أعراض إدمان الإنترنت ومخاطره النفسية.. أستاذ طب نفسي: يتسبب في أمراض كارثية
كشف الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي، أن إدمان الإنترنت يعتبر أكثر خطورة على المراهقين والشباب، إذ أن الإدمان يعني الإفراط في تناول الشيء، على سبيل المثال: إدمان السجائر والمخدرات، ويقصد بها أيضًا إدمان أشياء معنوية كإدمان الجنس ومواقع التواصل الاجتماعي التي تمتد إلى عدد ساعات طويلة، وهنا يعني الانشغال التام بأشياء غير واقعية وغير مقبولة.
وذكر أستاذ الطب النفسي، أن الجالس أمام مواقع التواصل الاجتماعي لمدة طويلة يعتبر من فئات إدمان الإنترنت، لأن الطبيعي أن عدد الساعات لا يتجاوز الـ 4 ساعات يوميا.
أعراض إدمان الإنترنت
وقال الدكتور سعد عبد العظيم، إن من مؤشرات إدمان الإنترنت ما يلي:
• الشعور بالقلق بسبب ابتعاده عن الإنترنت والموبايل.
• تأثر ساعات النوم وقلته.
• التقصير في الدراسة والعمل نتيجة عدم التركيز.
• العصبية الزائدة.
• ارتفاع نسب الطلاق.
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن العلماء والباحثين أصبحوا يطلقون على إدمان الإنترنت مسمى "هيروين إلكتروني"، حيث إنه يسبب تزايدا في حالات الانتحار، متابعا أن نتيجة انعزال هذه الفئة العمرية التي تعني أغلب الشباب والمراهقين، يسهم أيضا في حدوث أمراض الاكتئاب ومنها الاكتئاب الموسمي، فضلا عن أنه يتسبب في ظهور آلزهايمر.
مخاطر إدمان الإنترنت
وقال الدكتور سعد عبد العظيم، إن الأبحاث أظهرت أخطار إدمان الإنترنت النفسية، كما أنها سوف تتحول إلى أخطار شديدة للغاية في المستقبل، نتيجة التطورات التكنولوجية المتلاحقة، مضيفا أن هناك بعض الدول الكبرى تعتبر هذا المرض كارثيا يهدد الصحة العامة.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أنه على الرغم أن إدمان الإنترنت سلوكي، لكنه يؤثر على كيمياء المخ، خاصةً الدوبامين وهوالهرمون المسئول عن إفراز السعادة، عند استخدام الأشخاص للإنترنت يزداد هذا الهرمون، وعند ابتعادهم عنه تقل نسبة إفراز هذا الهرمون، مما يتسبب في سوء الحالة المزاجية.
وأوضح الدكتور سعد عبدالعظيم، أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بإفراط يصابون باكتئاب يطلق عليه الاكتئاب المعتمد على الدوبامين الناتج عن إدمان الإنترنت بشكل بارز، لافتا إلى أن هناك بحث نشره موقع بيزنس انسيدر أثبت أن عدد مدمني الإنترنت 420 مريضا في العالم.
