هل التلفزيون والتابلت يسببان إصابة الأطفال بالتوحد؟.. استشاري يحذر
تحدث الدكتور حاتم فاروق، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، عن التوحد عند الأطفال، موضحًا أنه من أمراض العصر ويوجد بنسب عالية حيث نجد الكثير من الأطفال تظهر عليهم علامات التوحد، لكنه حال اكتشافه مبكرًا وبدء العلاج قد يساعد ذلك على تحقيق نتائج جيدة والحصول على طفل طبيعي يمكن علاجه وتعليمه، ولذلك من المهم ملاحظة الطفل جيدًا خاصة في أول 3 سنوات من العمر لأن سمات التوحد غالبًا ما تظهر في هذه المرحلة.
سمات التوحد
وذكر الدكتور حاتم فاروق، أن هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الطفل في أول 3 سنوات من العمر قد تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد، ومن أهمها:
- تأخر الطفل في الكلام أو يبدأ التحدث ببعض الكلمات بشكل طبيعي وبعد ذلك يفقد هذه الكلمات.
- عدم القدرة على التواصل بالعين مع الآخرين.
- يفضل الجلوس وحده في مكان هادئ.
- لا يمتلك تواصلا عاطفيا كبقية الأطفال، على سبيل المثال قد لا يبكي عندما تذهب أمه إلى مكان.
- لا يستطيع التواصل اللغوي مع الآخرين.
- يصنع لنفسه روتينا يلتزم به يوميًا كارتداء تيشرت معين يرفض تبديله أو استخدام لعبة واحدة دون بقية الألعاب.
- التركيز مع الأشياء التي تتحرك لفترات طويلة، على سبيل المثال قد تجدي الطفل الذي يعاني من التوحد جالسا لفترة طويلة لا يفعل شيئا سوى النظر إلى المروحة وتأملها.
- لا يفضل اللعب مع الأطفال حتى وإن تواجدت حوله مجموعة قد تجدبه جالسا يلعب وحده.
- لا يحب الأماكن المزدحمة بالناس.
- ينزعج من الأصوات المرتفعة لأنها تصل له بطريقة خاطئة.
- ينزعج من تغيير الروتين الذي اعتاد عليه، وقد يجلعه ذلك يفقد أعصابه.
علاقة التوحد بمشاهد التلفزيون
وأشار الدكتور حاتم فاروق، إلى أن ترك الطفل لساعات طويلة أمام الشاشات بشكل عام قد يكون سببا أساسيا لإصابة الطفل بالتوحد لأن بعض الأمهات يتركن الطفل لفترات طويلة أمام التلفزيون أو التابلت لمجرد الرغبة في إنهاء أعمالها دون إزعاج من الطفل، مما يجعله يجلس دون التحدث مع أحد ويركز على الشاشة فقط مما قد يجعله يُصاب بالتوحد.
وتابع حاتم فاروق: الطفل يتعلم من الأشخاص حوله، والعزلة لفترات طويلة أمام التلفزيون لمشاهدة الكرتون أو تركه يلعب بالتابلت لفترة طويلة فإنه في هذه الحالة لا يتعلم أي شيء.
