الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

العقاب أم تحمل العواقب؟.. تعرفي على الأسلوب الأفضل للتعامل مع خطأ الطفل

الجمعة 26/مايو/2023 - 09:20 ص
العقاب أم تحمل العواقب
العقاب أم تحمل العواقب


قالت دعاء كارسون، مدربة التربية الإيجابية للوالدين، إن ليس من الضروري عقاب الطفل بشكل يسبب له ألما، على سبيل المثال ضرب الطفل لأنه اعتدى على أحد أصدقائه أو ارتكب خطأ أزعج الأم مما يجعلها تجبره على الجلوس على كرسي العقاب وتذنيبه حتى يشعر بالألم.

وأردفت: إيلام الطفل ليس من سمات التربية الإيجابية وحتى قديمًا في المدرسة السلوكية كان يُعرف هذا النوع من العقاب بأنه إيقاف مؤقت للسلوك ينتج عن تكراره العند والكذب وضعف الشخصية والعنف وغيرها من المشاكل النفسية، مؤكدة عدم وجود قاعدة في العالم تقول إن الإنسان سواء كان طفلا أو كبيرا يتحسن سلوكه نتيجة عقابه بالألم.  

العواقب وليس العقاب

تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية عقاب أطفالهم عند ارتكاب خطأ؟ وحول هذا التساؤل تُجيب الدكتور دعاء كارسون، موضحة أن هناك ما يُعرف بالعواقب وهو معرفة الطفل أن ارتكاب خطأ معين ينتج عنه رد فعل من المربي، ولكن من الضروري أن يرتبط بنفس الفعل.

وكشفت: على سبيل المثال، إذا كان طفلك يتعمد طوال الوقت تكسير ألعابه فالحل هنا ليس العقاب والأفضل تطبيق نظرية العواقب وذلك عن طريق التحدث مع الطفل في المرة الأولى التي يرتكب فيها خطأ وإخباره بنتيجة الفعل الذي ارتكبه، مثل (هذا الألعاب تدفع فيها أموال ولذلك لا يجب تكسيرها لأن ذلك سوف يؤدي إلى إتلاف المال وخسارة الألعاب) ومن ثَم أعطيه خيارين أحدهما اللعب بطريقة هادئة وعدم إتلاف الألعاب والآخر سحب الألعاب حتى يُصبح أهدى، ويجب ترك الطفل يختار، غالبا سيختار اللعب بطريقة هادئة لأنه لا يستطيع الاستغناء عن ألعابه.

حال عدم التزام الطفل بالاتفاق لا يجب معاقبته والصحيح تطبيق العواقب، ولكن قبل ذلك يلزم تذكيره بشرط الاتفاق حتى يعرف أن ما يتعرض له نتيجة أفعاله، وبعد ذلك يتم سحب الألعاب منه فإذا كان صغير السن لا يفضل أن تكون المدة طويلة كحد أقصى ساعة.

من الضروري إخبار الطفل أنه عند يصبح هادئا ويلعب بشكل سليم سوف تُعاد إليه الألعاب مرة أخرى، وهذا ما يسمى بالتربية الإيجابية لأن ذلك يجعل الطفل يتحمل نتيجة تصرفاته باتباع العواقب وليس العقاب الذي قد يسبب له ألما.