التربية الجنسية لـ الطفل وكيفية التصرف معه خلال استكشاف أعضائه التناسلية.. نصائح مهمة
يعتقد كثير من الناس أن الطفل لا يمكن أن يهتم بالجهاز التناسلي أو يفكر فيه غير في مرحلة البلوغ، ويتم التعتيم على هذه المنطقة طوال مرحلة الطفولة، في حين أن الطفل لديه فضول شديد لاستكشافه ولذلك قد يحاول الحصول على معلومات من مصدر مجهول، أو يستكشف جسمه بطريقة خاطئة.
مراحل استكشاف جسم الطفل
قالت الدكتورة دعاء كارسون، أخصائي تعديل سلوك، إن الطفل منذ ولادته حتى عمر عامين يستكشف جسمه بنفسه، عندما يُولد الطفل يكاد يكون لا يعرف أن يده جزء من جسمه ويبدأ في تحريكها حتى تقترب من فمه ويمصها حتى يستكشفها وهنا تكون أداة الاستكشاف هي الفم، وعند عمر 6 أشهر في مرحلة الجلوس يبدأ في استكشاف أعضائه التناسلية وخاصة عند تغير الحفاض أو الاستحمام.
ومن عمر عامين إلى 4 أعوام يزداد فضول الطفل لاكتشاف جسده، ويبدأ في تمييز الفرق بين الذكر والأنثى ويتساءل عن سبب وجود اختلاف بين جسده والجنس الآخر.
أما من سن 4 إلى 6 سنوات يزداد اللعب التخيلي عند الطفل، خاصة إذا تعرض إلى تجارب خاطئة أو شاهد بعض الأشياء الخاطئة في الكرتون أو التلفزيون في هذه المرحلة يزداد فضوله.
كيفية التصرف مع الطفل خلال هذه المراحل؟
تتساءل الكثير من الأمهات عن طريقة التعامل مع الطفل خلال مرحلة استكشاف جسده؟، وحول هذا التساؤل تُجيب دعاء كرسون، مؤكدة على ضرورة اتباع النصائح التالية:
- تجنب الكلمات التي تمنع الاقتراب من هذه المنطقة لأن هذا قد يجعل الطفل يزداد في الموضوع ويكرر نفس الفعل.
- تغيير الحفاضة للطفل بشكل متكرر لتجنب حدوث حكة تجعل الطفل يلمس هذه المنطقة وبالتالي يكتشف أن حك هذه المنطقة يسبب له شعورا بالاسترخاء أو الهدوء مما يجعله يكرر هذا بهدف الراحة، وليس من أجل الشهوة الجنسية كما يعتقد البعض.
- حال اكتشفت الأم أن الطفل يكتشف جسمه بشكل مبالغ فيه يجب عليها أن تشغل يده بأشياء مثل الألعاب اليدوية كالرسم والتلوين.
- عدم القلق والتعامل بهدوء حال وجدت الأم أن طفلها يتابع أجساد من حوله ويحاول معرفة الفرق، لأن هذا أمر طبيعي فالطفل يبدأ في تمييز الفروق ما بين الذكر والأنثى.
- ضرورة قول أسماء الأعضاء الخاصة بشكل صحيح (مؤخرة، قضيب، فرج) لأن البعض قد يستخدم أسماء مستعارة لهده الأماكن مما يجعل الطفل يُحرج عند سمع الكلمات الصحيحة.
- التحدث مع الطفل عن وظيفة كل عضو في جسمه وخاصة الجهاز التناسلي بحكم أنه المسئول عن الإخراج، موضحًا للطفل أن هذا المكان ملوث ويفضل عدم وضع يده أو لمسه بشكل متكرر حتى لا تكون مليئة بالجراثيم، ويلزم تنظيف اليد.
- وضحي لطفلك أن جسده ملكه وحده ولا يحق لأحد لمسه، وعند تغيير ملابسه يجب الاستئذان منه قبل فعل ذلك.