القريبة.
المرحلة الثالثة: وتعد أيضا المرحلة الثالثة مرحلة بسيطة؛ إذ لا يستطيع الشخص التفرقة بين أفراد أسرته، بالإضافة إلى نسيان الأحداث القريبة.
المرحلة الرابعة: تكون بداية اكتشاف أن هناك مشكلة حقيقية وهي أن الشخص أصبح ليس لديه القدرة على الخروج بمفرده، ولا يدرك الوقت أو المكان، فمن الممكن أن تجد الشخص يستيقظ ليلا من أجل الذهاب إلى العمل، وأيضا لا يستطيع تذكر أماكن متعلقاته الشخصية، مثل النظارة أو الموبايل، بالإضافة إلى أن الشخص يصبح عنيف للغاية.
المرحلة الخامسة: وتعد المرحلة الخامسة هي الأخيرة والتي يكون فيها الشخص متدهور جسمانيا وأيضا ذهنيا، ولا يستطيع الحركة، أو النطق، وأيضا لا يستطيع التحكم في عضلات الجسم، حتى عملية الإخراج لا يستطيع أن يقوم بها.
متى يبدأ مرض الزهايمر؟
عادة يبدأ مرض الزهايمر في السن الكبير خاصة فوق سن الـ 65 عاما، ولكن في حالات منها تظهر في سن صغير أي في عمر يتراوح بين 30 سنة إلى 50 سنة، وهؤلاء الأفراد يكون لديهم الاستعداد الوراثي القوي، وحدث تغير في الجينات الخاصة بالفرد.
هل مريض الزهايمر يتذكر الماضي؟
نعم مريض الزهايمر يتذكر الماضي، خاصة وأن أحد الفروق بين النسيان الطبيعي والنسيان الزهايمر، هو أن مريض الزهايمر لا يستطيع تذكر الأحداث القريبة جدا، أي الأشياء التي حدثت أمس أو في الصباح الباكر، أما الأحداث القديمة الثابته الراسخة لا تتأثر بمرض الزهايمر، إلا في مراحل متأخرة من الإصابة بالألزهايمر، مع تطور المرض يأخذ القديم والحديث من الذاكرة.
هل النسيان الكثير من علامات الزهايمر؟
لا يعد النسيان الكثير من علامات الزهايمر، خاصة وأنه ليس العرض الوحيد، فمريض الزهايمر يعاني من تغير في الشخصية وأيضا القدرات الذهنية، واتخاذ القرار، والقدرة على ترتيب للحدث، وزيادة الشكوك فمن حوله، واضطراب في التفكير.
لذا فإن مرض الزهايمر ليس مجرد النسيان، ولكن المرض أكبر من ذلك، كثيرا من الأفراد الطبيعية تتعرض للنسيان، لذا ليس كل فرد يعاني من النسيان فهو مصاب بالزهايمر، فمرض الزهايمر يأخذ أكثر من جانب منه التأثير في الشخصية، وأيضا تأثير في القدرة اللغوية "الكلام"، وتؤثر في الذاكرة، وأيضا تغير في السلوك.
هل النسيان مرض وراثي؟
كما ذكرنا أن النسيان هو أحد أعراض الزهايمر وليس السبب الوحيد، ولكن عن النسيان مرض وراثي، فالسؤال يمكن أن يكون أن الزهايمر قد يكون مرض وراثي نتيجة تغير الجينات في المخ، لذا نجد أن أسباب إصابة الشباب بمرض الزهايمر في سن بين 30 عاما إلى 50 عاما، يعود إلى السبب الوراثي.
لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟
السيدات أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، نتيجة تغير الهرمونات بعد سن اليأس، خصوص نقص هرمون الأستروجين الذي يساعد على الإصابة بالزهايمر، لذا هناك بعض الدراسات تشير بضرورة إعطاء النساء خلال فترة سن اليأس أدوية تحتوي على هرمون الأستروجين، للحفاظ على الذاكرة، والقدرة الذهنية.
هل الزهايمر مرض نفسي؟
الزهايمر ليس مرض نفسي بالأساس؛ إذ أن التوتر المزمن ليس هو السبب الكافي وراء إصابة الشخص بالزهايمر، ولكن التوتر المزمن، يؤدي إلى إفراز كيمياء محددة في الجسم، تؤدي إلى تدمير الخلايا، كما أن التوتر يؤدي إلى ارتفاع معدل الضغط في الجسم وأيضا السكر، ويؤثر على القلب، وبالتبعية يؤدي إلى إصابة الشخص بالزهايمر، خاصة الأفراد الذين لديهم استعداد للإصابة بالمرض.
ما هو الأكل المفيد للزهايمر؟
يفضل أن يكون النظام الغذائي لمريض الزهايمر، تناول الغذاء الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألياف مثل الخضروات والفاكهة، والقليل من اللحوم والدواجن، إذ يعد النظام الغذائي عامل وقائي يحافظ على المريض من تطور مرض الزهايمر لديه، وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن تناول "عين الجمل" يعمل على تقوية الذاكرة، ولكن يجب أن نشير إلى أن النظام الغذائي هو عامل مساعد للوقاية من تدهور الحالة المرضية وليس العلاج الوحيد.
ما هي معاناة مرافق مريض الزهايمر؟
الحقيقة أن معاناة مرافق مريض الزهايمر، تتمثل في أنه يواجه أزمة كبيرة وحقيقية، ويحتاج إلى دعم نفسي من المجتمع، فهو يراعى شخص تدهور سلوكه وأصبح لا يستطيع تناول الطعام بمفردة، أو دخول الحمام بمفرده، وأيضا يجب على المرافق أن يكون لديه القدرة على السيطرة على انفعالات مريض الزهايمر؛ لذا أنصح بأن يكون هناك أكثر من شخص يراعي مريض الزهايمر، فهناك بعض العادات لدى الأسر أن الابنة هي فقط من تراعي أفراد أسرتها، ولكن في الحقيقية يجب تقسيم العمل بين الأبناء، بحيث لا يكون الضغط والتعب على فرد واحد فقط.