علاج حكة المهبل لمرضى السكر.. كيف يؤثر المرض على الأعضاء التناسلية؟
علاج حكة المهبل لمرضى السكر هو ما تحتاج لمعرفته الكثير من النساء المصابات بـ مرض السكر وخصوصا اللاتي تعاني منهن من زيادة الوزن، حيث يسبب مرض السكر ضعف مناعة الجسم، وسهولة الإصابة بالفطريات والامراض الفيروسية ما يؤثر سلبا على المنطقة التناسلية لدى المرأة، ولذلك سنوضح لكم علاقة الفطريات بالسكر، وما هو تأثير مرض السكر على المهبل؟ فإلى التفاصيل.
علاج حكة المهبل لمرضى السكر
يعتمد علاج حكة المهبل لمرضى السكر في المقام الأول على تنظيم سكر الدم، وهو ما يتم بتناول أدوية السكري وجرعات الأنسولين الموصوفة طبيا لكل مريضة على حدا، وذلك بالتزامن مع تناول الغذاء الصحي وحساب السعرات الحرارية وكمية الكربوهيدرات المتناولة وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة التي ترفع سكر الدم.
يمكن أيضا علاج حكة المهبل لمرضى السكر بعد إجراء الكشف الطبي بوصف تحاميل مهبلية مضادة للفطريات تحتوي على المادة الفعالة الكلوتريمازول، وتستخدم لعلاج التهابات الجلد الناجمة عن مختلف أنواع عدوى الفطريات الجلدية، الخمائر، والملاسيزية النخالية، حيث يتم استعمالها مرة واحدة يوميا للتخفيف من الشعور بحكة المهبل.
ينصح عند علاج حكة المهبل لمرضى السكر أن يتم الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية لمنع انتشار العدوى، وهو ما يتطلب استمرار غسل اليدين بالماء والصابون، وأن يتم تجفيف منطقة المهبل بعد تنظيفها بالماء فقط حتى لا تسبب رطوبة المنطقة تكاثر الفطريات وانتشارها، وبالتزامن مع النظافة الشخصية يجب ارتداء ملابس داخلية مريحة ومصنوعة من القطن.
علاقة الفطريات بالسكر
لتوضيح علاقة الفطريات بالسكر، لابد من التنويه بأن عدوى الخميرة المهبلية، أو داء المبيضات من الأمراض التي تصاب بها النساء بمعدل 3 سيدات من كل 4، والنساء المصابات بـ السكري النوع الثاني هن الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المهبلية بسبب ارتفاع معدل السكر في الدم، لأن هذه العدوى تتغذى على السكر في منطقة المهبل، ولذلك ينبغي علاج حكة المهبل لمرضى السكر بمعرفة أسبابه حتى لا تسبب عدوى الخميرة مضاعفات أكثر خطورة.
يمكن علاج عدوى الخميرة المهبلية عند النساء مريضات السكر من خلال استخدام أدوية موضعية لمدة أسبوع كامل، وقد يصف الطبيب أدوية فموية مضادة للفطريات بجرعات عالية إذا ما كانت العدوى شديدة، وفي حالة عدوى الخميرة المهبلية المتكررة، سيصف الطبيب أدوية طويلة المدى، مثل قرص فلوكونازول مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر، وتحميلة كلوتريمازول مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر.
علاج حكة المهبل في المنزل
يمكن علاج حكة المهبل في المنزل من خلال إتباع الآتي:
- يمكن وضع كمادات ماء بارد على المنطقة التناسلية لتخفيف الشعور بالحكة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، ومحاولة الخلود في النوم للشعور بالراحة وعدم الاستجابة للحكة.
- دهن المنطقة التناسلية الخارجية بكريمات مضادة للاحتقان بعد استشارة الطبيب.
- يفضل تجنب وضع مستحضرات التجميل طوال فترة علاج حكة المهبل في المنزل لأن بعض أنواع المستحضرات تسبب زيادة الحساسية الجلدية.
- ينبغي الإكثار من تناول الزبادي لاحتوائه على بكتيريا اللاكتوباسيلاس.
- لابد من ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لمساعدة الجسم على التهوية وتقليل الرطوبة.
- يجب تغيير الفوط الصحية باستمرار والاهتمام بتنظيف المنطقة التناسلية من الامام إلى الخلف.
- ينبغي عدم المبالغة في تنظيف المنطقة التناسلية وعند تنظيفها لابد من استعمال الماء الدافئ فقط.
- لابد من تغيير الملابس الداخلية يوميا وتجنب استعمال الصابون المعطر.
تأثير مرض السكر على المهبل
يؤثر مرض السكر على المهبل عند النساء وعلى الأعضاء التناسلية عموما عند كلا الجنسين، فعندما يرتفع سكر الدم يسهل الإصابة بالالتهابات البولية والأمراض المنقولة جنسيا، فضلا عن العدوى الفطرية، ومن مضاعفات السكري أيضا أنه يتسبب في تضيق الأوعية الدموية، وبالتالي يقل التدفق الدموي الواصل إلى الجلد في جميع مناطق الجسم ومنها منطقة المهبل عند النساء فتصبح جافة ومتهيجة ما يسبب الشعور بـ حكة المهبل.
تأثير مرض السكر على المهبل يتمثل أيضا في إمكانية إصابة المريضة بالاعتلال العصبي السكري الناتج عن عدم التحكم في سكر الدم، ويشير إلى موت نهايات الأعصاب، وبالتالي يبدأ الجسم في إفراز كميات كبيرة من البروتينات التي تتراكم في الجلد وتزيد الرغبة في الحكة، كما أن مرض السكر من الأمراض التي تضعف المناعة، والمنطقة التناسلية هي بيئة مناسبة لنمو الفطريات خصوصا إذا ما تواجدت كميات كبيرة من السكر في البول، وبالتالي يحدث حرقان في الأعضاء التناسلية الخارجية.
هل مرض السكر يسبب جفاف المهبل
يسبب مرض السكر جفاف المهبل ويؤثر على الرغبة الجنسية لدى النساء بنسبة 35%، وذلك لأن مرض السكر غير المنضبط يسبب تلف الأعصاب التي تشحم المهبل، وبالتالي يسبب جفاف المنطقة التناسلية، كما أن مريضات السكري أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية والتهابات المسالك البولية وكلها عوامل تؤثر على المهبل بالسلب، والسبيل الأول والأخير لعلاجها هو التحكم في سكر الدم.
ارتفاع نسب الجلوكوز في الدم يؤدي إلى تراكم السكر في الجسم ومنها في إفرازات المهبل، ويتسبب ذلك في العدوى البكتيرية، وزيادة فرص انتقال الأمراض المنقولة جنسيا، وزيادة الالتهابات وجفاف المهبل، وهو ما يمكن مقاومته بترطيب المنطقة بالمزلقات المهبلية أثناء العلاقة الحميمة، مع الاهتمام بالغسول المهبلي قبل وبعد انتهاء العلاقة، وذلك بالتزامن مع تناول أدوية السكري وأدوية مضادات الفطريات الموصوفة طبيا.
