هل التوحد اضطراب أم مرض وهل هناك علاج نهائي له؟.. طبيب يُجيب
كشفت الدكتور هالة جاد، مدرس مساعد أمراض المخ والأعصاب للأطفال، أن الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العلقية النسخة الـ 5 صنف التوحد على أنه اضطراب، وذلك لأن المرض يرتبط بالجزء العضوي، مثل مرض السكر والقلب والضغط، ولكن الاضطراب دائمًا يكون مرتبطا بأمراض السلوك أو الأمراض النفسية ولذلك يمكننا القول أن التوحد اضطراب وليس مرض.
أسباب التوحد
وأوضحت الدكتور هالة جاد، أنه إلى الوقت الحالي لا يوجد سبب واضح للتوحد، ولكن هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها عوامل جينية وأخرى بيئية:
العوامل الجينية: التوحد من الأمراض الوراثية فقد نجد طفلين في العائلة مصابين بالتوحد.
العوامل البيئية، منها أثناء الحمل وأخرى بعده، ومنها:
عوامل بيئية أثناء الحمل
- تعرض الحامل إلى فيروس أو بكتيريا أثناء الحمل قد يسبب توحد.
- تناول الحامل بعض الأدوية لأمراض معينة، مثل الصرع خلال فترة الحمل قد يسببك ذلك إصابة الطفل بالتوحد.
- الأطفال المبتسرين المولودين قبل ميعادهم والذين يضطرون إلى دخول الحضانة يكونون عرضه للإصابة بالتوحد.
عوامل بيئبة بعد الولادة
- وجود نسبة كبيرة من المعادن، مثل الزئبق والرصاص يسبب في إصابة الطفل بالتوحد.
- نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين د وحمض الفوليك في عمر مبكر للطفل.
علاج التوحد
ذكرت هالة جاد، أن ليس هناك علاج نهائي شافي للتوحد، موضحة أن علاج التوحد يختلف على حسب درجة التشخيص وصعوبة التوحد الذي يعاني منه الطفل، ومن العلاجات المتاحة للتوحد:
- الجلسات التأهلية والهدف منها رفع تفاعل الطفل المصاب مع البيئة، وتقوية درجة التواصل لديه حتي يصل إلى درجات قريبة من الطبيعي.
- مجموعة من الأدوية تشترك كعامل مساعد في العلاج مع الجلسات.
أهم خطوات علاج التوحد
- البدء في الخطة العلاجية مبكرًا قدر الإمكان وذلك بمجرد ملاحظة إحدى أعراض التوحد على الطفل.
- المتابعة في جلسات تأهلية لتقوية التفاعل البيئي للطفل وتحسين التواصل مع الكبار والصغار.
- علاج الخلل الحسي وهو "اضطراب عصبي يسبب صعوبات في معالجة المعلومات من الخمسة حواس التي نعرفها".
- اللجوء إلى بعض الأدوية المساعدة للجلسات.
دور الأسرة في علاج التوحد
وعن دور الأسرة في علاج التوحد، قالت الدكتورة هالة جاد، إن دور الأسرة وخاصة الأم بتمركز في دمج الطفل مع البيئة المحيطة به وذلك عن طريق إعطاؤه قدر كافي من المعلومات سواء عن التوصل أو عن البيئة المحطية من حوله وذلك يساعد على تحسن حالة الطفل بصورة كبيرة لأنه كلما زادت عدد ساعات التعامل مع الطفل تكون نتيجة العلاج أفضل.